شفقنا العراق-متابعة- استشهد احد عناصر الشرطة، اليوم الاحد، فيما اصيب 42 اخرين بجروح متفاوتة في احداث ذي قار، واصدرت المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق بيانا بشأن الاحداث، بينما أصدر متظاهرو ساحة الحبوبي مركز احتاجات مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، بيانا اكدوا فيه “إيقاف التصعيد وعودة الهدوء” بعد اطلاق سراح المتظاهرين.
وذكرت خلية الاعلام الامني في بيان، عن” أستشهاد احد عناصر الشرطة وإصابة 42 آخرين من الشرطة خلال الأحداث التي حصلت، في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار”، مشيرة الى” اعلان التفاصيل في وقت لاحق”.
وقال مصدر طبي في محافظة ذي قار ان حصيلة الاصابات بين القوات الامنية بلغت 42 اصابة بينها أربعة اصابات بطلق ناري.
وتشهد ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية حاليا أعمال كر وفر وإطلاق نار في الهواء والقنابل الدخانية والصوتية من قبل قوة أمنية مشتركة تحاول السيطرة على الساحة وإبعاد المتظاهرين عنها.
وقال مصدر أمني ان مطاردات تجري حاليا في محيط ساحة الحبوبي وتراشق بالحجارة.
في غضون ذلك، أصدر متظاهرو ساحة الحبوبي مركز احتاجات مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، بيانا اكدوا فيه “إيقاف التصعيد وعودة الهدوء” بعد اطلاق سراح المتظاهرين، وبشرط ان لا يتم اعتقال اي متظاهر سلمي آخر.
وذكر المتظاهرون في بيان اليوم “لقد اثبتت مدينتنا الناصرية الثائرة بوجه الظلم على مرور التاريخ بطولة وشجاعة ابنائها وهي المدينة التي لم ولن تركع ابداً وكانت عصية على المحتلين والسلطات القمعية منذ النظام البائد وعلى مدى التاريخ ، لقد انجبت الناصرية ابطال بواسل وقفوا بوجه الموت حينما احتاجهم العراق ولم يبخلوا بالتضحية لأجله ، وحين انطلقت ثورة تشرين المباركة “.
وتابع “هب (زلم الناصرية ) وسطروا اروع صور البطولة والصمود وقدمت الناصرية ابنائها قربان للحرية والكرامة …
وفي الآونة الأخيرة وبعد تعليق الاعتصام والاستمرار بالاحتجاج السلمي المشروع
وبين ان “قامت القوات الأمنية بحملات اعتقالات تعسفية للمتظاهرين السلميين واستهدفت منازلهم ورغم تعهد خلية الأزمة المشكلة من رئاسة الحكومة بجعل المدينة مستقرة إلا انها زادت النار حطباً فكانت ضد شعبها وعوناً للفاسدين ، وما حصل موخراً من حملات اعتقالات تعسفية دفعنا للقيام بالتصعيد المناطقي للضغط لأجل إطلاق سراح المعتقلين الأبرياء وإيقاف استهداف المتظاهرين السلميين وبعد ان تم إطلاق سراح المعتقلين سيتم إيقاف التصعيد وعودة الهدوء”.
واستردك “بشرط إلاّ يتم اعتقال او استهداف اي متظاهر سلمي واذا حصل عكس ذلك فاننا على أتم الجهوزية والاستعداد للتصعيد بقوة اكبر لم تشهدها الحكومة من قبل ، وعلى الجهات المختصة العمل على إسقاط جميع التهم والدعاوى الكيدية للحيلولة دون وقوع مصادمات واشتباكات تشعل شرار الفتنة في محافظتنا ، كما نقدم الشكر والتقدير لجميع الثوار من محافظاتنا العراقية الحبيبة ونعاهدهم على الاستمرار بالثورة لحين تحقيق غاية شهدائنا الأبرار” .
بالسياق، ادنت المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق في بيان اليوم “حالة الانفلات الامني التي تشهدها محافظة ذي قار، والتي أدت بدورها لتفاقم التصادمات بين المتظاهرين والقوات الامنية، مما ادى لاستشهاد احد افراد القوات الامنية واصابة (١١١) من المتظاهرين والقوات الامنية، نتيجة استخدام الرصاص الحي والحجارة والادوات الجارحة.
وحذرت المفوضية، من ان إستمرار الانفلات الامني وعدم معالجة المشاكل المتفاقمة وقيام الحكومة والمؤسسة الامنية والمتظاهرين في حفظ الامن والامان، سيؤدي بالنتيجة الى الفوضى واستمرار سقوط كم كبير من الضحايا، مجددة دعوتها لرئيس الوزراء بتولي الموقف الأمني في المحافظة واتخاذ الإجراءات العاجلة لإيقاف نزيف الدم وبسط الأمن وايقاف الانفلات الامني فيها.
بينما، اعلن “ائتلاف النصر” رفضه وإستنكاره لإستمرار إراقة الدم في ذي قار، معتبرا اياه إنتهاكاً لكرامة الشعب وآماله، ولقيم الدولة وأمن المجتمع، داعيا “الى وقفة جادة لإعادة تقييم الأوضاع وضبطها، وتصحيح المسار بما يحقق طموحات الشباب وأهداف الدولة.
واكد ائتلاف النصر على إنّ شرعية النظام على المحك، ويطالب الحكومة والقوى السياسية بتحمّل مسؤلياتها بتخطي المرحلة الإنتقالية بأقل الأضرار ووفق إلتزامات واضحة وجادة للإنتقال الى مرحلة دائمة تحقق طموحات الشعب.
كذلك، ذكر مصدر مطلع عن” انطلاق تظاهرات في النجف الاشرف احتجاجاً على اعتقال المتظاهرين في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار”، مضيفا ” حيث قام المتظاهرون بقطع شارع المدينة بالإطارات واحراقها فيما توجهت القوات الأمنية لتفريقهم”.
هذا وشهدت محافظة ذي قار، منذ صباح اليوم وحتى الساعة، تطورات أمنية متلاحقة.
وبحسب شهود عيان ومصادر أمنية فان “توتراً حصل في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية بعد وصول قوات إضافية من مكافحة الشغب و أفواج الطوارئ” مبينين ان “متظاهرين في قضاء الفهود قطعواالطريق الرئيس رفضاً لاعتقالات الناشطين”.
ولفت الى “إطلاق نار في الهواء من قبل قوة أمنية من اتجاه جسر الحضارات في محاولة منها لتفريق المتظاهرين فيما اتفق متظاهرو الناصرية مع قوة أمنية على عبورها إلى صوب الجزيرة دون التوجه للساحة”.
وأبعد محتجون قوة أمنية حاولت الوصول الى ساحة الحبوبي مع توسع المطاردات والكر والفر وإطلاق الصوتيات في عدد من مناطق الناصرية وبينها منطقة الثورة جنوبي المدينة بين الأجهزة الأمنية والمتظاهرين وكذلك باتجاه شارع النيل وجسر الحضارات.
النهاية