شفقنا العراق-متابعة- أعلنت شركة إيفا فارما للأدوية أن دواء “ريمديسيفير” حصل على ترخيص جديد بناء على دراسات علمية أجريت على الدواء، بينما يترقب العالم بشغف بالغ موعد طرح لقاح “موثوق” ضد فيروس كورونا المستجد، لكن جاهزيته المرتقبة بعد أشهر لن تكون نهاية للمشاكل، لأن تحصين الناس قد يتطلب حقنهم بجرعتين اثنتين وليس بواحدة فقط، وهو ما يعني مزيدا من العقبات في التصدي للجائحة.
فقد أعلنت شركة إيفا فارما للأدوية أن دواء “ريمديسيفير” حصل على ترخيص جديد بناء على دراسات علمية أجريت على الدواء، وأظهرت فاعلية الدواء في تسريع شفاء المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد، ليس فقط في الحالات الحرجة، وإنما الحالات البسيطة والمتوسطة أيضا.
وأضافت الشركة في بيان أن الموافقة الجديدة لم تسمح باستخدام “ريمديسيفير” للحالات المتواجدة خارج المستشفيات، وأكدت على أهمية استخدام الدواء تحت إشراف طبي.
ووسعت هيئة الدواء والغذاء الأمريكية “FDA”، إحدى المرجعيات العلمية العالمية الكبرى في مجال عالم الدواء، ترخيصها للاستخدام الطارئ لـ”ريمديسيفير”، يشمل جميع البالغين والأطفال المصابين بفيروس كورونا المستجد داخل المستشفيات، وذلك بغض النظر عن شدة أعراض المرض لديهم.
وكانت التقديرات العلمية السابقة الصادرة عن “الهيئة”، والتي اعتمدتها باقي دول العالم التي أتيح لها استخدام “الدواء”، قد أتاحت استخدام “ريمديسيفير” لمرضى كورونا ذوي الحالات الحرجة فقط، وعرفتهم “الهيئة الأمريكية”، على أنهم المرضى الذين يعانون من انخفاض مستويات الأكسجين في الدم، أو يحتاجون إلى علاج بالأكسجين أو الوضع على أجهزة التنفس الصناعي.
وقالت الهيئة الأمريكية، في تقرير حديث صادر عنها، إن الفوائد المعروفة والمحتملة لـ “ريمديسيفير”، تفوق المخاطر المعروفة والمحتملة له.
ترقب دولي للقاح کورونا
بينما يترقب العالم بشغف بالغ موعد طرح لقاح “موثوق” ضد فيروس كورونا المستجد، لكن جاهزيته المرتقبة بعد أشهر لن تكون نهاية للمشاكل، لأن تحصين الناس قد يتطلب حقنهم بجرعتين اثنتين وليس بواحدة فقط، وهو ما يعني مزيدا من العقبات في التصدي للجائحة.
وبحسب “سي إن إن”، فإنه في حال تطلب اللقاح المرتقب إمداد الجسم بجرعتين اثنتين، فإن ذلك سيسبب إرباكا في حملات التلقيح، لأن السلطات الصحية ستكون في حاجة إلى معدات أكثر.
وتقول الأستاذة المختصة في سياسات الصحة بجامعة فاندربيلت الأميركية، كيلي مور، إنه لا خلاف في أن حملة التلقيح المرتقبة ستكون الأوسع نطاقا والأكثر تعقيدا في التاريخ.
ومن المرتقب أن تشهد الحملة هذا التعقيد، نظرا إلى التفشي الواسع لفيروس كورونا، وحاجة مليارات من البشر إلى أخذ جرعات قادرة على الوقاية من العدوى التي ظهرت في الصين أواخر 2019.
وفي الولايات المتحدة، مثلا، قدمت مبادرة “راب سبيد” التي أطلقها البيت الأبيض لتطوير اللقاح، دعما لست شركة مختصة في صناعة الدواء.
وإلى حد الآن، وصلت شركتان اثنتان من بين المؤسسات الست، إلى المرحلة الثالثة من التجارب السريرية الموسعة. وفي كل واحدة من التجربتين السريريتين، يأخذ 30 ألف متطوع جرعتين اثنتين من اللقاح التجريبي.
أما الفارق الزمني بين الجرعة والأخرى فيصل إلى 28 يوما في تجربة شركة “موديرنا” المختصة في التقنية الحيوية، بينما يبلغ الفارق 21 يوما بين الجرعتين في تجارب شركة “فايزر”.
وفي المنحى نفسه، ستقوم تجارب سريرية منجزة من قبل شركات أخرى، بترك مدة فاصلة تفوق عشرين يوما بين الجرعة والأخرى.
ويرى الخبراء أن إعطاء جرعتين من اللقاح ليس أمرا مفاجئا من الناحية الطبية، لأن عددا من اللقاحات التي يتلقاها الصغار ضد اضطرابا جدري الماء والتهاب الكبد “أ” تستوجب منح جرعتين.
والأكثر من ذلك، يحتاج التلقيح ضد بعض الأمراض منح خمس جرعات كاملة، وذاك ما يحصل في حالة الوقاية من مرض “الخناق” التنفسي والكزاز (التيتانوس) والسعال الديكي.
والمعضلة الحالية، بحسب خبراء، تتمثل في حاجة دول العالم إلى مليارات الجرعات، وهذا المستوى من الطلب لا يمكن تلبيته خلال أشهر قليلة.
وبما أن دولا غنية حجزت مئات الملايين من جرعات اللقاحات المرتقبة، فإن الدول الفقيرة بالذات ستجد نفسها في وضع صعب، وربما لن تحصل على اللقاح في أقرب فرصة ممكنة.
الصحة العالمية: نعمل لضمان لقاح فعال لكورونا بنسبة 50% على الأقل
في سياق متصل كشفت منظمة الصحة العالمية، أنها تعمل لضمان لقاح فعال لفيروس كورونا، مؤکدة أن هذا اللقاح سيكون بنسبة 50 في المئة على الأقل.
وبحسب بحسب “سي إن إن” فإن تحصين الناس قد يتطلب حقنهم بجرعتين اثنتين وليس بواحدة فقط، وهو ما يعني مزيدا من العقبات في التصدي للجائحة.
وتأتي الموافقة على توسيع استخدام الدواء المضاد للفيروسات، بناءً على دراسات علمية أجراها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية الأميركي على 1062 مريض بـ”كورونا”، والتي أظهرت تسريع فترة الشفاء والتعافي من “كورونا” للحالات البسيطة والمتوسطة، حال استخدام “ريمديسيفير”، لتصبح 10 أيام فقط، بدلا من 15 يوما.
وانتهت الدراسة على الدواء، إلى انخفاض عدد الوفيات للمرضى المصابين بكورونا الذين عولجوا “بـريمديسيفير”، لما هو أقل أو يساوي 2 بالمئة، وذلك خلال الدراسات المختلفة التي أجريت عليه.
من جانبه اعتبر المبعوث الخاص لمنظمة الصحة العالمية ديفيد نابارو، أن استراتيجية السويد في فرض قيود ناعمة لمكافحة وباء فايروس كورونا على المدى الطويل بمثابة نموذج يجب أن تحتذي به الدول الأخرى.
وقال المبعوث الخاص للمنظمة الدولية خلال مقابلة مع إذاعة “ماجيك”، بحسب “روسيا اليوم”، إن سلطات هذا البلد تعتمد على ضمير السكان، وليس على فرض إجراءات تقييدية شديدة، لافتا إلى ضرورة أن تتبع الدول الأخرى استراتيجية مماثلة في المستقبل.
يذكر أن السلطات السويدية لم تفرض إجراءات حجر صحي صارمة، وعوضا عن ذلك حثت مواطنيها على الحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي، والعمل عن بعد إذا أمكن، وظلت المدارس ورياض الأطفال والمطاعم مفتوحة، لكن تم إلغاء جميع المناسبات العامة.
كما تجاوز عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي المسجلة في السويد 87 ألفا، فيما توفي أكثر من 5.8 ألف شخص.
الإصابات تتزاید
فيما تجاوزت الولايات المتحدة، حاجز الـ 6 ملايين إصابة مؤكدة بعدوى فيروس كورونا المستجد “COVID-19″، بينما تخطت حصيلة الوفيات بالمرض 183 ألف حالة.
وفي البرازيل أعلنت وزارة الصحة أن إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في البلاد تجاوز عتبة الـ3.9 مليون حالة، مؤکدة تسجيل 45961 إصابة جديدة بفيروس كورونا و553 حالة وفاة خلال اليوم الأخير.
وارتفع إجمالي الإصابات بالفيروس إلى 3 ملايين و908 آلاف و272 حالة، وحصيلة الضحايا إلى 121 ألفا و381 شخصا.
أما في المكزيك أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 3719 إصابة جديدة بفيروس كورونا و256 حالة وفاة خلال اليوم الأخير، فإن إجمالي الإصابات وصل إلى 599 ألفا و560 حالة حتى يوم الاثنين، وحصيلة الضحايا إلى 64414 شخصا.
وتشير السلطات المكسيكية إلى أن العدد الفعلي للإصابات بفيروس كورونا قد يكون أعلى من الحصيلة المسجلة.
بدوره قال رئيس الطوارئ الصحية فرناندو سيمون في مؤتمر صحفي، ان ” إسبانيا سجلت أكثر من 23 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد منذ يوم الجمعة، مما يشير إلى أن معدل الإصابة انخفض بشكل طفيف عن الذروة التي بلغها الأسبوع السابق”.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة أنه تم تشخيص 2489 حالة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما بلغ الإجمالي التراكمي للحالات منذ ظهور الوباء 462858 حالة.
هذا وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا في لبنان 17 ألف حالة، فيما وصل عدد وفياته إلى 167، حسب السلطات الصحية اللبنانية.
وأعلنت وزارة الصحة تسجيل 438 إصابة جديدة بكورونا خلال الساعات الـ24 الأخيرة، 435 إصابة منها مثبتة محليا، في حين أن هناك 3 إصابات تعود لوافدين، ليرتفع بالتالي عدد الإصابات الإجمالي إلى 17308 إصابات.
النهاية