شفقنا العراق-متابعة- وافق رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، على دخول 1500 زائر من ككل الدول لأداء زيارة أربعينية الامام الحسين، كما أكدت قيادة عمليات كربلاء، الأربعاء، مباشرتها بتنفيذ الخطة الأمنية الخاصة بالزيارة، وكشف قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينيّة في العراق والعالم الإسلامي، عن اعداد المواكب الحسينية المتواجدة في مدينة كربلاء المقدسة .
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء احمد ملا طلال في تغريدة على “تويتر” إن “الكاظمي وجه بالموافقة على دخول ١٥٠٠ زائر لأداء زيارة الأربعين، من كل دولة يرغب مواطينيها بأداء الزيارة المقدسة”، مضيفا “على أن يكون دخولهم إلى العراق عبر المنافذ الجوية حصرا، وأن تلتزم الدول ببرامج توعية مواطنيها القادمين، بإجراءات الوقاية الصحية”.
من جانبه قال الناطق باسم القيادة العميد فاهم الكريطي، اليوم، 30 أيلول 2020، إن “القطاعات العسكرية باشرت تنفيذ الخطة الأمنية الخاصة بزيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام في محافظة كربلاء “، مضيفا أن “الخطة تتضمن انتشار القطاعات العسكرية على محاور المحافظات: بغداد وكربلاء وبابل والنجف الأشرف، بهدف تأمين الحماية اللازمة للزوار”، مبينا أن “محافظة كربلاء مفتوحة لاستقبال الزائرين من محافظات العراق كافة”.
وأوضح، أن “قائد عمليات كربلاء اللواء الركن علي الهاشمي سيشرف بشكل مباشر على الخطط الأمنية الكفيلة بحماية الزائرين”، لافتا إلى “تكامل القطاعات من الشرطة والجيش وبقية الصنوف، إضافه إلى مفارز المتفجرات، ومفارز المرور، والمفارز الصحية التابعة لوزارة الدفاع”.
إلى ذلك كشف قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينيّة في العراق والعالم الإسلامي التابع للامانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينيّة والعباسية، عن اعداد المواكب الحسينية المتواجدة في مدينة كربلاء المقدسة لاحياء مراسيم زيارة الاربعين لهذا العام 1442 هـ.
وقال معاون رئيس القسم السيد هاشم الموسوي في حديث للموقع الرسمي، إن “محافظة كربلاء المقدسة استقبلت (10000) موكب بحسب الضوابط القانونية من قبل قسم المواكب الحسينية وبالتنسيق مع قيادة العمليات وقيادة الشرطة لاحياء مراسم زيارة الاربعين لهذا العام 1442 هـ”.
وأضاف أن “المواكب الحسينية منها مختص بتقديم الخدمة واخرى متخصصة باقامة العزاء”، مبينا أن “(8800) موكب خدمي توزع عند حدود ومداخل المحافظة وصولاً إلى المدينة القديمة بالقرب من مرقد الامام الحسين وأخيه العباس (عليهما السلام)”.
وتابع أن “المواكب المتخصصة بالعزاء بلغ عددها (1200) موكب، ستنزل بمواكب عزاء الزنجيل واللطم وفق جدول اعده القسم”، مشيرة الى أن “المواكب الحسينية ستلتزم بتوجيهات المرجعية الدينية العليا، والارشادات الصحية خلال احياء مراسيم الزيارة والعزاء للوقاية من تفشي فيروس (كورونا)”.
أما في محافظة المثنى إنطلقت من قضاء الرميثة ، المسيرة الموحدة بمشاركة الآلاف من أهالي القضاء باتجاه كربلاء المقدسة لإحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين (ع)، وذلك بعد 3 أيام من انطلاق مسيرة أهالي السماوة.
وقال مسؤول المواكب في الرميثة ناصر حسين إن هذه المسيرة بدأت في الخمسينيات من القرن الماضي وتشارك بها مواكب الرميثة والمناطق العشائرية التابعة للقضاء، مشيرا إلى أن المسيرة ستصاحبها قافلة للدعم اللوجستي والخدمي فضلا عن دوريات أمنية لتوفير الحماية.
وايضا أعلنت قيادة الشرطة، عن تحرك فوج من قوات الطوارئ إلى محافظة كربلاء للمساهمة في الخطة الأمنية الخاصة بتوفير الحماية لزائري الأربعينية، لافتة إن الفوج سيكون على أتم الاستعداد للقيام بأي مهام أمنية ونصب نقاط المرابطة وبحسب ما تحدده قيادة عمليات الفرات الأوسط.
في محافظة ذي قار كشف مدير هيئة النقل الخاص غالب الدخيلي عن تهيئة 1500 مركبة مختلفة الانواع لنقل الزائرين لاداء مراسيم زيارة الاربعين في محافظة كربلاء.
وقال الدخيلي ان 150 مركبة تغادر كراج المحافظة يوميا باتجاه محافظتي كربلاء والنجف في اطار خطة مشتركة مع الاجهزة الامنية والمرورية وتوزيع المنتجات النفطية مشيرا الى نشر مفارز من قبل الهيئة عند السيطرات الخارجية لمتابعة التزام اصحاب المركبات بتسعيرة اجور النقل ومحاسبة المخالفين.
كذلك أعلنت شعبةُ الاتّصالات وتكنولوجيا المعلومات التابعة لقسم المشاريع في العتبة العبّاسية المقدّسة، عن انتهائها من نشر أكثر من (45) مركزاً لإرشاد التائهين والمفقودين لزائري الأربعين، وتوزيعها على الطرق الرئيسة المؤدّية الى محافظة كربلاء المقدّسة، وعلى جميع محاورها من جهة محافظة بابل والنجف الأشرف وبغداد.
هذا بحسب ما أكّده لشبكة الكفيل مسؤولُ الشعبة المهندس فراس عبّاس حمزة، وأضاف: “المراكز تأخذ على عاتقها إيجاد المفقودين وإرشاد الزائرين التائهين، وبالأخصّ الأطفال وكبار السنّ وإيصالهم الى ذويهم، وباتّباع طرائق وآليّات حديثة تسهّل على العاملين في هذه المراكز أداء الأعمال الموكلة لهم، وستُدار من قِبل متطوّعي مشروع فتية الكفيل الوطني التابع لشعبة العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة في العتبة المقدّسة”.
وبيّن كذلك: “أنّ كلّ مركزٍ مزوّد بـ:
– خطٍّ هاتفيّ وجهازٍ لاسلكيّ للاتّصال بين المراكز إضافةً الى خط أنترنت.
– حاسبة إلكترونيّة فيها قاعدة بيانات موحّدة مرتبطة مع باقي المراكز، عن طريق برنامجٍ إلكتروني يتمّ من خلاله تدوين بيانات المفقود وتعميمها على باقي المراكز، وترتبط الحاسبة بغرفة السيطرة المركزيّة.
– شاشة رئيسية موضوعة عند مدخل كلّ مركز يُعرض فيها اسم وعمر وعنوان كلّ مفقود.
– جهاز مكبّر صوتي للمناداة عن التائهين.
– عجلة متنقّلة بين هذه المراكز لنقل المفقودين لذويهم في حال التعرّف عليهم أو الى المركز الرئيسيّ لاستقبال المفقودين.
– باجات تعريفيّة تُكتب عليها معلومات الأطفال أو كبار السنّ ويُثبّت فيها الاسم والعنوان ورقم الموبايل، ليتسنّى لكلّ مركز التعرّف عليه بسهولة ومن ثمّ التعريف به عبر المراكز المنتشرة”.
موضّحاً: “أنّ جميع هذه المراكز مرتبطة بواسطة شبكة اتّصالٍ خاصّة مع بعضها البعض، وبينها وبين باقي المراكز التي ستفتتحها جهاتٌ أُخَر، ليرتبط الجميع بغرفة سيطرةٍ مركزيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، يتمّ من خلالها إدخال جميع بيانات المفقودين والتائهين، وقد عملت ملاكاتُ شعبتنا على تهيئة سيرفرات خاصّة لخزن المعلومات التي سترد إليها من المراكز المذكورة”.
يُذكر أنّ عدداً من أقسام العتبة العبّاسية المقدّسة والوحدات والشعب العاملة فيها، ومنذ فترةٍ ليست بالقصيرة قد شهدت حركةً دؤوبةً ونشطةً من أجل الاستعداد لزيارة أربعين الإمام الحسين(عليه السلام)، وشعبة الاتّصالات هي إحدى هذه الوحدات التي قامت بإجراءاتٍ استعداديّة عديدة، منها نشر مراكز لإرشاد التائهين والمفقودين.
كما أعلنت ممثّليةُ المواكب التابعة لقسم المواكب والشعائر الحسينيّة في العتبتَيْن المقدّستَيْن أنّ: “عدد مواكب الخدمة ضمن الحدود الإداريّة لمحافظة المثنّى، المشاركة في تقديم الخدمات لزائري الأربعين الذين مرّوا بها وصل الى أكثر من (1850) موكباً خدميّاً مسجّلاً ضمن قاعدة بيانات الممثّلية ومثبّتاً لدى قسم المواكب، من ضمنها (290) موكباً سيقوم بتقديم خدماته للزائرين في محافظة كربلاء، ناهيك عن المئات من الحسينيّات والدور السكنيّة ومواكب أُخَر غير مسجّلة، قد فتحت أبوابها للزائرين منذ اليوم الأوّل لدخول الزائرين اليها، ومن أبعد نقطةٍ في المحافظة ضمن حدودها الإداريّة مع المحافظات التي تحاذيها”.
هذا بحسب ما بيّنه لشبكة الكفيل مسؤولُ الممثّلية في المحافظة الحاج سعد العبدلي، وأضاف: “الاستعدادات كانت مبكّرةً هذا العام من قِبل المواكب التي امتدّت من حدودنا الإداريّة مع محافظة ذي قار عند منطقة الهويشمي وانتهاءً عند حدودنا الإداريّة مع محافظة القادسيّة، وقد انتشرت هذه المواكب على كلّ الطرقات التي يسلكها الزائرون الرئيسة منها والنسيميّة وحتّى الصحراويّة، وكانت لنا إضافة هذا العام وهي تواجد مفارز صحّية ثابتة وجوّالة تأخذ على عاتقها تقديم إرشاداتٍ وموادّ التعقيم ومسلزمات الوقاية من الكمّامات والكفوف”.
مبيّناً: “شهدت المحافظة في هذه السنة حركةً مبكّرةً للزائرين صوب كربلاء المقدّسة، وإنّ المواكب الحسينيّة الخدميّة لم يقتصر عملها على الجانب الخدميّ وحسب، بل لها دورٌ فعّال في التعاون مع الجهات الأمنيّة والخدميّة في المحافظة، وبعد أن ينتهي مسيرُ الزائرين في هذه المحافظة سيخرج أصحابُ هذه المواكب سيراً على الأقدام ليحظوا بشرفَيْن شرف الخدمة وشرف الزيارة”.
النهاية