شفقنا العراق-استعدادات مكثفة تجريها عتبات العراق المقدسة للاحتفال بذكرى مولد بضعة النبي الكريم ( صلى الله عليه وآله وسلم) السيدة فاطمة الزهراء( عليها السلام) في العشرين من شهر جمادي الآخرة .
فقد، استبقت العتبة المقدسة يوم الذكرى بنشر مظاهر الزينة في الصحن العلوي فيما تزيّن الحرم المطهر بآلاف الورود الطبيعية في تقليد سنوي تيمنا بالولادات الميمونة للأئمة الأطهار ( عليهم السلام) .
يقول ( صلى الله عليه وآله ) في فضلها : ” فاطمة بضعة منّي، مَن سرّها فقد سرّني، ومن ساءها فقد ساءني، فاطمة أعزّ البرية عليَّ “.
تقول الرواية لمّا حملت خديجة (عليها السلام) بفاطمة الزهراء(عليها السلام)، كانت فاطمة (عليها السلام) تحدِّثُها من بطنها وتصبِّرها، وكانت تكتم ذلك من رسول الله (صلى الله عليه وآله) .
فدخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوماً، فسمع خديجة تحدِّث فاطمة (عليها السلام) ، فقال (صلى الله عليه وآله) لها: ” يا خديجة، مَن تُحدِّثين “؟ قالت: الجنين الذي في بطني يُحدِّثني ويُؤنسني.
فقال (صلى الله عليه وآله) : ” يا خديجة، هذا جبرائيل يخبرني أنّها أُنثى، وأنّها النسلة الطاهرة الميمونة، وأنّ الله سيجعل نسلي منها، وسيجعل من نسلها أئمّة، ويجعلهم خلفاء في أرضه بعد انقضاء وحيه “.
وفي كربلاء، عمّت مظاهرُ الزينة والفرح جدران وأروقة مرقد عزيزها أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، ابتهاجاً بالذكرى العطرة لولادة كوثر الرسالة وبضعة الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله) سيّدة النساء فاطمة الزهراء(عليها السلام)، التي انتشر شذى عطرها وعبق عبيرها بين أرجائه، فهي الذكرى التي ازدان بها الكونُ وعالمُ الملكوت بالبهجة والسرور، إذ بولادتها أشرقت الأرضون والسموات بنورها فأنبتها ربُّها نباتاً حسناً وتقبّلها بقبولٍ حسن.
حيث تزيّنت جدرانُ العتبة المقدّسة وأروقتها بمظاهر الزينة، وعُلّقت عليها القِطَع التي خُطّت عليها أجملُ عبارات التهنئة، وأُنيرت مصابيحُها الملوّنة الخاصّة بالمناسبات السعيدة، لتُحيط بالصحن الشريف وحرم أبي الفضل العبّاس(سلام الله عليه)، إضافةً إلى نشر الورود وأشجار الزينة المصحوبة بعبارات التهنئة في أبواب الصحن الشريف ومداخله.
كذلك استعدّت العتبةُ العبّاسية المقدّسة لاستقبال الزائرين الوافدين لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، للتهنئة بهذه المناسبة المباركة والعزيزة على قلوب محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام)، إضافةً إلى ذلك فقد أعدّت العتبةُ منهاجاً خاصّاً لإحياء هذه المناسبة العطرة.
بالسياق، أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة/ قسم الشؤون الفكرية والثقافية/ دار القرآن الكريم محفل ترانيم السماء القرآني، وذلك ضمن فعاليات أسبوع الولادة المباركة التي تُقام في رحاب الصحن الكاظمي الشريف تزامناً مع الذكرى العطرة لولادة الصديقة الطاهرة السيدة فاطمة الزهراء “عليها السلام.
وشهد المحفل تلاوات قرآنية مباركة بمشاركة كلّ من: قارئ العتبة المقدسة السيد عبد الكريم قاسم، والقارئ محمد الربيعاوي، وبحضور نائب الأمين العام المهندس سعد محمد حسن، وعضو مجلس الإدارة فضيلة الشيخ منير العامري المشرف على مركز القرآن الكريم، ونُخبة من الأساتذة والمتخصصين بالشأن القرآني، إذ أتحفوا بتلاواتهم المباركة وأصواتهم الشجية أسماع الحاضرين.
كما تخلل المحفل مشاركة للمنشد مصطفى الكناني إحياءً لهذه المناسبة الكريمة، وفقرة الأسئلة القرآنية واختتم بتوزيع الهدايا التقديرية على الفائزين.
من الجدير بالذكر أن الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تواصل جهود مشروعها القرآني، وتسعى لنشر التربية والثقافة القرآنية وتنمية الوعي الديني بين الأوساط المجتمعية.
بينما، أكملت الشؤون الدينية في امانة مسجد الكوفة استعداداتها لتكريم الفتيات اللواتي بلغن سن التكليف الشرعي تزامناً مع احتفاء المؤمنين بالذكرى الميمونة لولادة السيدة الزهراء (ع)، حيث تم شمول جميع الفتيات من مواليد عام 2012 المدونة أسماءهن في مركز السفير للأيتام، كما تم مخاطبة مديرية التربية لتزويد الامانة بأسماء الفتيات ممن بلغن سن التكليف، كما تم توجيه الدعوات الى المؤسسات الدينية.
البوم الصور