شفقنا العراق-رد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على تصريح أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط حول أطماع إيرانية في المنطقة العربية، كما عبر عن استياءه لعدم تصويت العراق ضد قرار أمريكي داخل الأمم المتحدة لتخصيص ميزانية لعودة لجنة العقوبات ضد إيران.
وقال سعيد خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إن التصريحات يجب أن تكون بحجم ووزن المنظمات والمؤسسات، والجامعة العربية لم يعد لها وجود على أرض الواقع، فهم يعتقدون أن الأولويات في المنطقة تتغير عبر توجيه الاتهامات المكررة، بعد خيانتهم للتطلعات الفلسطينية وتطبيعهم العلاقات مع أعداء العرب والمسلمين.
واعتبر المسؤول الإيراني إن هناك حاجة لتغيير الخطاب في المنطقة ونأمل أن يحدث ذلك لدى المسؤولين في المنطقة، فهي بحاجة إلى شخصيات تحمل وجهات نظر مختلفة.
وكان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، قد اعتبر خلال تصريحات نقلتها جريدة “الأهرام” المصرية، إن تركيا وإيران وإسرائيل لديها مصالح تريد تحقيقها في المنطقة العربية.
ولفت إلى أنَّ “العالم العربي يواجه أوضاعا صعبة مع الجيران في الإقليم، مشيرا بالتحديد إلى أن لدى كل من إيران وتركيا أطماعا إمبراطورية في المنطقة العربية تعود إلى عصور سابقة، وأن كلتيهما تقتحم الفضاء العرب وتؤسس لمناطق نفوذ وتسعى للهيمنة، منبها إلى أن هذا التنمر الإقليمي سوف يستمر للأسف في الفترة القادمة، بسبب المنطلقات الأيديولوجية التي تتأسس عليها سياسة البلدين، واعتناق النظم الحاكمة فيهما للإسلام السياسي كذريعة للتدخل في الدول العربية”.
استياء لامتناع العراق عن التصويت ضد قرار أمريكي
وحول امتناع العراق عن التصويت وغياب أفغانستان في اجتماع الأمم المتحدة الأخير قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن أميركا هزمت للمرة الثالثة في إجراءاتها ضد الشعب الإيراني في منظمة الأمم المتحدة وقد اظهر الاجتماع عزلة واشنطن اكثر فاكثر، حيث لقي الإجراء الأميركي هزيمة منكرة في سعيها لإحياء لجنة الحظر ضد إيران.
وأضاف إننا قد اعلنا استياءنا للجيران وقال إن رئيس وزراء العراق يتابع القضية!
وأثار امتناع الحكومة العراقية عن التصويت لصالح طهران بخصوص الاقتراح الأميركي بإحياء لجنة العقوبات على إيران في منظمة الأمم المتحدة، انتقادا وكذلك استغرابا على الساحة الإيرانية.
فقد انتقدت وسائل إعلام إيرانية الامتناع العراقي عن التصويت، ووصف عبد الرضا فرجي راد، سفير إيران السابق في النرويج والمجر، الخطوة العراقية بأنها “غير ودية”.
يذكر إن واشنطن فشلت في إضافة بنود جديدة على ميزانية 2021م لـ”الأمم المتحدة”؛ تفضي لإحياء لجنة العقوبات على “إيران”؛ بعد تصويت 110 عضوًا بالنفي مقابل 10 فقط بالإيجاب.
لا تفاوض من جديد حول الاتفاق النووي
كذلك رد خطيب زادة على تصريحات مستشار بايدن بشأن التفاوض حول القدرات الصاروخية الإيرانية بعد عودة أميركا للاتفاق النووي، وقال: لم يتم في أي وقت من الأوقات ولن يتم أبدا التفاوض مستقبلا حول قدرات إيران الدفاعية، إذ إن هذه القدرات تم تعريفها على أساس حاجات البلاد ونتابعها بصورة مستقلة.
وأضاف بالقول: لقد ورد في الاتفاق النووي والقرار الأممي 2231 بشأن الصواريخ وانتهى الموضوع، فالأميركيون يعلمون بأن قضية الصواريخ قضية ثانوية وفي 16 يناير 2016 ألغيت جميع القرارات ومنها 1929 وسيتم إلغاء بعض القيود المتبقية في يناير 2023 .
واكد خطيب زادة إننا سوف لن نتفاوض من جديد حول أي جزء من الاتفاق النووي وان تصريحاتهم (الأميركيين) هي للاستهلاك الداخلي ولا قيمة لها بالنسبة لإيران وإن ردنا هو أنه يجب تنفيذ الاتفاق النووي بصورة كاملة بلا شروط والتعويض عما سبق.
وحول المتابعة المشتركة بين إيران والعراق لملف اغتيال القائدين سليماني والمهندس ورفاقهما، قال خطيب زادة أن البعد القانوني لهذه الجريمة أمر مهم جدا حيث أن رئيس دولة أخرى يظهر علنا ويؤكد مسؤوليته عن الاغتيال ويفخر بذلك، وبالتالي على العراق أن يتابع هذا الملف بجد.
وقال أن للعراق علاقات تاريخية مع إيران ولا يمكن لأي دولة أن تضر بهذه العلاقات.