شفقنا العراق-معهدُ القرآن الكريم النسويّ يطلقُ حزمة دوراتٍ قرآنيّة في بغداد وعددٍ من المحافظات، والعتبة العباسية تعلن افتتاحُ قاعة العرض المتحفيّ لمتحف الكفيل بعد إجراء أوسع عمليّة صيانةٍ وتأهيلٍ لها ولمقتنياته.
أطلق معهدُ القرآن الكريم النسويّ التابع لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، حزمةً من الدورات القرآنيّة الإلكترونيّة عبر فروعه في كلٍّ من محافظة (بغداد – ذي قار – الديوانيّة)، وتختصّ بتعليم القراءة الصحيحة لكتاب الله الكريم.
هذا ما بيّنته لشبكة الكفيل مسؤولةُ المعهد السيّدة منار الجبوري، وأضافت: “أنّ الدورات هذه التي يبلغ عددُها عشر دورات، سيتمّ إعطاء منهاجها إلكترونيّاً عبر منصّة Google Meet، وقد جاءت استكمالاً لنشاط المعهد التعليميّ الساعي إلى نشر الثقافة القرآنيّة، وتعزيزها بين الأوساط النسويّة بأفضل الطرائق وأيسرها”.
وأوضحت: “الدوراتُ تختصّ بتعليم قراءة القرآن البسيطة للمبتدئات، وقد تمّ تقسيم الطالبات المشاركات إلى مجموعاتٍ حسب المستويات والأعمار، ويُشرف على إقامتها كادرٌ متخصّص له خبرةٌ في هذا المجال”.
يُذكر أنّ معهد القرآن الكريم النسويّ قد اعتاد سنويّاً أن يقدّم حزمةً من الفعّاليات والأنشطة القرآنيّة المتنوّعة ومنها الدورات القرآنيّة، لكن بسبب الظرف الحالي الذي يمرّ به البلد وتبعاً للخطّة الاحترازيّة والوقائيّة المتّخذة، فقد اقتصرت الفعّاليات هذا العام على عددٍ محدودٍ منها وباتّباع التعليم الإلكترونيّ.
كما افتتَحَ متحفُ الكفيل أبوابه لاستقبال مرتاديه بعد أن تمّ الانتهاء من أوسع عمليّةٍ لتأهيل قاعة العرض المتحفيّ ومقتنياته لم يشهدها منذ تأسيسه، ليكتسي حلّةً جديدة بعد أن انتهت ملاكاتُ قسم المتحف من جميع الأعمال، التي ستُسهم في المحافظة على ما تحتويه هذه القاعة وإظهارها بأبهى صورة، وهي من نوادر التحف والمقتنيات التراثيّة التي تعود لحقبٍ زمنيّة مختلفة.
وذكر رئيسُ قسم المتحف الأستاذ صادق لازم الزيدي لشبكة الكفيل قائلاً: “إنّ أعمال التأهيل والصيانة تُعدّ من أولويّات العمل في أيّ متحف، ومنها قاعة العرض المتحفيّ لمتحف الكفيل، حيث أعددنا لهذا الغرض جدولاً خاصّاً بهذه الأعمال، لكن ما ميّز هذه الحملة أنّها كانت موسّعة وشملت جميع أجزاء القاعة، سواءً المعروضات أو المنظومات والمسلتزمات الأُخَر”.
وأضاف: “حملة الصيانة والتأهيل التي نفّذتها ملاكاتُ القسم أُجرِيت تبعاً لخطّةٍ مدروسة، وقد شملت ما يأتي:
– رفع فراش أرضيّة القاعة القديمة (الكاربد) ووُضِع مكانه فراشٌ جديد ذو مواصفاتٍ ولونٍ خاصٍّ يتلاءم مع ما عُرض من مقتنيات أثريّة.
– تنظيف أرضيّة القاعة ومعالجتها بموادّ خاصّة للمحافظة عليها وإدامتها.
– تصليح وإدامة بعض فاترينات العرض المتحفيّ وتبديل ما تَلفَ منها من أجزاء.
– تغيير مواقع بعض المقتنيات إلى أماكن عرض جديدة.
– تنظيف شامل لكلّ المقتنيات المتحفيّة بإشراف كادرٍ متخصّص وباستخدام موادّ خاصّة.
– إعادة طلاء بعض المساحات التي تحتاج لطلاء سواءً كانت في فاترينات العرض أو الجدران.
– صيانة شاملة للمنظومة الكهربائيّة من إنارة وتسليك التي تغذّي قاعة المتحف، واستبدال الأجزاء التالفة منها وإضافة أجزاء أُخَر.
– صيانة منصّة العرض الرئيسيّة للمتحف.
– إدامة للسجّاد الأثريّ المعروض في المتحف”.
يُذكر أنّ قاعة العرض المتحفيّ التابعة لمتحف الكفيل للنفائس والمخطوطات، تقع إلى الجانب الأيمن للداخل من بوّابة القبلة لصحن مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وتُعدّ من القاعات الحديثة والمتطوّرة سواءً لما تضمّه من مقتنيات وتحف أثريّة أو من خلال طريقة عرضها، الذي روعيت فيه الأساليب والطرائق المعتمدة في قريناته العالميّة، وإنّ إدارته تعمل جاهدةً على مواكبة أيّ تطوّر أو استحداث تشهده المتاحف العالميّة.
النهاية