شفقنا العراق-وجه ممثل المرجعية الدينية العليا في أوروبا السيد مرتضى الكشميري كلمة بمناسبة افتتاح الأكاديمية الجعفرية في لندن.
وجاء في الكلمة التي اطلع عليها “شفقنا العراق، إنه من حسن المصادفة ان تكون افتتاحية الأكاديمية الجعفرية في يوم شهادة الإمام السجاد (ع) الذي يعتبر المؤسس الأول لمدرسة أهل البيت (ع) في المدينة المنورة، والتي تخرج منها عدد هائل من الطلاب الذين دونت أسمائهم كتب السير والتراجم.
وعبر ممثل المرجعية عن أمله في أن يكون طلاب الأكاديمية من السائرين على نهجهم علما وعملا وسلوكا وأخلاقا، موضحا بالقول إن طلاب مدرسة الإمام زين العابدين (ع) كانوا المثل الأعلى في كل سجايا الخير والكمال والمعرفة، ولم يحصلوا هؤلاء وغيرهم على هذه المرتبة إلا بحصولهم على العلم الذي أشاد به القران بنزول أول سورة منه على صدر النبي (ص) سورة العلق ((اقرأ باسم ربك الذي خلق)).
وبين السيد الكشميري إن الذكر الحكيم والأحاديث أشادت بالعلم والعلماء في جملة كبيرة من آياته الكريمة منها ((يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات))، ((إنما يخشى الله من عباده العلماء))، ((هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون))، أما الأحاديث فما أكثرها في الحث على طلب العلم، ومنها (اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد) و(اطلبوا العلم ولو بالصين) و(طلب العلم فريضة على كل مسم) وغيرها.
كما أشار ممثل المرجعية في أوروبا إلى أن الإسلام أكد على طلب العلم وكرّمه وكرّم حملته لأن العلم نور والجهل ظلمة، معتبرا بالقول: ما اهتم دين من الأديان كما اهتم الإسلام بالعلم.
وتابع السيد الكشميري في بيانه: وانطلاقا من هذه الإشارات نفتتح الأكاديمية الجعفرية لتكون صرحا علميا شامخا يتخرج منها أبناءنا مسلحين بالعلم والمعرفة ليكونوا النموذج الأرقى والأمثل في المجتمع عملا بقول الإمام الصادق (ع) (كونوا زينا لنا)، فزينكم الله يا أبنائي وبناتي بالتقوى والعمل الصالح.
وأهاب ممثل المرجعية بالآباء والأمهات على معاضدة الأكاديمية في تشجيع أبنائهم على الالتزام بأداء واجباتهم ليكونوا قرة عين لنا ولكم.
النهاية