شفقنا العراق-أكّد وزير الخارجيّة فؤاد حسين، أنّ من أولويّات السياسة الخارجيّة العراقيّة هي توسيع الانفتاح على مجلس التعاون الخليجيّ؛ لخلق ساحة خليجية واسعة ومُشترَكة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعه مع الأمين العامّ لمجلس التعاون الخليجيّ نايف الحجرف والوفد المرافق له، خلال الزيارة التي يقوم بها حاليا إلى المملكة العربية السعودية.
وذكر المكتب الإعلامي لوزير الخارجية في بيان اطلع عليه “شفقنا العراق”، أن “الجانبان اتفقا على ضرورة توحيد الجُهُود في إطار مجلس التعاون الخليجيّ، وأهمّية خلق تواصُل بين الفريق العراقيّ والخليجيّ؛ لتفعيل العديد من مُذكّرات التفاهُم”.
“كما اتفقا على أنّ أمن العراق سينعكس إيجاباً على أمن الخليج، وبالعكس ممّا يعني ضرورة تحقيق التعاون في مُختلِف المجالات، ومنها: الأمنيّة والاستثماريّة والاقتصاد والطاقة.
وأكّدَ الوزير على أنَّ “خطر الإرهاب ما يزال قائماً”، مُشيراً إلى ان “العمليات الإرهابية الأخيرة التي حدثت بالعراق، وإنَّ التحقيقات مستمرة من قبل الجهات الأمنية، وستتخذ الحكومة العراقيّة كافة الإجراءات لمحاسبة مرتكبي هذه الأعمال وتقديمهم إلى العدالة”.
وأشار إلى “عمق العلاقات الأخوية التاريخية الأصيلة والمتجذّرة التي تجمع العراق مع دول الخليج العربيّة”، معربا عن تثمينه، وإشادته بـ”المواقف المُعلنة من قبل دول الخليج، ومجلس التعاون الخليجيّ في دعم وحماية سيادة العراق”، مُؤكّداً أنّ “سياسة العراق الحاليّة مبنيّة على مبدأ الحوار، والتواصُل، وبناء علاقات جيّدة ومُتوازنة لحلّ جميع المشاكل العالقة، والابتعاد عن استعمال القوة؛ لأنّه يُعقّد الحلول ويهدد الأمن الإقليمي”.
من جهته أكد نايف الحجرف “اهتمام مجلس التعاون بالعراق، وقد سبق أن وقّع مُذكرّات تفاهم عِدّة، داعياً إلى الحرص على الحفاظ على حجم التعاون بين الجانبين”، مُعرباً عن سعادته بما تشهده العلاقات العراقيّة-السعوديّة من تصاعد، وتنامي حجم التعاون الثنائيّ، كما أعرب عن إشادته بالآليّة الثلاثيّة بين العراق والأردن ومصر”.
وشدد “دعم المجلس لسيادة العراق، واستقراره، ووحدة أراضيه، ومُحارَبة الإرهاب، مُنوّهاً: لن نتردّد بدعم العراق، وهذه عناصر أساسيّة في مجلس التعاون”.
وتطرّق الجانبان إلى الاجتماعات الأخيرة لجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري وضرورة تفعيل آليات العمل العربي ضمن الجامعة.
وأشار الوزير إلى “ضرورة إعادة سوريّا لمقعدها ضمن الجامعة العربيّة لتحقيق مبدأ التكامل في العمل والتنسيق العربي”.
حسين بحث إجراءات تسهيل منح سمات الدخول مع السعودية
على صعيد متصل ذكر بيان للخارجية العراقية ورد لوكالة شفق نيوز يوم الثلاثاء؛ أن وزير الخارجيّة العراقي بحث مع نظيره السعوديّ “آليّة تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، وسُبُل تفعيل التعاون بمُختلِف المجالات، ومنها: المجال السياسيّ، والاقتصاديّ، والاستثماري، والطاقة، والمسائل الحدوديّة”.
وأشار البيان إلى أنهما “تطرّقا إلى اجتماعات اللجنة التنسيقيّة العليا المُشترَكة، وانعكاساتها على الواقع الاقتصاديّ والاستثماريّ”، وجرى خلال اللقاء بحسب البيان؛ “تبادل وجهات النظر بخصوص المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وأكّدا على تعزيز التنسيق في مجال الدعم والتأييد المتبادل في إطار الدبلوماسية المتعددة الأطراف ولاسيما للمناصب والوظائف في المنظمات الدولية”.
كما “ناقشا أيضا إجراءات تسهيل منح سمات الدخول إلى أراضي المملكة عبر سفارتها في بغداد للمستثمرين ورجال الأعمال ورجال الأعمال، فضلاً عن آليات الشروع في تنفيذ هدية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ببناء المدينة الرياضية في العراق” وفقا لبيان الخارجية العراقية.