شفقنا العراق-متابعة-بالوقت الذي قال الناطق الرسمي لمحافظ البصرة في العراق، الاحد، أن عملية الوعد الصادق لنزع الاسلحة غير المرخصة جاءت لفرض القانون ونبذ العنف والتطرف، اعلنت قيادة عمليات البصرة، مصادرة عدد من الاسلحة ضمن العملية.
وقال الناطق الرسمي لمحافظ البصرة في العراق، معين الحسن في بيان ، ان “العملية التي انطلقت في محافظة البصرة تم التوعد لها مسبقا بعد زيارة رئيس الوزراء ووزير الداخلية وباشراف مباشر من رئيس اللجنة الامنية اسعد العيداني ونفذتها قيادة العمليات والشرطة وحرس الحدود الرابعة وبالتعاون مع العشائر”.
واضاف ان “حملة الوعد الصادق انطلقت من ثلاثة محاور، المحور الاول وهو شمال البصرة من منطقة كرمة علي الى نهر العز في الحدود الادارية لمحافظة العمارة، اما المحور الثاني فهو في قضائي شط العرب وابي الخصيب ، ويضمن المحور الثالث الجنوب الغربي لمحافظة البصرة بقضاء الزبير وصفوان الحدودي”.
وشدد الحسن على ان “سطوة القانون يجب ان تكون للدولة من خلال جيشها النظامي واجهزتها الامنية التابعة لها، فضلا عن مصادرة السلاح من العشائر بالقوة لايصال رسائل ايجابية لنبذ العنف والتطرف. منوها الى ان نزع السلاح ليس بالامر الهين على الحكومة، لأنه منتشر بشكل كبير”، مبينا أن “العشائر استخدمت السلاح في فترة ما لمساندة الدولة ضد داعش”.
ونوه الى أن “الحكومة مطالبة بمصادرة السلاح الذي يستخدم في حالات الحوداث ومنع المتاجرة به”، مبينا ان “الحكومة قادرة على اعتقال من يثبت استخدامه للسلاح لاغراض غير قانونية”.
ورأى الحسن أن “مصادرة السلاح بشكل عام ليس خارج امكانية الدولة”، وان محافظة البصرة تواجه تحديات كبيرة باعتبارها تمثل مرتكز للمنافذ الحدودية والنفط، لاسيما وان هنالك محركات لغرض بث الفوضى من خلال اشعال الفتنة بين العشائر والتظاهرات السليمة.
واشار الى ان “صراع الارادات الاقليمية والصراعات السياسية اخذت تتمحور في ادارة البصرة”، منوها الى ان “محافظ البصرة يعمل كاداري وليس ضمن الاطر الحزبية وانه يقوم بتنفيذ مشاريع تخدم المواطن البصري”.
هذا وكشف مصدر امني، ان “قيادة عمليات البصرة وجهت بإيقاف عملية الوعد الصادق في المحافظة ٧٢ ساعة لاسباب وصفها بالامنية”، مرجحا “عودة العملية بخطة أمنية جديدة”.
يذكر أنه عقبَ تزايد ظاهرة النزاعات العشائرية وحالة انفلات السلاح التي استغلها الخارجون عن القانون، انطلقت عمليات “الوعد الصادق” من عدة محاور بمحافظة البصرة ومنطقة حسينية المعامل شرق بغداد ، بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، فجر أمس السبت لاستعادة هيبة الدولة وفرض الأمن والسلام بقوة القانون.
العثور على أسلحة واعتدة
وفي سياق متصل اعلنت قيادة عمليات البصرة، الاحد، مصادرة عدد من الاسلحة ضمن عملية الوعد الصادق.
وذكر بيان للقيادة، انه ضمن عملية الوعد الصادق التي تنفذها قيادة عمليات البصرة تم تفتيش وتطهير مناطق شمال البصرة وتشمل (المدينة _ القرنة_ الدير_ الماجدية_الكرمة) من خلال لواء المشاة الالي 36 ومديرية شرطة البصرة والمناطق الجنوبية (الفاو_ سفوان_ مخفر جبل سنام_مخفر خرانج_ مخفر جريشان) من خلال قيادة القوة البحرية وقيادة حرس حدود المنطقة الرابعة ولواء المغاوير الثالث ومغاوير 19.
وأضاف البيان ان العمليات اسفرت عن الاستيلاء على بندقية كلاشنكوف عدد 16 سمنوف، ومسدس صوتي، وGC، وقناص وناظور، وBkc، وعتاد ١2.7 ملم عدد 6 علبة، ورمانة يدوية عدد11، وعتاد Bkc عدد 2 علبة، وعجلة نوع بلايزر دفع رباعي بدون لوحات عائدة الى احد تجار المخدرات المدعو علي جواد عبد الحسين المالكي.
وأشار البيان الى مصادرة 13 غم مخدرات (كرستال) في المحور الشمالي، اما المحور الجنوبي تم الاستيلاء على اسلحة ومواد تفجير في زورق للصيد عبارة عن Bkc ، Gc عدد 4، بندقية كلاشنكوف عدد 9 وواحدة منها باخمص تالف، قاذفةRBG7، كسرية عدد 2، مسدس صوتي و ناظور ليلي وسترة واقية عدد4، صاعق مع مجموعة الغام مادة TNT، C4 عدد 3 كيس، لغم اشخاص عدد 24، مخزن Gc عدد 6، مخزن كلاشنكوف عدد 8، اطلاقة Gc عدد 700 اطلاقة.
إلى ذلك قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول ، لن تكون هناك أي منطقة خارج سلطتنا وسنفرض القانون ونعمل وفق الدستور، مشيرا أن القادة الأمنيين ينفذون الأوامر بدقة، ولا مناص من فرض هيبة الدولة وسلطة القانون ولن تكون هناك أي منطقة خارج سلطتنا، مضيفا أنه سنفرض القانون ونعمل وفق القانون والدستور والسلاح المنفلت يؤثر على الأمن والقانون.
من جانبها أعلنت استخبارات الفرقة التاسعة، أنه “تعزيزاً لدورها في ملاحقة الارهابيين والمجاميع الخارجة على القانون شاركت مديرية الاستخبارات العسكرية في عملية الوعد الصادق من خلال مفارزها الاستخبارية في لواء ٣٦ الفرقة التاسعة قيادة عمليات البصرة”.
وأضافت: “ففي منطقة الكرمة بالمحافظة حيث تمكنت من القاء القبض على احد الارهابيين المطلوبين وفق احكام المادة ٤ إرهاب وعلى ٧ من تجار ومروجي المخدرات وبحوزتهم كمية من الكريستال وميزان الكتروني خاص بالمخدرات، وتم احالتهم للقضاء”.
وتابعت: “فيما تمكنت من العثور على اسلحة واعتدة شملت ١٥ بندقية كلاشنكوف و١٠٠٠ اطلاقة عتاد ١٢،٧ و١١ رمانة يدوية دفاعية و٨ مخازن كلاشنكوف و٢ قنبرة هاون ٦٠ ملم وبندقية قنص مع ناظورها وبندقية بي كي سي وبندقية جي سي ومسدس”.
فيما ذكر اعلام شرطة محافظة البصرة في بيان إنه بعد ورود معلومات أستخبارية دقيقة عن وجود عصابة للتسليب والخطف تقوم بخطف المواطنين و اطلاق سراحهم مقابل فدية مالية، تم على الفور تشكيل قوة من قسم مكافحة اجرام البصرة و من خلال المتابعة وجمع المعلومات تم التعرف على مكان تواجدهم و نصب كمين محكم في المكان المحدد وإلقاء القبض على متهمين اثنين من افراد العصابة.
بشأن آخر اعلنت قيادة عمليات البصرة، ان “التحقيقات بشأن حوادث الاغتيالات التي شهدتها المحافظة مؤخراً وصولت الى مراحل متقدمة”، مضيفة ان “هناك معلومات لايمكن البوح بها لحين انتهاء مجريات التحقيق الذي قالت أن خيوطه و خطوطه باتت موجودة لديها، لكن الواقع غير ما يعتقده المواطن او يصل إليه من استنتاجات في هذا الملف”.
النهاية