شفقنا العراق-معهدُ القرآن الكريم ينظّم محاضرةً حول الموقف الإسلاميّ من النفاق في القرآن الكريم متّخذاً من خطبة السيّدة الزهراء أنموذجاً، ومكتبةُ أمّ البنين (عليها السلام) النسويّة تُدخل ملاكاتها في دورةٍ تخصّصية بفهرسة الوثائق والمخطوطات.
ونحن نعيش أجواء وأيّام العزاء الفاطميّ، نظّم معهدُ القرآن الكريم التابع لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة من خلال فرعه في محافظة النجف الأشرف، محاضرةً قرآنيّة بعنوان: (الموقف الإسلاميّ من النفاق في القُرآن والسُّنّة.. خطبة السيّدة الزهراء أنموذجاً) قدّمها أستاذ الحوزة العلميّة السّيد حُسين الحكيم.
وقد طرح المحاضرُ جملةً من الأمور ذات العلاقة بعنوان المحاضرة، متطرّقاً إلى خطورة النفاق والمنافقين الذين ذمَّهم الله عزّ وجلّ وبيَّن خططهم وأساليبهم وأهدافهم، وتوعَّدَهم بالخزي والفضيحة والعذاب الأليم في آياتٍ كثيرةٍ من القرآن الكريم، كما خصّص سورةً كاملةً بالمنافقين لتحذير المؤمنين منهم.
واختُتِمت المحاضرةُ بمرثيّةٍ عزائيّة بيّن من خلالها الخطيب الشّيخ مصطفى شير علي مصيبة السيّدة الزهراء(عليها السلام)، وما جرى عليها بعد رحيل أبيها النبيّ الأكرم محمّد(صلّى الله عليه وآله وسلّم).
يُذكر أنّ هذا المجلس الذي عُقِد في مقرّ فرع المعهد في محافظة النجف الأشرف يُقام للسنة الثالثة على التوالي، وقد حضره عددٌ من المحبّين والموالين إضافةً الى ملاكات الفرع.
على صعيد آخر، أدخلتْ مكتبةُ السيّدة أمّ البنين(عليها السلام) النسويّة التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، عدداً من ملاكاتها في دورةٍ تخصّصية بفهرسة المخطوطات والوثائق، وذلك لأجل المساهمة في تطوير مستوياتهنّ والرقيّ بعملهنّ في هذا المجال، الذي يُعدّ أحد الشرايين المهمّة في المكتبة.
مسؤولةُ المكتبة السيّدة أسماء العبادي بيّنت قائلةً: “الدورة ستستمرّ لمدّة عشرة أيّام وتقدّمُها ملاكاتٌ متخصّصة تابعة لمركز تصوير المخطوطات وفهرستها في العتبة المقدّسة، وستتضمّن في شقّها النظريّ نبذةً عن التراث المخطوط والتعريف به وأهمّيته والكوديوكولوجي وصفات المفهرس، فضلاً عن فهرسة المخطوطات وأهمّيتها والمنهجيّات المتّبعة فيها، من حيث وصف النسخ وترتيبها وتنظيمها داخل الخزانة، وما يتعلّق بمراحل عمل المفهرس ووصف النسخة تاريخيّاً ومادّياً وعلميّاً، وما هي الطرق المتّبعة لمعرفة أنّ النسخة بخطّ المؤلّف وغيرها من الأمور المتعلّقة بالموضوع”.
وتابعت: “الجانب العمليّ سيشمل قراءةً سريعة في بعض فهارس المخطوطات ونُسَخها الخطّية وفهرسة بعضها، متبوعاً بامتحانٍ يتبعه القسم العمليّ الثاني والثالث ثمّ امتحان عمليّ شامل”.
مضيفةً: “أنّ المكتبة دأبت على تطوير مهارات ملاكاتها بصورةٍ متواصلة، وأحد أساليب ذلك التطوير هو إقامة الدورات التدريبيّة في التخصّصات الأساس التي تعمل عليها، وكذلك محاولة إضافة مهاراتٍ أُخَر بغية صنع قاعدةٍ جيّدة لفتح تخصّصاتٍ جديدة مستقبلاً ضمن هيكليّة المكتبة”.
واختتمت: “من خلال اطّلاعنا على طبيعة عمل مركز تصوير المخطوطات وفهرستها، وجدنا أنّه عملٌ يستحقّ الثناء ويشكّل إضافةً نوعيّة لمكتبتنا فيما لو تمّ العمل عليه من قبل العاملات في هذا المجال، وأنّهن على الأرجح سيكوننّ أولى النساء اللاتي يعملن كمفهرساتٍ للمخطوطات على مستوى العراق”.
يُذكر أنّ فهرسة المخطوطات وما ينتج عنها من فهارس بجميع أنواعها وأشكالها، تُعدّ من العمليّات الفنّية المهمّة التي تُساهم في حفظ الإنتاج الفكريّ، ليكون مصدر إثراءٍ للباحثين والدراسين والمحقّقين فيما يتعلّق بمواضيعها، وللاطّلاع على فهرس نسخ المخطوطات المتوفّرة لدى المكتبة يمكنكم زيارة الرابط الآتي:https://alkafeel.net/women_library/#/ManuscriptsSearch
النهاية