شفقنا العراق- أعلن أكثر من 300 عنصر من قوات الرئيس اليمني الهارب عبد المنصور هادي، الذين انضموا مؤخراً إلى صفوف المرتزقة السعوديين، انفصالهم عن الحكومة اليمنية المستقيلة والالتحاق بقوات صنعاء.
كما انتقلت قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية من حصار مدينة “مأرب” إلى مرحلة الاشتباكات مع مرتزقة العدو، والتي تجري الآن على حدود هذه المدينة.
وأفادت مصادر عسكرية بأن الجبهة الجنوبية لمأرب كانت على وشك التحرير من قبل قوات صنعاء، کما لم تنجح أي من الخطط العسكرية للتحالف السعودي في منع قوات صنعاء من التقدم نحو مدينة مأرب.
هذا في حين أنه رغم الدعم الجوي القوي لتحالف العدوان من قوات منصور هادي، إلا أن الجيش اليمني واللجان الشعبية حققوا تقدماً ملموساً في منطقة مأرب، وتمكنوا من نقل ساحة المعركة من الضواحي الشرقية إلى المناطق الغربية.
وفي الوقت نفسه، تقدمت أيضاً قوات حركة أنصار الله اليمنية من ثلاثة محاور على الجبهات الجنوبية لمأرب، وسيطرت على أكثر من 140 كيلومتراً في هذه المناطق. وجاء هذا التقدم في أعقاب هجمات نفذها مرتزقة السعودية على الجبهتين الجنوبية والشمالية لمأرب، بدعم من طيران التحالف السعودي.
في غضون ذلك، أفاد نشطاء حقوقيون في مخيم “السويداء” بأن المرتزقة السعوديين استخدموا اللاجئين في المخيم كدروع بشرية، ما يعرضهم لخطر الموت. وطلب الناشطون من السلطات المحلية والمنظمات الدولية إخلاء المخيم.
لكن مطالب نشطاء حقوق الإنسان قوبلت بالتجاهل من قبل المسؤولين التابعين لمنصور هادي، الذين نقلوا مليارات الريالات من العملة اليمنية من فرع البنك المركزي في مأرب إلى محافظة “شبوة”، الأمر الذي عارضته القبائل بشدة.
کما حاولت قوات تابعة للحكومة اليمنية المستقيلة الأسبوع الماضي نقل المعركة من أطراف مدينة مأرب إلى محافظة شبوة، لكن ذلك أدى إلى خسائر بشرية فادحة في صفوف قوات هادي، وتدمير العشرات من مواقعها العسكرية في مناطق “جبل مراد وحريب والجوبة والعبدية”.
ووفق محافظ مأرب “علي محمد طعيمان”، فقد سيطر الجيش اليمني واللجان الشعبية على 72 كلم من منطقة “حريب” في الأيام الأخيرة، وبالتالي فقد بقيت لقوات أنصار الله منطقتان أخريان فقط للسيطرة الكاملة على محافظة مأرب، تقعان حول المدينة.
وأكدت مصادر قبلية في المحافظة أن الجيش اليمني واللجان الشعبية استطاعوا السيطرة على مناطق واسعة في منطقة حريب بمحافظة شبوة، ويتقدمون في عدة اتجاهات.
من جهة أخرى، بعد أن أوقفت قوات منصور هادي تبادل الأسرى مع صنعاء، وعرقلت عشر اتفاقيات سابقة تم التوصل إليها لهذا الغرض، قدَّم تحالف العدوان السعودي وعوداً ماليةً عديدةً للمسؤولين الموالين لمنصور هادي في محافظة مأرب، ودعمت القبائل اليمنية الموالية للحكومة اليمنية المستقيلة؛ ولكن لم تعد أي من هذه الإجراءات التماسك إلى جبهة المرتزقة التابعين للسعودية في مأرب، بل أدت إلى اشتباكات قبلية.
هذا في حين أن عدداً كبيراً من قوات منصور هادي الذين انضموا مؤخراً إلى صفوف المرتزقة السعوديين، انفصلوا من هذه الجبهة وأعلنوا انضمامهم إلى صفوف أنصار الله.
کذلك، أفادت مصادر في مدينة مأرب بوجود نزاع بين القبائل المتحالفة مع التحالف السعودي ومسلحي حكومة منصور هادي. ووفق هذه المصادر، فإن هذه الخلافات دفعت العشرات من قوات القبائل إلى مغادرة منطقة الصراع.
ويشار أيضاً إلی أن محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز، هي أيضاً أهم مركز لحزب “الإصلاح” الإخواني، الذي يشكل وحدة المشاة الرئيسة في حكومة منصور هادي.
مع سيطرة قوات الجيش واللجان الشعبية على هذه المدينة، لا تسيطر الحكومة المستقيلة إلا على مناطق في محافظة “تعز” وجزء من محافظتي “المهرة” و”حضرموت”، وتخضع بقية المحافظات للسيطرة النسبية للمجلس الانتقالي الجنوبي (الموالي للإمارات(.
النهاية