شفقنا العراق-متابعة-تواصل السلطات السعودية، حملة اضطهاد أتباع أه البيت بالشرقية، فقد اعتقلت رجل الدين البارز السيد هاشم الشخص من منزله بمدينة الأحساء دون سبب يذكر، كما أقدمت على هدم مسجد الإمام الحسين جنوب بلدة العوامية.
وأفادت عدة مصادر سعودية، إن عناصر من جهاز المباحث العامة طوقت الحي الذي يتواجد فيه منزل الشيخ الشخص بالكامل، قبل أن تعتقله وذلك بعد اقتحام المنزل والعبث بمحتوياته وترويع عائلته، قبل نقله إلى جهةٍ مجهولة تحت تهديد السلاح.
ويعتبر الشيخ الشخص ممثل قائد الثورة الإسلامية الإيرانية في منطقة الخليج.
وقال موقع مرآة الجزيرة، إن اعتقال السيد هاشم الشخص، يأتي استكمالا للمشهدية الاعتقالات التي بدأتها السلطات السعودية مستهدفة رجال الدين، إذ اعتقلت خلال الشهر المنصرم السيد خضر العوامي والشيخ عباس السعيد في الحادي عشر من نوفمبر الحالي عبر عملية اقتحام مروعة انتهكت كل الشرع والقوانين المحلية والدينية والأخلاقية.
الاعتقالات المتزايدة في هذه الآونة تحمل في طياتها التخوف السلطوي من استمرار نهج العالم الديني الشيخ الشهيد نمر باقر النمر الذي اغتالته يد الإجرام في الثاني من يناير 2016، وتعمد السلطات إلى تكميم الأفواه واعتقال رجال الدين خوفا من دورهم التوعوي ضد الظلم والطغيان، خاصة وأن للسيد الشخص سيرة مرموقة ومواقف واضحة مما يمارس ضد المنطقة من انتهاكات.
قوات الأمن السعودية تهدم مسجد الإمام الحسين بالعوامية
وفي تصعيد آخر هدمت قوات الأمن السعودية مسجد الإمام الحسين في الزارة جنوب بلدة العوامية بعد تطويقه سابقا.
ويحمل مسجد الإمام الحسين رمزية تتمثل في أنه المكان الذي كان الشهيد الشيخ نمر باقر نمر يؤم المصلين فيه، ويلقي خطبه فيه.
هدم المسجد في العوامية، يأتي ضمن مخطط لاستهداف عشرات المباني في شارع الثورة، مركز انطلاق الانتفاضة الثانية في القطيف، ويستهدف معالم القطيف أو ما تبقى منها عبر عملية الهدم والردم والاعتداءات الانتقامية من الحراك الثوري المطلبي السلمي في المنطقة في مواجهة الظلم والاستبداد والحرمان الاجتماعي.