شفقنا العراق- عتبات العراق المقدسة استنفرت جهودها لخدمة الجموع الزاحفة بذكرى شهادة الزهراء الصديقة (عليها السلام) وتقيم مراسيم التشييع الرمزي، كما نشر قسم الشؤون الدينية في العتبة العلوية محطاته الاستفتائية .
استنفرت الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة جهود منتسبيها في مختلف الأقسام يساندهم المئات من النخب التطوعية ، وذلك لتقديم التسهيلات والخدمات لجموع الزائرين والزائرات المليونية الوافدة الى حرم ومرقد المولى أمير المؤمنين(عليه السلام) ، لتقديم آيات العزاء بذكرى شهادة سيدة نساء العالمين الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بضعة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) .
كما باشرت وبشكل مبكرة جميع الأقسام الميدانية العاملة في العتبة المقدسة بتنفيذ الخطط المعدة لها لخدمة الزائرين ، في مجالات حفظ الأمن وتهيئة الأماكن الخاصة بحفظ أمانات الزائرين ، وتقديم وجبات الطعام ، وتوفير الخدمات الطبية والعلاجية ، وخدمة الإخلاء الطارئ والاسعاف الفوري، وتهيئة المسارات المناسبة وتوفير انسيابية الدخول والخروج للزائرين، اضافة الى توفير الآليات الصغيرة والكبيرة لنقل الزائرين من أماكن القطع الأمني .
فيما بادرت الكوادر العاملة في شعبة حفظ النظام النسوي، وشعبة الشؤون الخدمية النسوية ، والكوادر النسوية التخصصية في حفظ وتلاوة القرآن الكريم والاجابة عن المسائل الشرعية ، والمتطوعات جهودها لتقديم الخدمات للزائرات الوافدات لتقديم التعازي للمولى أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذكرى شهادة البتول الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) .
وباشرت الكوادر النسوية في العتبة المقدسة بتقديم الخدمات الميدانية بما يتعلق بتوفير الانسيابية في دخول وخروج الزائرات ، مع توفير الخدمات المختلفة، إضافة الى تهيئة الكوادر التخصصية في مجال حفظ وتلاوة القرآن الكريم من قبل كوادر دار القرآن النسوية ، والاجابة عن المسائل الشرعية للمؤمنات عن طريق الكوادر النسوية العاملة في قسم الشؤون الدينية بالعتبة المقدسة .
إلى ذلك، أعلنت شعبة المتطوعين في العتبة العلوية المقدسة عن تنظيم عملها الميداني في رفد النخب التطوعية القادمة من مختلف المحافظات العراقية لتكون في خدمة الزائرين خلال توافدهم الى مرقد أمير المؤمنين (عليها السلام) بذكرى شهادة السيدة الزهراء فاطمة (عليها السلام) .
وتحدث مسؤول الشعبة أحمد الزوركاني، حول الجهود المبذولة قائلا ” باشرت شعبة المتطوعين في العتبة المقدسة برفد المجاميع التطوعية لمختلف الأقسام العاملة بمناسبة ذكرى شهادة الزهراء (عليها السلام) ، حيث تم رفد الأقسام بأكثر من (700) متطوع لأقسام حفظ النظام ، الشؤون الخدمية ، الشؤون الدينية ، قسم الفحص الألكتروني، قسم السلامة المهنية ، وشعبتي حفظ النظام والشؤون الخدمية النسوية، ودليل الزائرين، و استلام الأمانات .
وأكمل ” تم نشر وتوزيع النخب التطوعية قادمة من مختلف الهيئات والمواكب الخدمية من مختلف محافظات العراق وفق قاعدة بيانات تم تنظيمها سلفا وبحسب حاجة الأقسام العاملة في العتبة المقدسة .
كما استنفرت الكوادر العاملة في مختلف الشعب التابعة لقسم السلامة المهنية والصحة والبيئة جهودها لتقديم مختلف الخدمات للزائرين الوافدين الى مرقد أمير المؤمنين (ع) لتقديم آيات العزاء بذكرى شهادة الصديقة الزهراء (ع).
وايضا، شرعت شعبة التعليم والتوجيه الديني التابعة لقسم الشؤون الدينية في العتبة العلوية المقدسة بنشر محطات الإجابة عن المسائل الشرعية داخل الصحن العلوي المطهر، ورواق أبي طالب، واستراحة الإمام الرضا (عليه السلام) للزائرين في منطقة الحولي بمناسبة استشهاد فاطمة الزهراء (عليها السلام).
وقال مسؤول الشعبة السيد رسول الغرابي، ” تمر علينا في الثالث من شهر جمادى الآخرة فاجعة استشهاد بضعة رسول الله (صلى الله عليه واله) سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء (عليها السلام)، حيث تتوافد جموع المؤمنين المعزين من شتى بقاع الأرض لتقديم العزاء والمواساة لسيد الوصيين أمير المؤمنين (عليه السلام).
الكوادر المهنية في قسم الإعلام بالعتبة العلوية المقدسة كذلك، استنفرت جهودها في توفير الخدمات الإعلامية لوسائل الإعلام المختلفة التي بادرت الى تغطية المراسيم الخاصة بتوافد الزائرين إلى مرقد المولى أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذكرى شهادة الزهراء فاطمة (عليها السلام).
أما في كربلاء، ضمّ المنهاجُ العزائيّ الذي أعدّته العتبةُ العبّاسية المقدّسة لإحياء ذكرى شهادة السيّدة الزهراء(عليها السلام)، فقراتٍ عديدة من ضمنها إقامة مجالس العزاء.
ومن تلك المجالس مجلسُ العزاء الذي تُقيمه سنويّاً شعبةُ الخطابة الحسينيّة في العتبة المقدّسة، والذي يستمرّ لثلاثة أيّام بواقع مجلسَيْن أحدهما صباحيّ والآخر مسائيّ، لتستذكر من خلاله الذكرى الأليمة لرحيل أمّ أبيها السيّدة الزهراء(عليها السلام)، وما جرت عليها من مصائب بعد فقد الرسول الأكرم محمد(صلّى الله عليه وآله)، حتّى ارتحلت من هذه الدنيا تاركةً لوعةً وحرقةً في قلوب محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام)، لم ينطفئ سعيرها ولم تبرد حرارتها لتنتقل من جيلٍ إلى آخر.
المجلسُ الصباحيّ يُعقد في صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) ويشمل محاضرةً دينيّة للشيخ علي الخفاجي، أمّا المسائيّ فيُحييه الشيخ نجاح الرميثي ليعقبة الرادود الحسينيّ علي باشا.
وقد تناول الخطيبان في مجلسَيْهما قبساتٍ نورانيّة من السيرة العطرة للسيّدة الزهراء(عليها السلام) وكيفيّة الاستفادة من حِكَمها ومواعظِها، وجعلها نبراساً لكلّ فرد فهي مدرسةٌ متكاملة تتلاءم مع جميع الأزمنة والعصور.
يُذكر أنّ محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) يستذكرون في كلّ أنحاء العالم هذه الذكرى الأليمة لشهادة بضعة الرسول فاطمة الزهراء(سلام الله عليها)، وإنّ هناك روايات متعدّدة حول تاريخ شهادتها ومكان قبرها (عليها السلام)، وذلك يدلّ على مظلوميّتها والاضطهاد الذي تعرّضت له، حيث أوصت(عليها السلام) زوجها أمير المؤمنين عليّاً(عليه السلام) أن يخفي مكان قبرها ولا يُشهِدَ جنازتها أحداً ممّن ظلمها وغصب حقّها، وكان عمرها حين استشهادها ثمانية عشر عاماً على أشهر وأغلب الروايات.
فيما، أعدّت العتبةُ العبّاسية المقدّسة برنامجاً عزائيّاً لإحياء واستذكار شهادة سيّدة نساء العالمين الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء(عليها السلام) –بحسب الرواية الثالثة-.
وسيتضمّن البرنامج العديد من الفقرات والفعّاليات العزائيّة، من إلقاء محاضراتٍ دينيّة ومجالس عزائيّة مخصوصة لإحياء هذه المناسبة، إضافةً الى أنّها أعلنت عن استعدادها لاستقبال مواكب العزاء من داخل مدينة كربلاء المقدّسة وخارجها، التي تأتي مواساةً وتعزيةً للإمام أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، ليكون هذا البرنامج مكمّلاً للبرنامج الذي أُعدّ لنفس المناسبة على الرواية الثانية ومكلّلاً له.
البرنامج سيتضمّن ما يأتي:
– إقامة مجلسٍ عزائيّ صباحاً ومساءً في كلّ يوم ويستمرّ لثلاثة أيّام، في صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، تُشرف على تنظيمه شعبةُ الخطابة الحسينيّة.
– إلقاء محاضرةٍ عزائيّة لقسم الشؤون الدينيّة وتُعقد يوم ذكرى الشهادة.
– تنظيم مجلس عزاءٍ نسويّ في سرداب صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).
– إلقاء محاضرةٍ نسويّة وفعّالية عزائيّة في مجمّع الشيخ الكلينيّ، تنظّمتها شعبةُ مدارس الكفيل الدينيّة النسويّة.
– تنظيم مسابقةٍ ومحاضرةٍ إلكترونيّة لمركز الثقافة الأسريّة في العتبة العبّاسية المقدّسة.
– تنظيم مجلسٍ عزائيّ للسادة الخدم.
– إعداد خطّةٍ تنظيميّة لاستقبال مواكب العزاء من داخل محافظة كربلاء وخارجها، من قِبل قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة في العتبتين المقدّستين.
– فتح التسجيل لزيارة السيّدة الزهراء(عليها السلام) من خلال نافذة الزيارة بالنيابة في شبكة الكفيل العالميّة.
– توشيح الصحن المطهّر وأروقته بالسواد.
– إقامة فعّاليات عزائيّة متنوّعة تُقام بالتنسيق مع قسم ما بين الحرمين الشريفين، كالمحاضرات والمشاهد المسرحيّة التي تجسّد هذه الفاجعة.
– قيام قسم المضيف بتوزيع مئات الوجبات الغذائيّة على الزائرين والمعزّين.
وفي سامراء، اقامت الامانة العامة للعتبة العسكرية المقدسة مراسيم التشييع الرمزي بمناسبة ذكرى استشهاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام) الرواية الثالثة.
مراسيم التشييع التي حضرها عضو مجلس الادارة سماحة الشيخ “سيف العائدي” ومسؤولي وخدام المرقد المقدس وجموع الزائرين الكرام والقوات الامنية ، توجهت بمسيرة عزائية من مجمع السيدة حكيمة الى المرقد الطاهر القيت فيها هتافات العزاء للائمة الاطهار (عليهم السلام) ، وصولا الى رواق الامام الهادي (عليه السلام) حيث اقيم مجلس العزاء المركزي والذي القى فيه الخطيب الحسيني سماحة السيد “منتظر الحلو” مصيبة مولاتنا الصديقة الزهراء (عليها السلام) وقراءة مصيبة استشهادها اعقبه مجلس لطم للرادود الحسيني “محمد القريشي” ليختم المجلس بدعاء الفرج لصاحب الأمر (عجل الله فرجه الشريف)>
النهاية