شفقنا العراق- أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، يوم السبت (10 نيسان 2021) البدء بضخ غاز اليورانيوم “uf6” في أجهزة الطرد المركزي في مفاعل نطنز النووي.
وكشف روحاني خلال الیوم الوطني للتكنولوجيا النووية في إيران عن “البدء بالاختبار الميكانيكي على أجهزة طرد مركزي من الجيل التاسع IR9”.
وأكد روحاني أن “إيران بدأت بضخ غاز اليورانيوم في مجموعة من 164 جهاز طرد مركزي من الجيل السادس IR6″، وأنها بدأت “بضخ غاز اليورانيوم في مجموعة من 30 جهاز طرد مركزي من الجيل IR5”.
كما بين الرئيس الإيراني “البدء بضخ غاز اليورانيوم في مجموعة من 30 جهاز طرد مركزي من الجيل IR6s”.
هذا وأعلنت إيران افتتاح مركز جديد لإنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطورة في جبال نطنز، إذ أن افتتاح المركز الجديد يأتي بعد التفجير الذي تعرض له المركز السابق في تموز الماضي، حيث وجهت طهران الاتهام لإسرائيل بتفجيره.
يأتي هذا الإعلان وسط مخاوف أميركية من عدم جدية إيران للعودة إلى الاتفاق النووي، خلال المحادثات غير المباشرة، التي تجرى حاليا في العاصمة النمساوية فيينا.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أشارت، الجمعة، إلى خرق إيراني جديد للاتفاق النووي مع القوى الكبرى في يوم الاجتماع في فيينا لإحياء الاتفاق، وفقا لتقرير اطلعت عليه وكالة رويترز من المرجح أن يزيد من التوترات مع القوى الغربية.
وتتجنب الوكالة الدولية للطاقة الذرية القول إن إيران انتهكت الاتفاق. و لا تصدر عادة تقارير مخصصة من هذا القبيل إلى الدول الأعضاء إلا في حالة حدوث انتهاك.
وقال دبلوماسيان لرويترز إن ما وصفه التقرير يرقى إلى خرق جديد.
ويتعلق الخرق بمخزون إيران من اليورانيوم المخصب، وهي مسألة بالغة الحساسية، إذ يمكن تخصيب المخزون لإنتاج مواد صالحة للاستخدام في صناعة القنابل النووية. وقال التقرير إنه “في 7 أبريل 2021، تحققت الوكالة في محطة تصنيع في أصفهان من أن إيران قد حلت ست لوحات وقود من مفاعلات طهران تحتوي على 0.43 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب وحتى 20٪ من اليورانيوم U-235”.
وذكر التقرير أنه تم استخراج محلول نترات الرانينيل وتحويله إلى كربونات أورانيل الأمونيوم. وأضاف أن إيران تهدف إلى معالجة ذلك لإنتاج الموليبدينوم الذي يمكن استخدامه مدنيا بما في ذلك التصوير الطبي.
المفاوضات تسير في الطريح الصحيح
من جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إن عملية المفاوضات حول الاتفاق النووي مع مجموعة الدول (4 +1) في العاصمة النمساوية فيينا، “تسير في الطريق الصحيح”.
وذكر زادة أن “مجموعة 4+1 اتخذت خطوات إيجابية في مفاوضات فيينا، وأظهرت هذه المفاوضات أن التقدم ممكن”.
وأضاف “يمكن الحفاظ على التوجه الإيجابي الذي أوجدته مجموعة 4+1 في مفاوضات فيينا إذا كانت واشنطن مستعدة للوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي”، مؤكدا أنه “يتعين على إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اتخاذ قرار سياسي بشأن ما إذا كان ينوي تعريض الاتفاق النووي للخطر بسبب سياسة العقوبات الفاشلة التي انتهجها الرئيس السابق، دونالد ترامب ضد إيران، أو ما إذا كان ينوي إبعاد نفسه عن تلك السياسات الفاشلة”.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن “الأميركيين يعرفون ما يجب القيام به لإصلاح هذا الاتفاق، وليست هناك حاجة للتفاوض مع واشنطن”، مشيرا إلى أنه “بعد أربع سنوات من الحرب الاقتصادية الأمريكية ضد الشعب الإيراني، من المستحيل أن تثق إيران بالولايات المتحدة”.
وكالات