شفقنا العراق-حددت السلطات الإيرانية، يوم السبت (17 نيسان 2021)، هوية المتهم في هجوم منشأة نطنز النووية الذي وقع الأسبوع الماضي، قائلة إنه يدعى رضا كريمي وكان من العاملين في المنشأة.
ونقل التلفزيون الإيراني عن وزارة الاستخبارات، قولها: “المتهم في هجوم منشأة نطنز يدعى رضا كريمي وكان من العاملين في المنشأة وقد هرب إلى خارج البلاد بعد تعرف عناصر الاستخبارات عليه”.
وأعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، صباح الأحد الماضي، أن حادثا وقع في شبكة توزيع الكهرباء في محطة تخصيب اليورانيوم في “نطنز”، ولم يصب أحد بأذى، ولم يحدث أي تلوث بيئي، في حين يجري تحديد أسباب الحادث.
وبالأمس، أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، بحسب تصريحات نقلتها وكالة “إيرنا” الإيرانية للأنباء، العثور على أدلة تخريبية في موقع “نطنز”، مؤكدا أن الحادث لم يسفر عن أي خلل في تخصيب اليورانيوم، وأن عمليات التخصيب مستمرة.
واتهم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قبل ايام إسرائيل بالوقوف وراء عملية استهداف نظام الطاقة الداخلي، الذي يزود أجهزة الطرد المركزي في منشأة “نطنز” النووية؛ متوعدا بالرد على الهجوم.
وجاء الحادث بعد ساعات من إعلان إيران بدء تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة جديدة في “نطنز”، تعمل على تخصيب اليورانيوم بشكل أسرع.
وليست هذه المرة الأولى، التي يتعرض مفاعل “نطنز” النووي الإيراني إلى “حوادث”، وصفت بـ “التخريبية”، ففي تموز/يوليو من العام الماضي، شهد المفاعل انفجارا غامضا؛ دون أن تكشف السلطات الإيرانية عن التفاصيل.
تقدم في مفاوضات فيينا
هذا وقد شهدت المفاوضات حول الملف النووي الإيراني في فيينا “تقدما”، وفق ما أفاد، السبت، مشاركون فيها، وذلك غداة بدء طهران تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة.
ويهدف الحوار بين ممثلي الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيران إلى تحديد عقوبات يجب على واشنطن إلغاؤها وتدابير يجب على طهران اتخاذها للعودة إلى الالتزام بالاتفاق.
وبعد انتهاء اجتماع، السبت، قال عبر تويتر ممثل الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الذي يدير المفاوضات إنه “بعد نقاشات مكثفة.. تم إحراز تقدم في مهمة ليست سهلة على الإطلاق”.
بدوره، تحدث السفير الروسي في فيينا ميخائيل أوليانوف عن “تقدم استقبله المشاركون بارتياح” إضافة إلى “عزمهم.. مواصلة المفاوضات بهدف استكمال المسار في أقرب وقت”.
وبدأت إيران الجمعة تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة، ما يمثل التراجع الأهم حتى الآن عن بنود الاتفاق الذي أبرم في العاصمة النمساوية عام 2015 مع القوى الكبرى.
وعبّر الرئيس الأميركي جو بايدن عن أسفه لأن قرار إيران لا يُساعد “إطلاقا” في إنهاء الجمود، لكنه أضاف أن واشنطن “راضية لرؤية أن إيران تُواصل المشاركة في المناقشات”.
ولا تزال الولايات المتحدة وإيران تتحادثان بشكل غير مباشر بوساطة الاتحاد الأوروبي.
وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أحاديا من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض عقوبات على إيران، لكن بايدن يريد الرجوع عن القرار بشرط أن تعاود الجمهورية الإسلامية الالتزام بتعهداتها الواردة في الاتفاق التي تخلّت عنها تدريجيا.