شفقنا العراق-أفاد بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، بأن الولايات المتحدة رحبت بسحب الدول الأوروبية اقتراحا لانتقاد إيران في وكالة الطاقة الذرية.
وأوضح البيان كما نقلته “رويترز” أن الولايات المتحدة “ترحب بنتائج اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ما يتعلق بإيران”، لافتا إلى أن “قرار بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاء بدعم من واشنطن”.
وأشار البيان إلى أن واشنطن “تتطلع باهتمام كبير إلى رغبة إيران في المشاركة بعملية تفاوضية ملموسة”.
وكانت وكالة “رويترز” أفادت بأن بريطانيا وفرنسا وألمانيا قررت التخلي عن خطة مدعومة من واشنطن لتبني بيان ضمن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يندد بإيران على خلفية قرارها خفض مستوى التعاون مع الوكالة.
من جهتها، رحبت روسيا بقرار فرنسا وبريطانيا وألمانيا بالتراجع عن خطتها لتبني مشروع قرار ينتقد إيران أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدة أن ذلك أتاح منع التصعيد وأفسح مجالا للدبلوماسية.
ظريف: الاتفاق النووي غير قابل للتفاوض من جديد
على صعيد آخر، رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على تويتر، على المزاعم التي اطلقتها أمس ويندي شيرمان المرشحة للتصدي لمنصب نائب وزير الخارجية الأميركية.
ويفيد تقرير وكالة أنباء فارس، ان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رد على تصريحات ويندي شيرمان مرشحة ادارة بايدن لمنصب نائب وزيرة الخارجية الأمريكية حول الاتفاق النووي.
وكتب ظريف على حسابه على تويتر: “الاتفاق النووي غير قابل للتفاوض من جديد – والسلام . إذا لم يكن عام 2021 مثل عام 2015، فهو لن يكون مثل عام 1945. لذلك دعونا نغير ميثاق الأمم المتحدة ونزيل حق النقض الذي أسيء استخدامه من قبل الولايات المتحدة. “دعونا نكف عن الاستعراضات – وهو ما قام به كلانا من العام 2003 حتى العام 2012 من دون الوصول الى نتيجة- ونتجه الى تنفيذ الاتفاق النووي –الذي وقعه كلانا في الواقع-.
ويشير ظريف إلى التصريحات التي أدلت بها ويندي شيرمان في اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أمس (الأربعاء) ، والتي قالت فيها إن الجغرافيا السياسية للمنطقة قد تغيرت قياسا بزمن التوقيع على الاتفاق النووي وبدء تنفيذه .
وقال “أنا على علم بإيران”. فعام 2021 ليس مثل عام 2015 عندما تم التوقيع الاتفاق النووي وليس مثل العام 2016 عندما تم تنفيذ الاتفاق النووي فقد تغيرت الحقائق الميدانية وقد تغيرت الجغرافيا السياسية للمنطقة.
ويعني ظريف من العام 1945 هو منح حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن للدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية.
وأعلن مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في الأيام الأخيرة أنهم يعتزمون إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي.
ومع ذلك ، فإن الإدارة الأميركية الجديدة لم تحدد بعد آليتها للعودة إلى الاتفاق النووي ويقول أعضاء فريق بايدن في تصريحات غامضة بأنهم ينوون استخدام قضية العودة إلى الاتفاق النووي كأساس لـ “تعزيز وإطالة أمد” الاتفاق النووي.