شفقنا العراق-استذكر النواب في البرلمان العراقي والسياسيين العراقيين ذكرى استشهاد قادة النصر، الشهيد أبو مهدي المهندس واللواء الشهيد قاسم سليماني ورفاقهما، مطالبين الحكومة العراقية بالكشف العاجل عن كامل التحقيقات بالحادث وإعلان الجهات المتورطة بالجريمة البشعة، وتفعيل قرار اخراج القوات الأمريكية من البلاد .
في هذا الصدد، قال النائب عن تحالف عراقيون حسن الجنابي ان “دماء الشهيدين سليماني والمهندس تتطلب من الجميع ان تقف وتستنكر وتستذكر شهادتهما وادانه سفارة الشر الاميركية في بغداد”، موضحا ان “الوفاء لتلك الدماء والثأر لها هو تفعيل قرار مجلس النواب بإخراج القوات الاميركية من العراق”، مشيرا الى ان “القرار ملزم قانونا للحكومة بتفعيله”.
واضاف ان “مجلس النواب هو الاخر يجب ان يتابع الامر والضغط على الحكومة بتفعيل القرار وعدم تمييع القرار والاكتفاء بتشكيل لجان تحقيقية”.
من جانبه أكد رجل الدين المسيحي خوري قيران، إن “المسيحيين يتذكرون بألم فاجعة استشهاد المهندس الذي قدم تضحيات كبيرة وساهم بتحرير مناطق سهل نينوى من قبضة داعش الإرهابي”، مضيفا أن “الشهيد كانت له مواقف جميلة من المسيحيين وحفظ كرامتهم وإعادة العوائل النازحة لمناطقها، وهذا دليل على مدى الإنسانية العظيمة والوطنية التي كان يتحلى بها، واستشهادة كان خسارة لنا ولجميع مكونات الشعب العراقي فقد كان سندا للجميع”.
بينما اعتبر النائب عن تحالف الفتح فاضل جابر، ان تظاهرة ساحة التحرير هي بداية حقيقية للشروع في استعادة السيادة الوطنية, مطالبا الحكومة بالكشف عن كامل التحقيقات بالحادث وإعلان الجهات المتورطة بالجريمة البشعة.
وقال جابر, ان “ابرز الشعارات التي يرفعها المتظاهرون المنددين بجريمة استهداف قادة النصر من قبل الإدارة الامريكية وعلى راسها الخاسر ترامب هي مطالبة الحكومة الى استعادة السياة الوطنية”، موضحا ان “الحكومة وعدت الرأي العام بالكشف عن المتورطين بالجريمة وكذلك التحقيقات بشان الحادث الا انها لم تف بوعدها ” , مطالبا ” الحكومة بالكشف العاجل عن كامل التحقيقات بالحادث وإعلان الجهات المتورطة بالجريمة البشعة” .
أما عضو لجنة الصحة والبيئة حسن خلاطي، كت في تدوينة على {فيسبوك}: “ايها القادة الشهداء انتم لا غيركم من استعاد الوطن”، مضيفا: “فداء لارواحكم كل متخاذل وجبان ستبقى دمائكم الزكية عطرا خالدا في ذاكرة العراقيين الشرفاء”.
كذلك استذكر القيادي في تيار الحكمة الوطني بليغ أبو كلل، استشهاد قادة النصر، مستنكرا الاعتداء الغاشم الذي أدى إلى استشهاد القائدين أبي مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني وعدد من أبطال معارك التحرير رحمهم الله في هذا الوقت قبل عام”، مضيفا: “نسأل الله أن نجتهد لخدمة وطننا ونقوّي دولتنا وأن يكون العراق غايتنا، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
عضو تيار الحكمة الوطني فادي الشمري، من جهته قال،”لابد ان التاريخ يوما سينصف الأبطال، و سينصف ايضا الأنذال”، متابعا: “التاريخ يسطر من قبل الأحرار بالذهب، ويسطر من قبل الأنذال بالخداع والكذب”، مضيفا : “لكن حتماً سيبقى الأبطال أبطال والأنذال أنذال”، مشيرا الى ان “في ذكرى الشهداء القادة سنبقى اوفياء للطريق”.
إلى ذلك، قال النائب منصور البعيجي، ان “الذكرى الاولى لأستهداف قادة النصر يجب ان يتم خلالها كشف كل من تورط بهذه الجريمة وعدم الرضوخ الى اي ضغوط امريكية او غيرها لتسويف هذه النتائج اوتأخير اعلانها اكراما للدماء الزكية التي استهدفتها قوى الشر داخل اراضينا”.
وأضاف ان “استهداف قادة النصر يعد خسارة كبيرة لايمكن ان تعوض ولايمكن نكران الدور الكبير الذي قام به الشهداء اثناء معارك عصابات داعش الامريكية التي لولا هؤلاء القادة وابناء المقاومة من الحشد الشعبي والقوات الامنية الاخرى لاجتاحت عصابات داعش المنطقة بأكملها”.
وشدد البعيجي “على الحكومة العراقية ان تطبق ماصوت عليه البرلمان باخراج القوات الاجنبية وعدم المجاملة لاي طرف كان لاننا صوتنا باخراج هذه القوات على اعتبار ان اخراجها اقل رد على جريمة استهدافهم ولامكان لبقائهم على اراضينا مهما كان السبب”.
النائب العراقي عن كتلة الصادقون فاضل الفتلاوي، بدوره قال ان “الرد الحقيقي بذكرى استشهاد قادة النصر أبو مهدي المهندس والجنرال الضيف قاسم سليماني ورفاقهما هو تفعيل قرار مجلس النواب العراقي بإخراج كافة القوات الأجنبية من العراق وعلى راسها القوات الامريكية “ ، مضيفا ان “حادثة المطار تعتبر من الحوادث التاريخية البشعة والتي مثلت الوجه الحقيقي للإدارة الامريكية التي بنيت على عصابات الكابوي التي لاتعيير للإنسان والإنسانية أي قيمة سوى تحقيق مصالحها الخاصة”
كذلك، استذكرت عضو مجلس النواب العراقي الا طالباني، الذكرى السنوية لاستشهاد قادة النصر اثر العدوان الأميركي الغادر قرب مطار بغداد، مؤكدة أن القائد الشهيد أبو مهدي المهندس قارع الدكتاتورية شجاعا وحرر الأرض قائدا، مضيفة:“عشت بيننا مبتسما، و فارقتنا مبتسما”.
في المقابل، علق غابريال سوما عضو المجلس الاستشاري للرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، الاحد، على إمكانية محاكمة الأخير بجريمة اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس والفريق قاسم سليماني، لافتا إن “ترامب له حصانة قانونية ولا يمكن محاكمته”، مشيرا إلى أن “القضاء الامريكي نفسه لا يستطيع محاكمة ترامب”.
وبرر سوما ارتكاب ترامب لجريمة المطار بـ”تلقيه معلومات عن عزم سليماني القيام باستهداف السفارة”، مبينا أن “سليماني له دور كبير بقتل الجنود الامريكيين في العراق”، مشيرا إلى أن “ الولايات المتحدة الأميركية وايران لا تريدان الدخول بحرب بينهما”.
النهاية