شفقنا العراق-متابعة رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، يقول أن العراق يتعرض إلى خطر وجودي تهدد وحدته وسيادته وأمنه، ووزير الدفاع يعتبر استمرار استهداف المنطقة الخضراء والبعثات الدبلوماسية قد يتسبب باندلاع حرب أهلية يكون العراقيون ضحيتها.
وقال العبادي في بيان بمناسبة عيد الجيش، إن “بهذه الذكرى، أحيي هذا الجيش، الذي قاتلت معه، وخبرت بأسه وتضحياته في معارك الشرف والكرامة ضد الإرهاب الداعشي مع كل المقاتلين الأبطال، وحررنا معاً الأرض والإنسان، ووحدنا الوطن وإستعدنا السيادة .. أحيي وطنية هذا الجيش وبطولاته، وأترحم على شهدائه، وأفتخر بتقبيل جبين جرحاه”.
وخاطب العبادي الجيش قائلا: “أيها الجيش الباسل: يمر العراق اليوم بأخطر تحدياته، فوحدته وأمنه وسيادته بخطر وجودي، ومطلوب من الجيش كقوة وطنية نظامية أن تحمي الدولة وتدافع عن وجودها وكرامتها وقوتها”.
وتابع: “أدعوك -أيها الجيش وكما عهدتك- أن تبقى سوراً للوطن وليس سوراً لطائفة أو حزب أو حاكم، أنت حارس شرعية الدولة، وحامي أسوار القانون والسيادة، قوة الدولة بوحدتك ووطنيتك والتصاقك بآمال الشعب وأهداف الدولة لننتصر في هذا التحدي كما انتصرنا في السابق”.
على صعيد متصل قال وزير الدفاع، جمعة عناد، في كلمة له اليوم، 6 كانون الثاني 2021، إن “من يتلقى المفخخات، لا يعصى عليه أحد يحاول نصب قاذفة صواريخ، لكن الموضوع ممكن أن يجر البلاد إلى حرب أهلية”، مبينا انه “يجب أن نكون حكماء ونعمل بطريقة علمية، ولا نجر البلاد إلى حرب أهلية. يوجد أناس لا يفهمون”.
وأضاف ان أن “الصاروخ ممكن أن يضر بالبلاد ويدمره، ولا يقع الصاروخ إلا على الجندي والمدني، والأجانب في مقراتهم منذ سنة ولم يحصل لهم شيء”.
وأشار إلى أن “السياسيين تمت مخاطبتهم بوضع الخلافات الشخصية جانبا، ووضع مصلحة البلد أولا، لأنه إذا حدث شيء ما، فالكل سيخسر ولا يوجد رابح”.
وتابع قائلا “نعمل على تأمين البعثات الدبلوماسية وملاحقة مطلقي الصواريخ”ـ مؤكدا ان “هناك من يريد جرنا لصدام مسلح ولن نسمح بذلك”.
وأوضح أن “الجيش يواجه تحديات كبيرة أهمها ملاحقة فلول داعش ونقص التدريب وضعف جهاز الاستخبارات”، لافتا إلى أن “التسليح والتدريب أهم التحديات أمام قواتنا المسلحة، وأن تنظيم داعش انتهى في العراق باستثناء بعض الخلايا”.
كتائب سيد شهداء: تصريحات عناد تمهد لعمل خطير
وبعد تحذيرات وزير الدفاع، ردت إحدى الفصائل المسلحة وهي كتائب سيد الشهداء، على لسان المتحدث باسمها، كاظم الفرطوسي، وقال إن “التصريحات التي يكون فيها تحذيرات أو مخاوف عندما تخرج من جهة مستفيدة لا تحمل حسن نية، خصوصاً من الجهات الحكومية”، مضيفا أن “التصريحات ربما تأتي لغرض التمهيد لعمل معين ضد جهات محددة”.
وبين الفرطوسي إن “النسيج والمجتمع العراقي بعيد كل البعد عن الحرب الأهلية، وليس هناك أي بوادر لأي حرب أهلية، ولهذا ليس هناك أي داعي لإطلاق هكذا تصريحات من قبل وزير الدفاع” مردفاً بأن “هذا تصريحات مرفوضة وغير مسؤولة”.
وأضاف “الفصائل لا يمكن ان توجه سلاحها نحو العراقيين، بأي ظرف كان وبأي وقت كان، وليس هناك اي توجيه او تفكير او تفاهم بحمل السلاح بوجه اي عراقي مهما كان”، مشيرا إلى أن “الفصائل هي لمقاومة المحتل فقط”.
وتابع بالقول، “إننا نعمل على تأمين البعثات الدبلوماسية وملاحقة مطلقي الصواريخ”، مشيراً إلى أن “هناك من يريد جرنا لصدام مسلح، ولن نسمح بذلك”.