شفقنا العراق-أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن استعداد موسكو لتلبية أي طلب ستتلقاه من قبل العراق في مجال التسليح، مؤكدا إن “حكومة بلاده تدعم الحكومة العراقية ورئيسها مصطفى الكاظمي”.
وأكد لافروف يوم الأربعاء (25 تشرين الثاني 2020) أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين الذي يزور موسكو حاليا، أن لدى البلدين علاقات ودية قديمة، مشيرا إلى أن هذه العلاقات لم تمنع بغداد أبدا من تطوير علاقات مع دول إقليمية وغربية أخرى.
وفيما رحب لافروف “بزيارة وزير الخارجية العراقي والوفد المرافق له”، قال إننا سنقوم بمناقشة العلاقات الثنائية والعديد من القضايا في المنطقة”، وأشار إلى أن “بلاده تتطلع لزيارة رئيس الوزراء العراقي إلى موسكو في وقت قريب”.
وأبدى وزير الخارجية الروسي تفاؤله إزاء فرص تطوير التعاون بين بلاده والعراق في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن روسيا كانت ولا تزال تلعب دورا بالغ الأهمية في ضمان القدرات الدفاعية للعراق وتسليح جيشه وأجهزته الأمنية، لاسيما في ضوء التهديدات الإرهابية القائمة في البلاد.
وتابع: “نحن مستعدون لتلبية كافة احتياجات العراق من المنتجات العسكرية روسية الصنع”، وأشار إلى أن وزير الدفاع العراقي جمعة عناد سيصل روسيا قريبا، معربا عن قناعته بأن هذه الزيارة ستشمل دراسة مفصلة للملفات المتعلقة بالتعاون الثنائي في المجال الدفاعي بين الدولتين.
وأكد، أن “حكومة بلاده تدعم الحكومة العراقية ورئيسها مصطفى الكاظمي”، مبدياً استعداد بلاده “لتلبية طلبات الحكومة العراقية على مستوى المعدات العسكرية ودعم الجيش العراقي”.
وحول ملف الوجود العسكري الأميركي، قال لافروف، إن “القوات الأميركية تنتشر في العديد من الدول منها سوريا والعراق”، مضيفاً أن “القوات الأميركية في العراق تواجه تهديدات صنعتها واشنطن بنفسها”، داعيا الإدارة الأميركية الجديدة إلى تغيير “سياسة المغامرات التي اتبعتها في العراق، والتي جرت على البلاد الكثير من الأزمات”.
رداً على ذلك، قال وزير الخارجية العراقي خلال المؤتمر الصحفي، إن “القوات الأميركية الموجودة في العراق تؤدي مهام وفق طلب الحكومة العراقية، تتعلق بمكافحة الإرهاب، ومطاردة التنظيمات الإرهابية”.
وأكد حسين عزم العراق إجراء مناقشات مفصلة مع روسيا حول ملف التعاون العسكري، وقال في رد على سؤال حول نية الحكومة العراقية شراء منظومات دفاع جوي من روسيا، إن “وزير الدفاع العراقي سيزور موسكو وسيناقش جميع المفات المتعلقة بالمجال العسكري بين البلدين”.
وأضاف انه “بحثنا مع لافروف تحديات المنطقة والعمل المشترك لمواجهتها”، لافتاً إلى انه “تطرقنا للوضع الأمني العراقي وعلاقته بدول الجوار”، وتابع بالقول: “نشكر الحكومة الروسية للتعاون معنا لمكافحة الإرهاب”، معلنا “عودة الطلبة العراقيين إلى روسيا لإكمال دراستهم”.