شفقنا العراق-كشفت وسائل إعلام عن أسماء المرشحين الأوفر حظا للمناصب الرئيسية في إدارة المرشح الديمقراطي الفائز بانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن.
1) الدفاع
من المتوقع أن تعود حقيبة وزارة الدفاع في إدارة بايدن المستقبلية، حسب تقرير “بوليتيكو”، إلى ميشيل فلورنوي لتصبح بذلك أول امرأة ستتولى رئاسة البنتاغون.
وسبق أن تولت فلورنوي منصب مساعد وزير الدفاع للشؤون السياسية إبان الولاية الرئاسية الأولى لباراك أوباما.
ولفت “بوليتيكو” إلى أن فلورنوي شاركت الصيف الماضي في إعداد مشروع قرار بشأن تفعيل جهود البنتاغون لتجاوز الصين في مجال تطوير التكنولوجيات الجديدة.
وأعربت فلورنوي في مقابلة صحفية مؤخرا عن قناعتها بضرورة توسيع طيف مسائل الأمن القومي التي يتعامل معها البنتاغون، نظر لتجربة جائحة فيروس كورونا.
وأما بخصوص المرشحين المحتملين الآخرين لمنصب وزير الدفاع، فهما السيناتورة تامي داكوورث، العسكرية السابقة التي فقدت قدميها جراء إسقاط مروحيتها في العراق، والسيناتور جاك ريد، وهو كبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ.
2) الخارجية
تعد سوزان رايس، مستشار الأمن القومي في إدارة أوباما، المرشحة الأوفر حظا لتولي منصب وزير الخارجية في إدارة بايدن، على الرغم من الخلافات التي برزت بينهما سابقا بشأن طريقة التعامل مع الاضطرابات الاجتماعية في مصر وليبيا.
في الوقت نفسه، أشار “بوليتيكو” إلى أن المعارضة الشديدة من قبل الجمهوريين التي تعود جذورها إلى قضية اغتيال السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريستوفر ستيفنز، في مدينة بنغازي عام 2012 قد تقوض فرص رايس لتولي هذا المنصب.
ولفت الموقع إلى أن المرشحين المحتملين الآخرين لتولي حقيبة وزارة الخارجية هم ويليام بورنس الذي سبق أن تولى منصب نائب وزير الخارجية في إدارة أوباما والسيناتوران عن ولايتي ديلاوير وكونيكتيكوت، كريس كونس وكريس مورفي.
3) الخزانة
يعد تعيين وزير الخزانة في إدارة بايدن المسألة الأكثر تعقيدا، خاصة وأنه ينوي التركيز في أول أشهر رئاسته على جهود محاربة فيروس كورونا، وهذه القضية مرتبطة بشكل مباشرة مع الاقتصاد.
ويعتبر “بيليتيكو” أن عضو مجلس محافظي النظام الاحتياطي الفيدرالي، لايل برنارد، ستصبح أول مرشحين لتولي حقيبة الخزانة.
وبين المرشحين المحتملين الآخرين لهذا المنصب السيناتورة التقدمية إليزابيث وارن ونائب رئيس النظام الاحتياطي الفدرالي سابقا روجر فيرغسون والمستثمرة ميلودي هوبسون.
4) العدل
يعد السيناتور السابق داغ جونز الذي خسر مقعده في مجلس الشيوخ مؤخرا أول مرشحين لمنصب وزير العدل في الإدارة الجديدة، لكونه يحظى بثقة بين الجماهير في قضايا الحقوق المدنية وعلاقات صداقة شخصية تربطه مع بايدن.
ومن المتوقع أن يواجه جونز المنافسة من أجل منصب المدعي العام الأمريكي من قبل رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطي توم بيريز (على الرغم من أن تعيينه قد يواجه معارضة شديدة من قبل الجمهوريين)، النائب العام في كاريفورنيا، كسافيير بيسيرا، وكذلك وسالي ييتس التي اكتسبت شهرة واسعة بعد أن أقالها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب من منصب نائب المدعي العام في أول أيام حكمه لرفضها للدفاع عن أمره التنفيذي الخاص بمنع مواطني عدد من الدول الإسلامية من الدخول في الولايات المتحدة.
5) الأمن الداخلي
من المتوقع أن تعود حقيبة وزارة الأمن الداخلي في إدارة بايدن إلى أليخاندرو مايوركاس الذي سبق أن تولى منصب نائب رئيس هذه الوزارة في عهد أوباما، على الرغم من أن تعيينه قد يستدعي معارضة شديدة من قبل الجمهوريين.
كما سبق أن تعرض مايوركاس للاتهامات بتجاوز الصلاحيات، بناء على تقرير المفتش العام في عام 2015، ما قد يشكل عائقا إضافيا أمام تعيينه.
ويعد النائب العام في كاريفورنيا، كسافيير بيسيرا، أيضا مرشحا محتملا لتولي هذا المنصب.
هل من فرصة أمام ترامب لقلب نتيجة الانتخابات؟
من جانبه اعتبر خبير روسي بارز أن الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب لن ينجح بالطعن في نتائج التصويت، علما بأن الصورة العامة تشير بوضوح إلى الفوز النهائي للمرشح الديمقراطي جو بايدن.
ونقلت وكالة “تاس” عن فاليري غاربوزوف، مدير معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية قوله: “لا أعتقد أن ترامب سيتمكن من تغيير شيء جوهري، لأن بايدن لديه تفوق واضح سواء في عدد أصوات الناخبين أو أصوات أعضاء المجمع الانتخابي. يبدو لي أن ترامب لن يحصل على شيء”.
واعتبر غاربوزوف أن طعن الجمهوريين قضائيا في نتائج التصويت في بعض الولايات، ليس أكثر من مماطلة ومحاولة لكسب الوقت، وأضاف: “من غير المرجح أن يتغير الوضع، لأنه في كافة الولايات المتأرجحة التي كان ترامب يعول على تفوقه فيها، ذهبت الأصوات إلى بايدن”.
ورأى الخبير أن المحكمة العليا “لن توافق على أي قرارات لصالح ترامب”، وأشار إلى أنه حتى لو تم تنفيذ قرار المحكمة العليا بشأن العد بشكل منفصل لبطاقات التصويت التي وصلت بالبريد بعد إغلاق مراكز الاقتراع في 3 نوفمبر، فإن ذلك لن يغير الصورة العامة، لافتا أيضا إلى أن المحكمة العليا لم تصدر قرارات مماثلة بشأن الولايات الأخرى.
وحسب غاربوزوف، فإنه يصعب التخيل أن يكشف التفتيش عن “ملايين بطاقات الاقتراع المزيفة”، مع أن وقوع أنواع مختلفة من الغش في الانتخابات، بما في ذلك “تصويت الأرواح الميتة”، أمر روتيني.
وذكّر الخبير بأن نتائج التصويت الحالية ليست نهائية من الناحية الشكلية، حيث يتم اختيار الرئيس في الولايات المتحدة من قبل المجمع الانتخابي في 14 كانون الاول، والقرار النهائي يعود لأعضاء هذا المجمع.
وكان بايدن قد أعلن أمس عن فوزه بعد أن أكدت الإحصاءات أنه حصل على أكثر من 270 صوتا لأعضاء المجنع الانتخابي، وهو ما يكفي للفوز بمنصب الرئاسة، إلا أن ترامب مع فريقه رفض الإقرار بالهزيمة في انتظار مصير دعاواه القضائية التي قدمها طعنا في نتائج التصويت.
النهاية