شفقنا العراق-انتقد رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، الاحد، حكومة رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، مؤكدا أنها تفتقد لوضوح السياسة وقوة القرار، مبينا ان سياسات الحكومة ستقود البلد إلى الانهيار المالي الاقتصادي.
وقال العبادي في حوار مع صحيفة “النهار” الكويتية، إن “الحكومة الحالية لم تحدث اختراقا بنوع ادائها، وتعتمد الحلول السهلة والتوافقية باقرار السياسات، ولم تنجز بعد مهامها الانتقالية”، مؤكدا أنها “تفتقد لقوة القرار ووضوح السياسة، ونحن ساندناها ونساندها بقدر تحقيقها لمهامها الانتقالية بتجرد وقوة ومهنية”.
وأضاف ان “ازمات الدولة اليوم ازمات وجودية، ووصفات الحلول على تنوعها موجودة، لكن لا حلول دون ارادة حكم قوية وحكيمة وحازمة، فالارادة رافعة، ورافعة الدولة هي السلطات، وتحيا الدولة أو تموت بارادة القرار والمتابعة”.
ولفت العبادي إلى ان “سياسات الحكومة الاقتصادية ستقود البلد إلى الانهيار المالي الاقتصادي”، مبينا أن “هناك العديد من الحلول، بعضها صعب لكنه مطلوب، وبعضها يحتاج الوقوف ضد مصالح بعض قوى الدولة ومنظومات المحاصصة والفساد”.
كذلك، أكد رئيس الوزراء الأسبق، أن صفقة القرن التي اعتمدها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والتي تتعلق بالتطبيع مع الكيان الإسرائيلي كانت على حساب العراق في جزء منها، فيما حذر من أن الوضع السياسي اليوم بأخطر مراحله بفعل الازمات والانهيارات وصراع الارادات.
وقال العبادي إن الوضع السياسي اليوم بأخطر مراحله بفعل الازمات والانهيارات وصراع الارادات والمصالح واختلاف اجندات القوى السياسية، والفشل بالخروج الآمن والشرعي من المرحلة الانتقالية إلى المرحلة الدائمة سيعرض النظام السياسي برمته إلى الخطر، وهي مهمة جميع قوى الدولة”.
وفيما يخص الانتخابات، شدد العبادي على اننا «اكدنا اهمية الاحتكام إلى معايير النزاهة والعدالة الانتخابية لضمان تحقيق تمثيل صادق لارادة الشعب، وحذرنا من مقاطعة الشعب وقوى سياسية مهمة فيما لو تم اعادة سيناريو انتخابات 2018، وندعو اليوم مجددا لاحترام قواعد العملية الانتخابية وتوفير ضمانات ملموسة لنزاهتها».
وعلى هامش تنصيب جو بايدن رئيساً لأميركا وتسلمه الرئاسة، اكد العبادي ان «عهد الرئيس الاميركي الاسبق بارك اوباما تم اعتماد استراتيجية «الشرق الاوسط الكبير» وكانت على حساب العراق بجزء منها، وبعهد ترامب تم اعتماد استراتيجية «صفقة القرن» وكانت ايضا على حساب العراق بجزء منها، ما نريده هو تحييد العراق بصراع المحاور والاستراتيجيات، وعلى الحكم في العراق ان يعي خطورة المرحلة، والتسلح بالارادة والحكمة والقوة للحفاظ على المصالح العراقية».
النهاية