شفقنا العراق-أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يوم الجمعة، رغبة الولايات المتحدة بأن يكون لديها تواجد عسكري متوازن في العراق، مجددا دعم واشنطن للحكومة العراقية أمام الفصائل المسلحة المقربة من إيران، قائلا إن مصطفى الكاظمي صديق وندعمه ضد أي تهديدات.
وأوضح بومبيو خلال حديثه في منتدى حوار المنامة، إن واشنطن تعمل على تصحيح التواجد العسكري والدبلوماسي في العراق، ولا تريد عودة تنظيم داعش الإرهابي للعراق أو هيمنة إيران عليه، مشيدا بجهود دول الخليج في إنجاح حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وأضاف، إن الولايات المتحدة اغتالت قائد فيلق القدس (الشهيد) قاسم سليماني لتظهر لإيران الخط الأحمر، مبيناً إن حملة الضغوط القصوى عزلتها سياسياً واقتصادياً، خاصة وأنها استخدمت الأموال المفرج عنها في تمويل أنشطتها الإرهابية.
وزير الخارجية الأميركي، جدد دعم بلاده للحكومة العراقية أمام الفصائل المسلحة المقربة من إيران، قائلا إن مصطفى الكاظمي صديق وندعمه ضد أي تهديدات.
وقال بومبيو، إن الولايات المتحدة تدعم أيضا شعب لبنان الذي يرفض حزب الله الموالي لطهران، على حد قوله، لافتا إلى أن حملات واشنطن في الشرق الأوسط كانت لها نتائج إيجابية وذلك بعد أن أبدت لإيران رغبتها بالعودة إلى طاولة الحوار للتخفيف من وطأة العقوبات.
على صعيد متصل قالت قوات التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، إن قرار خفض عدد القوات الأميركية سيكون تأثيره ضئيلاً على المهام الإجمالية لقوات التحالف المشتركة، مؤكدا استمرار قيادة قوات التحالف الدولي في دعمها للقوات العراقية بالمعلومات الاستخباراتية وتوفير الغطاء الجوي.
وكان كريستوفر ميلر القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي أعلن، في 17 من نوفمبر (تشرين الثاني)، أن “الولايات المتحدة ستخفض مستويات قواتها في العراق وأفغانستان إلى 2500 جندي في كل منهما بحلول 15 يناير (كانون الثاني) 2021”.
وكان مسؤولون عراقيون محللون وخبراء عسكرين أبدوا مخاوفهم من “خفض القوات الأميركية في العراق وإمكانية استغلال الفراغ الذي سيخلف عملية الانسحاب، إضافة إلى مخاوف من إمكانية عودة تنظيم داعش إلى تنشيط عناصره في الخلايا النائمة للقيام بمزيد من العمليات النوعية في العراق وخاصة في المناطق المحررة”.