شفقنا العراق-مركز تراث الحلّة التّابع للعتبة العبَّاسيَّة يعقد منتداه التراثيّ التاسع، بينما تدعو العتبة للمشاركة بمسابقة الجود للقصيدة العموديّة.
عَقَدَ مركزُ تُراث الحِلَّة التّابع للعتبة العبَّاسيَّة المقدَّسة منتداه التراثيّ الثقافيّ التاسع تحت عنوان: (محمد بن فلاح المشعشعي ومخطوطة “كلام المهدي” دراسة نقدية)، وحاضر في هذا المنتدى أ. د. يوسف الشمري، وبمشاركة نخبةٍ من الأساتذة والباحثين.
مسؤول وحدة الاعلام في المركز الدكتور سلام الجمل، بيّن قائلاً: ” يمكن النظر الى حركة محمد بن فلاح المشعشعي، على انها امتداد لسلسلة متقطعة من الفتن التي ترتكز على الركيزة نفسها، وهي قضية المهدوية، فعلى الرغم من محاولة البعض الايهام بعلاقة العلَّامة العظيم ابن فهد الحلي، إلا أن هذه العملية واهية في نفسها، فما حركة المشعشعي إلا انعكاس لحركة الشلمغاني من قبل، وقد انعكست هي على الحركة البابية من بعدها، فهي من قبيل تلك الأفكار التي تنشأ في الوسط الديني أولا، بوصفها انحرافا مشخّصا من قبل المؤسسة الدينية، كما شخص هذا الوضع السفير الحسين بن روح مع الشلمغاني، وابن فهد الحلي مع المشعشعي، ولكن حكم التاريخ واحد على مثل هذه الحركات، فهي ما تفتأ أن تضمر وتضمحل بعد مدة وجيزة، حتى تصبح خبرا من أخبار الماضي”.
وفي الختام ألقيت على هامش المحاضرة قصيدة جميلة للشاعر الحلي صلاح الّلبان تغنّى فيها بماضي الحلة التليد، وحاضرها المشرق.
يُشار الى أنّ مركز تراث الحلّة قد دأب وما يزال على تقديم العطاء العلميّ والبحثيّ والأنشطة الفكريّة التاريخيّة الهادفة، لتوثيق التراث الإسلاميّ وتسليط الضوء على أبرز شخصيّات هذه المدينة العلميّة وآثارها.
على صعيد آخر، وجّهت العتبةُ العبّاسية المقدّسة دعوةً للشعراء كافّة من داخل العراق وخارجه، للمشاركة في مسابقة الجود العالميّة السابعة للقصيدة العموديّة في حقّ أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) بدورتها السابعة، التي ستُقام بذكرى وفاة السيّدة الطاهرة أُمّ البَنِين(سلام الله عليها) في الثالث عشر من شهر جمادى الآخرة 1443هـ.
المسابقةُ التي سيُقيمُها قسمُ الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة بالتعاون مع جامعة الكفيل، ستكون تحت شعار: (أمُّ البنين والقمر.. حِجْرُ الإيثار وسيّد الفضل)، وتأتي تعظيماً لعمق الأثر الذي تركته شخصيّة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، حيث تَجسّدَت فيها صور العطاء والفداء والوفاء والإيثار والإخاء، وتواصلاً لدور العتبة العبّاسية المقدّسة الرياديّ الداعم للثقافة والإبداع وانطلاقاً من منابع الجود والإيثار.
وبيّن عضو اللّجنة التحضيريّة للمسابقة السيّد عقيل عبد الحسين الياسريّ قائلاً: “إنّ الهدفَ من هذه المسابقة خلقُ منافسةٍ شعريّة عالية المستوى، من أجل بيان عظيم الفضل والمنزلة لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، ودفع المختصّين في مجال الشعر العموديّ من النُخب ذات التاريخ الناصع المعروفة بالجدّية والرصانة في الغاية والمضمون، ولبيان العناية الكبيرة التي تكنّها الأمانةُ العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة لكلّ ما يتعلّق بالمولى قمر العشيرة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)”.
وأضاف الياسري: “أنّ شروط الاشتراك في المسابقة وضوابطها هي:
1. يبـدأ استـلام النصوص المشارِكة اعتباراً من (1 رجب 1442هـ) ولغاية (1 ربيع الثاني 1443هـ)، علماً بأنّ القصائد التي تصل بعد هذا التاريخ لن تدخل في المسابقة.
2. تُقدّم القصائد المشاركة إلى اللّجنة المختصّة (لجنة تحكيم النصوص) المتكوّنة من عددٍ من الأساتذة المختصّين بالجانب الأدبيّ، لاختيار أفضل عشر قصائد موضوعاً ولغةً وبلاغة.
3. ألّا يكون النصّ الشعريّ قد شارك في مسابقاتٍ أُخَر.
4. أن يشارك المتسابق بنصٍّ شعريّ واحد فقط، على أن يُراعى في كتابة النصّ عدم الخروج عن العمود الخليليّ وشروط العروض العربيّة.
5. أن لا يتجاوز عددُ أبيات القصيدة (60) ستّين بيتاً.
6. يُسمح لكلّ شاعرٍ من داخل العراق وخارجه بالاشتراك في المسابقة، شريطة أن يكون الكاتب من أصحاب القلم الحرّ والأدب الملتزم.
7. استخدام اللّغة العربيّة الرصينة والتركيبة الشعريّة العميقة، التي تصلح أن تكون همزة الوصل بين الشعر القديم والشعر الحديث.
8. يُشترط أن ينطلق موضوع النصّ المشارك من شعار المهرجان، وبأسلوبٍ حديثٍ ورصين، ولا يخرج عن السياق إلى موضوعاتٍ جانبيّة (السياسيّة والطائفيّة).
9. تُرسل النصوص الإلكترونيّة أو المطبوعة إلى قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، أو عن طريق الأنترنت عبر البريد الإلكترونيّ: info@alkafeel.net
10. إرسال السيرة الذاتيّة للمشارك في ملفّ وورد مع النصّ متضمّنةً ما يلي:
- اسمُهُ الكامل (الثلاثيّ).
- مكانُ وتاريخُ ميلاده الكامل.
- عنوانُه ورقمُ هاتفه والبريد الإلكترونيّ.
- التخصّص الجامعيّ إنْ وجد.
11. تُستبعد المشاركات التي لا تلتزم بالشروط الواردة أعلاه من الاشتراك في المسابقة.
12. كلّ النصوص المشارِكة سواءً الفائزة أو تلك التي لم يُحالِفْها الحظّ لا تُعاد لأصحابها، ويحقّ للّجنة التحضيريّة الاحتفاظ بها للنشر أو الأرشيف.
13. تُستبعد القصائدُ المشارِكة للفائزين بالمرتبة الأولى للمسابقات الماضية”.
النهاية