شفقنا العراق-أطلقَ قسمُ شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، النسخةَ الأولى من مسابقة (معارف التراث) الفرقيّة التي تُقام تيمّناً بحلول شهر رمضان المبارك، وللإسهام في تعزيز حبّ التراث والثقافة المحلّية في نفوس الأجيال، واشترك فيها مجموعةٌ من الطلبة الجامعيّين وُزّعوا على ثمانية فرقٍ كلّ أربعة فرقٍ في مجموعة، ليتباروا فيما بينهم تراثيّاً ومعرفيّاً ويتمخّض من بينهم الفائز بهذه المسابقة.
وأوضح رئيسُ القسم المذكور الشيخ عمار الهلالي قائلاً: “إنّ هذه المسابقة هي واحدةٌ من بين الأنشطة والفعّاليات التي سعت من خلالها العتبةُ العبّاسية المقدّسة للاهتمام بالتراث، ونشر ثقافته بين الأوساط المجتمعيّة وتسليط الضوء عليه، وبالأخصّ شريحة الشباب والوسط الجامعيّ، باعتبارهم بناة الغد ورجال المستقبل لهذا البلد، وإنّ التسلّح بثقافة التراث يعتبر أحد المرتكزات لهذا البناء، لذلك فإنّنا نسعى دوماً للتركيز على هذا الجانب وإبرازه، سواءً في إقامة المؤتمرات والندوات أو المهرجانات التي تقيمها مراكزُ إحياء التراث التابعة لقسمنا، إضافةً إلى طباعة وتحقيق الإصدارات التراثيّة، فضلاً عن إقامة المسابقات ومنها هذه المسابقة التي نأمل أن تحقّق ما نصبو إليه من أهداف”.
وفي السياق نفسه بيّن معاونُ رئيس القسم الشيخ علي الأسدي: “أنّ المسابقة اشترك فيها عددٌ من طلبة الجامعات من داخل وخارج محافظة كربلاء المقدّسة، وتمّ تقسيمهم إلى ثمانية فرقٍ كلّ أربعة فرقٍ في مجموعة، وفي كلّ مجموعةٍ يتبارى الفرقُ الأربعة حتّى يتمخّض من بينهم فائزٌ من كلّ مجموعة، ليلتقي الفائزان في نهاية هذه المسابقة لتحديد الفائز الأوّل والثاني”.
وأضاف: “الأسئلةُ وضعتها لجنةٌ مختصّة، وجميعها تدور حول المحور التراثيّ بشتّى أنواعه، وقُسمت هذه الأسئلة على (11) باباً، وستكون المسابقة على ثلاث جولات، وقد تمّ تخصيصُ جوائز قيّمة للفائزين، حيث ستكون جائزةُ الفائز الأوّل حجّة لبيت الله الحرام، وجائزة الثاني زيارة لمرقد الإمام الرضا(عليه السلام)، مع شهادات مشاركةٍ لباقي المشتركين”.
هذا وقد أخَذَ مركزُ الكفيل للإنتاج الفنّي التابع لقسم إعلام العتبة العبّاسية المقدّسة، على عاتقه تصوير وإخراج جميع حلقات هذه المسابقة، وبثّها بصورةٍ مباشرة لعدد من القنوات الفضائية .
ندوة تثقيفية حول إدارة الضغوط النفسيّة في زمن جائحة كورونا
على صعيد آخر نظّم مركزُ الثقافة الأسريّة التابع للعتبة العبّاسية، بالتعاون مع قسم الإرشاد النفسيّ والتوجيه التربويّ في جامعة العميد، ندوةً تثقيفيّة تعريفيّة توسّمت بعنوان: (إدارة الضغوط النفسيّة في زمن جائحة كورونا)، استهدفت مجموعةً من ملاكات الجامعة، وتندرج هذه الندوة ضمن أُطُر التعاون والعمل المشترك بين مؤسّسات العتبة المقدّسة، وبما يسهم في خلق حالةٍ من التكامل المعرفيّ والتثقيفيّ.
وأوضحت مديرةُ المركز السيدة أسمهان إبراهيم قائلةً: “إنّ هذه الندوة هي جزءٌ من أنشطة وفعّاليات المركز، ولدينا تعاونٌ مع عددٍ من الجامعات ومنها جامعة العميد، وذلك لأجل الإفادة من الخبرات التي تمتلكها ملاكاتُ المركز، والعمل على توظيفها في الاتّجاه الذي يسهم في الرقيّ بالمستوى التثقيفيّ للفئات النسويّة وفتح آفاق التعاون المشترك، إذ ستفتح هذه الندوة تعاوناً مستمرّاً لتنظيم ندواتٍ ثقافيّة تفيد المرأة والمؤسّسات التربويّة والتعليميّة”.
وأضافت: “إنّ الندوة قدّمتها مرشدةُ الطبّ النفسيّ في المركز الأستاذة عذراء عباس الشامي، وتضمّنت عرضاً لشروحاتٍ عديدة ومناقشات للأفكار الأسريّة وتقويمها باتّجاهٍ يضمن آليات وطرائق وأساليب كيفيّة التحرّر من قيودات الضغط النفسيّ الناجم عن هذا الوباء، والتأقلم بصورةٍ صحّية وصحيحة معه بما لا يؤثّر على السلوك العام، وأنّ الطريقة الصحيحة للتعامل مع هذه الأحداث تكون بالموازنة والموضوعيّة في التصرّف مع الحدث”.
يُذكر أنّ مركز الثقافة الأسريّة يُعنى بالأسرة ويهدف إلى حلّ مشكلاتها وتحقيق الاستقرار النفسيّ داخل الأسرة، ويعود سببُ إنشائه بسبب كثرة المشكلات التي تواجه الأسرة العراقيّة، التي تؤثّر على الصحّة النفسيّة للفرد والمجتمع، وقد أفرد جزءاً من مساحة أنشطتة وفعّالياته بعقد الندوات والورش التي تسهم في تحقيق جزءٍ من أهدافه.
المصدر: شبكة الكفيل