شفقنا العراق-المرشد الإيراني الأعلى يعزى بوفاة آية الله مصباح اليزدي واعتبر غيابه عن الحوزة العلمية خسارة في مجال المعارف الإسلامية، كما قدم تحالف الفتح تعازيه بوفاة اليزدي إلى المرشد والشعب الإيراني والحوزات العلمية.
وجاء في نص البيان الذي أصدره المرشد الإيراني آية الله السيد علي خامنئي، يوم السبت، بمناسبة وفاة آية الله الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي، إنه بمزيد من الحزن والأسف تلقيت نبأ رحيل العالم الرباني والفقيه والحكيم المجاهد آية الله الحاج الشيخ محمد تقي مصباح يزدي، ورحيله يعد خسارة للحوزة العلمية والمعارف الإسلامية.
وقال السيد خامنئي إن الفقيد كان مفكرا بارزا ومديرا لائقا، وكان يمتلك بيانا في إظهار الحق وقدما ثابتا على الصراط المستقيم.
وتابع إن خدماته في إنتاج الفكر الديني وتأليف الكتب الرائدة، وفي إعداد الطلاب المتميزين، وفي الحضور الثوري في جميع المجالات التي شعر فيها بالحاجة إلى التواجد، هي خدمات فريدة حقًا ومنصفة، لطالما كان الزهد والتقوى من سماته منذ شبابه وحتى آخر عمره، فمنحه الله توفيق السلوك في طريق المعرفة التوحيدية.
واعرب قائد الثورة عن تعازيه ومواساته لأسرة الفقيد وأبنائه الصالحين وجميع ذويه وتلاميذه ومريديه والحوزات العلمية، سائلا الباري تعالى أن يعلي مقامه ويمن عليه بالمغفرة والرحمة.
تعطيل الحوزات العلمية في إيران
كذلك أعلن مدير الحوزات العلمية في إيران آية الله الأعرافي، تعطيل دروس الحوزة بمناسبة وفاة آية الله اليزدي.
وقال الأعرافي في بيان تعزيته تعطيل الحوزات العلمية في يوم السبت تكريما وتجليلا للراحل، سائلا الله تعالى علو الدرجات للفقيد السعيد.
تفاصيل مراسم التشييع
وعلمت “شفقنا”، إن جثمان آية الله مصباح اليزدي سيوارى الثري في مدينة قم المقدسة، يوم الأحد، وقبلها سينقل إلى مدينة مشهد المقدسة ليتم تشييعه في العتبة الرضوية ثم إلى قم.
على صعيد آخر عزى المرجع الديني آية الله الشيخ جوادي الآملي، بوفاة آية الله مصباح اليزدي وقال إن الراحل كان جامعا للعلوم العقلية والنقلية وأستاذا كبيرا في الحوزة العلمية، وفيما قدم تعازيه لمرشد الثورة ومراجع الدين وتلامذة الراحل، دعا له بعلو الدرجات، والصبر الجميل والأجر الجزيل لأسرته.
رئيس تحالف عراقيون، عمار الحكيم، قدم تعازيه أيضا بوفاة آية الله مصباح اليزدي وقال السيد عمار الحكيم في بيان التعزية: “تلقينا بأسف بالغ نبأ رحيل علم من أعلام المعرفة وركن من أركان الحوزة في قم المقدسة ومن أساتذتها البارعين سماحة العالم الرباني آية الله الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي.
وأشار الى أن اليزدي كان يعد من المؤلفين في مجال الفلسفة الإسلامية والكلام حيث أثرى المكتبة الإسلامية بنتاجاته الغزيرة، ليلاقي ربه راضيا مرضيا، الرحمة والغفران للفقيد الراحل والصبر والسلوان لذويه وتلامذته ومحبيه”.
كذلك أصدر تحالف الفتح، اليوم السبت، بيانا بشأن وفاة آية الله اليزدي، مقدما تعازيه لـ “قائد الثورة الإسلامية والشعب الإيراني والحوزات العلمية بوفاة آية الله الشيخ محمد مصباح يزدي الذي وافاه الأجل بعد عمر مديد قضاه مجتهداً وفيلسوفاً ومفكراً ومجدداً في قضايا الفلسفة الإسلامية المعاصرة”.
وأضاف، “كان اليزدي عالما في الفقه يعيش التنوير الفكري هاجسا إنسانيا وقلقا معرفيا وسلوكا مجتمعيا مثلما كان هدفه الإسلام من دون أن تحد حدوده لغة أو قومية أو حاجز مثلما عاش الفكر الإسلامي مشروعا لإقامة الدولة الحضارية الحديثة”.
وتابع تحالف الفتح في بيانه، “بفقد اليزدي فقد الإسلام عالماً من علمائه وفقد المسلمون قامة فكرية وفلسفية مديدة، لكن مؤلفاته المختلفة والمتنوعة ستترك أثره الطيب وبصمته الخضراء في صحراء الجدب الفكري الذي يعيشه عالم اليوم”.
وأردف البيان إن “اليزدي الذي فقدته المنتديات الفكرية والعلمية الإيرانية سيعيش في ضمير المعرفة وتيار الأخلاقيين وأهل السلوك الحضاري والفلسفي أكثر من سنوات عمره التي عاشها فقيهاً ومفكرا ومفسرا وأستاذا كبيرا لأن حياة الكبار مرهونة بما يعبق في أرواحهم من نمير المعرفة وغدير الاجتهاد والانكباب على التحصيل والدرس والإخلاص لله تعالى”.
وتوفي مساء أمس الجمعة، آية الله محمد تقي مصباح اليزدي عن عمر يناهز (86 عاماً) الأستاذ في الحوزة العلمية في قم جنوب العاصمة طهران والعضو في مجلس “خبراء القيادة”، وفق ما أعلن مكتب رئيس مؤسسة “الإمام الخميني” التعليمية والبحثية في بيان.