شفقنا العراق-متابعة- بينما، كشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية، عن معلومات مفاجأة عن مخطط تفجيري ساحة الطيران وسط العاصمة بغداد الخميس الماضي وراح ضحيتهما 32 شهيداً و110 جرحى، دعت رئاسة البرلمان خلال حضورها اجتماع لجنة الامن والدفاع النيابي الى الاسراع باكمال التحقيق بجريمة ساحة الطيران ومحاسبة المقصرين.
وأعلن عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، بدر الزيادي، إن “الأجهزة الأمنية ألقت القبض المتورطين في جريمة ساحة الطيران ببغداد الخميس الماضي” مبينا ان “الانتحاريين قطعا 25 كم مشياً على الأقدام انطلقا من سوريا الى محافظة كركوك وبعدها الى منطقة اليوسفية جنوبي العاصمة بغداد”.
وأضاف ان “طيران التحالف الدولي لم يساعد القوات الأمنية في هذه العملية بقصف الانتحاريين في اليوسفية وبعدها حصل الخرق في ساحة الطيران”، مؤكدا ان “الأجهزة الاستخباراتية تابعت الانتحاريين والمعلومات كانت تفيد بوجود نية لهجوم إرهابي في بغداد” مشيرا الى ان “أحد الانتحاريين عراقي والآخر يحمل جنسية أجنبية” كاشفا عن “إحباط مخطط إرهابي في الكرخ تزامنا مع تفجيري الطيران”.
وادعى الزيادي ان “داعش مخترق من قبل الاجهزة الامنية والاستخباراتية العراقية”، منوها الى ان “الأجهزة الأمنية أحبطت أكثر من 600 مخطط وهجوم ارهابي في الفترة الماضية”، متابعا ان “لجنة الامن والنيابية اتفقت على استدعاء مدراء شركات الاتصال {آسيا سيل وزين العراق وكورك} للتحقيق معهم في بيع شراح الاتصال من دون تسجيل وبيانات رسمية للحائز”.
وكشف عضو الأمن النيابية ان “اللجنة تلتقي اليوم الخميس رئيس الجمهورية برهم صالح والاسبوع المقبل رئيس الوزراء”، وبين إننا “لدينا تقرير مفصل ودقيق يتعلق بأمور فنية كثيرة” مشيراً الى ان “قادة الامن قدموا خلال استضافتهم اليوم في اللجنة أموراً سرية”، مشددا على “توفير الاجهزة الفنية المطلوبة للاجهزة الامنية الاستخباراتية كونها تعاني من نقص في المعدات الفنية والتقنية بشكل كبير”.
من جانبه، ذكر المكتب الاعلامي لنائب رئيس المجلس حسن الكعبي، ان الكعبي، حضر اجتماعا موسعا مع رئاسة واعضاء لجنة الأمن والدفاع النيابية لاستضافة عدد من القادة الأمنيين لبحث اسباب وقوع الحادث الارهابي في ساحة الطيران والذي راح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى”.
وأشار الكعبي الى ان أمن العاصمة بغداد مرتبط بأمن باقي محافظات العراق وبالأمن الإقليمي والخارجي، داعيا لتكثيف الجهد الاستخباري وتوسيع نطاق العمليات الاستباقية ضد داعش ورفع مستوى التنسيق الأمني بين القطاعات المختلفة والتعاون الشعبي مع الاجهزة الأمنية لإفشال المخططات الارهابية، اضافة الى وجوب الاسراع في استكمال التحقيق المتعلق بجريمة ساحة الطيران الارهابية لكشف خيوط الجريمة ومحاسبة المقصرين.
وأستمع النائب الأول لرؤية القادة الأمنين حول الخروق الأمنية الأخيرة، والمعلومات التي كشفوها حول حادثة جريمة ساحة الطيران التي ذهب ضحيتها العديد من الشهداء والجرحى، فضلا عن استعراض العمليات التي تقوم بها عصابات داعش.
على صعيد آخر انتقد عدد من النواب تغيير القيادات الأمنية بعد انفجار ساحة الطيران، قائلين إن من تم تغييره ليس لد علاقة بالتفجير، وفيما انتقدوا قرارات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اعتبروا إن أغلب القرارات الأمنية للحكومة الحالية متخبطة وغير واضحة المعالم.
على صعيد آخر، قرّر مصرف الرافدين صرف خمسة ملايين دينار منحة لأسر “شهداء” التفجير الانتحاري الذي ضرب ساحة الطيران، فضلاً عن 10 ملايين دينار كـ”سلفة” لجرحى التفجير.