شفقنا العراق-فيما تستمر جهود العتبات المقدسة في كربلاء لمساعدة الناس، أعلن قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية تنظيم حملات متنوعة للمساهمة في مجابهة وباء كورونا.
ومن الخدمات التي أسهمت بها هو تهيئة وجبات غذائية وتوزيعها على المرضى المصابين والراقدين بردهات الحجر الصحي ومراقيقهم إضافة للعوائل المحجورة صحيا ومثالا على ذلك وحدة المواكب الحسينية في قضاء الشطرة بمحافظة ذي قار.
وذكر مسؤول الوحدة لشبكة الكفيل السيد حسين علي الموسوي ان “عمل الوحدة لم يتوقف منذ انتشار الوباء، لكن وبعد أن ازدادت حالات الإصابة فقد شرعت مواكبنا بتقديم جملة من الخدمات منها تهيئة وإعداد وجبات غذائية للراقدين جراء هذا الوباء في ردهات العزل في قضاء الشطرة لأجل المساهمة في التخفيف عن معاناتهم ومساعدة الملاكات الطبية فيما يقدمونه من خدمات”.
وفي السياق نفسه بيّن رئيسُ القسم الحاج رياض نعمة السلمان قائلاً إنّ “مواكب الخدمة الحسينيّة ومنذ انتشار الوباء في العام الماضي شرعت بحملةٍ موسّعة لإغاثة العوائل الفقيرة والمتعفّفة من جهة ومن جهة أخرى مساعدة الملاكات الطبية إضافة الى تقديم خدمات للمصابين وتمّ الشروع بحملاتٍ منذ اللّحظات الأولى لصدور دعوة المرجعيّة الدينيّة العُليا، وهذا هو ديدنُ هذه المواكب التي كانت لها وقفاتٌ كثيرة وبالأخصّ في زمن الأزمات التي مرّ بها العراق، والتي كان آخرها مجابهة عصابات داعش الإرهابيّة، فكان لهم دورٌ فاعل في تحقيق النصر وتحرير أراضي العراق”.
العتبة العباسية تشدد إجراءاتها الوقائية
على صعيد آخر، شدّدت العتبةُ العبّاسية إجراءاتها الوقائيّة والاحترازيّة للحدّ من انتشار أو تفشّي وباء كورونا، وذلك بعد ازدياد حالات الإصابة به في المدّة الأخيرة.
وقد اتّخذت شعبةُ الشؤون الطبّية فيها جملةً من الإجراءات التي من شأنها أن تُسهم في تحقيق هذا الغرض، وبما يحفظ سلامة الزائرين والمنتسبين على حدٍّ سواء، وأهمّها إعادة تنشيط العمل بلجنة متابعة الإجراءات الوقائيّة التي تمّ تشكيلُها منذ الانتشار الأوّل للجائحة.
هذا ما أكّده لشبكة الكفيل مسؤولُ شعبة الشؤون الطبّية في العتبة العبّاسية الدكتور أسامة عبد الحسن، وأضاف أنّ خطّتنا لمجابهة فيروس كورونا لم تفتُرْ منذ انتشاره، وقد عملنا بتوجيهٍ من قِبل الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة، على تشكيل لجنةٍ اشترك فيها عددٌ من أقسامها وشُعَبها، وبعد الازدياد الملحوظ في عدد الإصابات مؤخّراً قمنا بتنشيط هذا العمل وبما يتلاءم والظرف الصحّي الحالي، وحسب توجيهات وتوصيات خليّة الأزمة الحكوميّة”.
وأوضح إن “هناك عدّة أمورٍ تمّ الشروعُ بها وأخذ جميع التدابير الوقائيّة داخل الصحن الشريف لأبي الفضل العبّاس (عليه السلام)، وتهيئة بناية الحياة الخاصّة بعلاج المصابين من منتسبي العتبة المقدّسة، إضافةً إلى تهيئة فريقٍ متخصّص يعمل على علاج وإسعاف أيّ حالةٍ يُشتبه بها سواءً كان زائراً أو منتسباً، ونقله بواسطة عجلات الحياة التي خُصّصت لإسعاف مثل هكذا حالات كمرحلةٍ أولى لمركز أمّ البنين(عليها السلام) الطبّي، ومن ثمّ إلى مراكز الإخلاء التي تستقبل مثل هذه الحالات”.
مبيّناً أنّ عملنا قد بدأ منذ فترةٍ ليست بالقصيرة وما زلنا، حيث قمنا بإجراء مسحاتٍ للمنتسبين والزائرين من خلال محطّاتٍ للفحص بالتنسيق مع دائرة صحّة كربلاء المقدّسة، هذا إضافةً إلى اتّخاذ إجراءاتٍ وقائيّة أُخَر كأعمال التعفير والتعقيم حسب جدولٍ وُضع لهذا الغرض، وتهيئة كمّياتٍ من هذه الموادّ، كذلك إعطاء اهتمامٍ للجانب الإرشاديّ والتوعويّ”.
كذلك، وزّع مضيفُ العتبة العبّاسية مئات الوجبات الغذائيّة للقوّات الأمنيّة المكلّفة بتنفيذ فرض حظر التجوال الوقائيّ، الذي اتُّخِذ نتيجةً لتداعيات وباء كورونا وللحدّ من انتشاره، وذلك عرفاناً وتثميناً لما تبذله من جهودٍ خلال هذه الأزمة وللمساهمة في التخفيف عن كاهلهم.
وبيّن لشبكة الكفيل رئيسُ قسم المضيف المهندس عادل الحمامي، إن ملاكاتُ قسمنا شرعت بتهيئة وجباتٍ غذائيّة وتوزيعها بصورةٍ ميدانيّة على القوّات الأمنيّة المنتشرة في محافظة كربلاء، والمكلّفة بتنفيذ حظر التجوال المُتّخذ بناءً على مقرّرات خليّة الأزمة للحدّ من انتشار وباء كورونا”.
وأضاف: “شرعنا بأعمال التوزيع منذ اليوم الأوّل لدخول حظر التجوال حيّز التنفيذ، وشملت نقاط المرابطة الثابتة والمتحرّكة بعد أن تمّت تهيئة وجباتٍ غذائيّة ووضعها في حافظات خاصّة (سفري) وتوزيعها بواسطة عجلات المضيف حسب كلّ قاطعٍ ومحور، كذلك شمل التوزيع عمّال النظافة المنتشرين في شوارع المدينة والمكلّفين بتنظيفها”.
المصدر: الكفيل