خاص شفقنا-يستمر العدو الاسرائيلي بتهديد محور المقاومة من الحرب المقبلة وما سيترتب عنها، وآخرها تصريحات رئيس اركان جيش الاحتلال الاسرائيلي “افيف كوخافي”.
وفي هذا السياق اعتبر النائب والمحلل العسكري محمد خواجة في حديث لـ “شفقنا” أن هذه التهديدات لا قيمة لها وأن العدو ومنذ الـ 2006 وهو يطلق التهديدات على لسان قادته العسكريين والسياسيين لذلك فان تهديدات كوخافي ليست الاولى ولن تكون الأخيرة، مشيرا إلى أنه يمكن وضع هذه التهديدات في خانة التهويل والحرب الإعلامية والنفسية التي تستهدف المجتمع الحاضن للمقاومة وتسعى إلى تقليب هذا المجتمع للانقلاب عليها ونبذها.
واكد خواجة انه لا يمكن صرف هذه التهديدات خاصة أن المقاومة اليوم باتت أقوى بكثير قياسا بما كانت عليه في حرب الـ 2006، والعدو يعلم بأن قوته النارية الضخمة لا تكفي لحسم المعركة وتجربة حرب تموز تبرهن هذا الأمر فحجم الغارات الجوية التي استهدفت لبنان فاقت الغارات التي نفذها العدو في حرب الـ 73 على الجبهتين المصرية والسورية، وحينها كانت ترسانة المقاومة محدودة جدا وأقل بكثر مما هي عليه اليوم ورغم ذلك لم ينجح العدو بتحقيق الإنجازات لا جوا ولا برا بل تكبد خسائر كبيرة.
وتابع خواجة :”الفارق في الحرب المقبلة اذا اندلعت هو ان العدو الذي يهدد بحجم النيران الضخمة عليه أن يترقب ويتوقع أن في مقابله قدرات صاروخية باتت كثيفة جدا وعالية الدقة وميدان المعركة قد لا يقتصر على الجبهة الجنوبية في غزة أو بجزء من الجبهة الشمالية في لبنان، واستبعد إمكانية الفصل بين الجبهتين السورية واللبنانية في حال أقدم العدو على أي مغامرة”.
وأشار إلى أن التحالف الذي أشار إليه كوخافي والذي يضم بعض الدول العربية، هو تحالف ليس صلبا بما يكفي ليتحمل تورطا عربيا في استهداف محور المقاومة، خاصة أن هذه الدول المطبعة تدرك جيدا إن هكذا تورط قد يُقلب عليهم الشعوب العربية التي تربت على مبادئ العداء لإسرائيل، ومن المعيب جدا جدا أن يتم تهديدنا بتحالف عربي-إسرائيلي.
وحول وضع الجبهة الداخلية لكيان الاحتلال قال خواجة إن ”وضع هذه الجبهة كـ “كعب أخيل” قلت هذا الأمر منذ زمن واجدد قوله، والعدو يدرك بأن هذه الجبهة ليست كبيرة ومن سوء حظ هذا الكيان فإن التجمع البشري الأكبر يتواجد في المناطق الشمالية، ورغم هذا الأمر فإن صواريخ المقاومة لم تعد محدودة بحيفا بل مداها بات يطال ما بعد الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وبين النائب اللبناني أن قرار الحرب موجود لدى العدو، لكن السؤال الأساسي الذي يدور بباله منذ الـ 2006 لليوم هو كلفة هذه الحرب وكيف ستكون نتائجها، ورغم ذلك فإنني أستبعد أن يقدم الإسرائيلي على حرب إذا ما كان ضامناً لنتائجها بنسبة عالية وهذه النتيجة أؤكد ومن الآن بأنها لن تكون مضمونة.
مهدي سعادي- شفقنا