شفقنا العراق-في الذكرى السنوية الخامسة لمجزرة زاريا في نيجيريا، استذكر متولي العتبة الرضوية شهداء المجزرة واعتبر أن مثلث التحجر والاستكبار والصهيونية وقف خلال القرن الأخير في وجه الحركات الإسلامية الأصيلة وقد تلوثت أيديه بدماء شهداء الأبرار.
وأرسل الشيخ أحمد مروي السلام لروح كل شهداء الحق والعدالة وخصوصا شهداء زاريا الشرفاء، عبر رسالة تضامن وجهها بمناسبة الذكرة السنوية لمجزرة زاريا، سائلا الله علو الدرجة والغفران لهذه الأرواح الطبية، طالبا دوام السلامة للشيخ ابراهيم الزكزاكي، واستمرار هذه الحركة السلمية الملحمية.
واعتبر متولي العتبة الرضوية المقدسة أن تكريم شهداء زاريا يأتي ضمن تعظيم شعائر الإسلام وذلك لأن الشهداء والشهادة لهم مكانة عالية عند الله، وأن شهداء زاريا يترجمون التحجر والجنود الفكري والعنف والانحطاط الأخلاقي للأشخاص الذين تلوثت أيديهم بدمائهم الطاهرة.
مؤكد أن الجميع بات يعلم في الألفية الثالثة من التاريخ، أن الاغتيال والقتل والعنف ليس إلا دليل على العجز وهو يتعارض مع الفطرة الإنسانية السليمة.
كما أعرب عن أمله في أن تعتبر الحكومة النيجيرية من دروس التاريخ وتتوقف عن قتل الأبرياء وتطلق سراح الشيخ الزكزاكي، مؤكدا أن روح هذه الحركة بعيدة عن الإفراط والتفريط وهي تتبنى مبدأ الحوار بين المذاهب الإسلامية واحترام الآخر ومتمسكة بالوحدة الوطنية كما أن جذورها تعود إلى القرن الأول للهجرة، لذلك فإن الحركة الإسلامية النيجيرية بقيادة الشيخ الزكزاكي لم ولن تشكل أي تهديد للمصالح الوطنية والمصالح الاستراتيجية للشعب النيجيري وحكومته، ولم ترتكب أي عمل مسلح أو إرهابي ضد معارضيها، هذا يعني أن جميع أشكال العنف ضدها كانت من طرف واحد.
وأدان الشيخ مروي تدمير رموز الإسلام والحسينيات واعتقال القيادات الفكرية للحركة واغتيال اتباعها معتبرا أن هذه التصرفات مخالفة للقوانين الوطنية والدولية.