شفقنا العراق-متابعة- بينما اعتبر نائب مستقل، أن وجود رئيس الوزراء في البصرة كان فعلا استعراضيا، قالت كتلة بيارق الخير، أن رئيس الوزراء لم يقدم أي خطة جديدة بشأن الفوضى الحاصلة في محافظة البصرة، من جانبه كشف نائب عن المحافظة، أن اجتماع الكاظمي ركز على سبل التفريق بين المتظاهرين السلميين وبين من يحاول التخريب.
أكد النائب المستقل باسم خشان، إن “وضع البصرة قلق للغاية في تعدد مشاكلها وخاصة الخدمية والفقر رغم إنها المصدر الرئيسي للثروة في البلاد”، مضيفا أن “وصول رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وما فعله هناك لا يخرج عن نطاق الاستعراض وهو غير جاد في حل المشاكل العالقة لأنه يقيم في القشور ولم يتدخل إلى صلب الموضوع”، موضحا أن “العراق بحاجة إلى قيادة تدخل في صلب المشاكل بدون اي استعراضات وان يتخذ قرارات جريئة تحمي الشعب وتكرس هيبة الدولة وتعطي رسائل إيجابية بان القانون فوق الجميع”.
في سياق متصل أكد رئيس كتلة بيارق الخير النيابية محمد الخالدي، إن “رئيس الوزراء لم يقدم أي جديد بشان الملف الأمني بشكل عام”، مبينا أن “الكاظمي لم يقدم أي شي سوى بيانات الاستنكار وغيرها”، لافتا أنه “إذا لم يتمكن من فعل أي شيء فلماذا قبل بهذا التكليف وهذا المنصب”، مطالبا إياه بـ”التحرك الفوري لفرض الأمن والابتعاد عن الكلام الروتيني”.
إلى ذلك أعلن قائد شرطة البصرة اللواء عباس ناجي، عن القبض على 304 متهمين بقضايا مختلفة بينهم متورطون بجرائم إرهابية، لافتا: “تنفيذا لتوجيه القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي ووزير الداخلية عثمان الغانمي تم القبض على 304 متهمين بقضايا مختلفة بينهم متورطان اثنان بجرائم إرهابية”.
كما أكد محافظ البصرة، المهندس أسعد العيداني، أن وصول رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى محافظة دليل على أهمية استقرار المدينة التي تؤثر على أوضاع البلد أجمع، لأنه تؤثر على أوضاع العراق، مما يؤكد على ضرورة استقرار الوضع الأمني فيها، لتداخله في الكثير من المجالات وفي مقدمتها الجانب الاقتصادي.
وتابع، أن الزيارة جاءت في إطار سعي الحكومتين الاتحادية والمحلية في ضرورة استتباب الأمن في المحافظة ومواصلة التحقيق في الجرائم التي وقعت مؤخرا، وأشار إلى أن رئيس مجلس الوزراء وجه كافة الوزارات والأجهزة الأمنية للاجتماع مع دوائرهم في محافظة البصرة من اجل مناقشة الخطط الأمنية الجديدة في تعزيز الوضع الأمني، مبينا إن الكاظمي أكد على ضرورة تعزيز ورفع الروح المعنوية للأجهزة الأمنية لأداء مهامها وحل كل المشاكل والمعوقات التي قد تعيق أعمال الأجهزة الأمنية.
تفاصيل الاجتماع الأمني
من جانبه أكد عضو مجلس النواب عن محافظة البصرة عامر الفايز، إن الوضع الأمني في المحافظة هش، مشيرا إلى أن اجتماع الكاظمي ركز على سبل التفريق بين المتظاهرين السلميين وبين من يحاول التخريب”، مبينا إن “العديد من ضباط ومنتسبي القوى الأمنية جرى استهدافها خلال الفترة الماضية وهذا الأمر بعيدا عن السلمية”.
وأشار الفايز إلى أن “البصرة بحاجة إلى دعم حكومي من أجل إيجاد لكل المشاكل العالقة والعمل على الاستجابة للمطالب المشروعة للشباب السلمي خاصة توفير فرص العمل وتنشيط الاقتصاد وتوفير الخدمات الأساسية مع أهمية إبعاد من يحال إثارة حالة عدم الاستقرار لأن هؤلاء لا يمثلون المتظاهرين”.
الأيام القادمة ستكشف جدوى زيارة الكاظمي
هذا ورأى المحلل السياسي رشيد الفهد إنه إذا أريد لهذه الزيارة أن تكون مختلفة عن زيارات رؤساء الحكومات السابقة عليها أن تنفذ الوعود التي قطعتها من ناحية تطبيق القانون والاهتمام الاستثنائي بالبصرة، لافتا إن الأيام القادمة هي التي ستكشف جدوى هذه الزيارة ومدى قدرتها على إيجاد حلول للمحافظة التي تشهد بين فترة وأخرى أعمال تضر بإستراتيجية جلب الاستثمار للبصرة.
وأضاف انه لو كان العراق دولة مؤسسات لقامت هذه المؤسسات في البصرة بفرض القانون دون الحاجة إلى الاتحادية أو زيارة رئيس الحكومة وباقي المسؤولين للمحافظة وعقد المؤتمرات، موضحا بان هناك فشل واضح بعمل المؤسسات الأمنية والقضائية رغم وجود قوات أمنية تصل أعدادهم إلى 25 فضلا عن وجود قضاء والادعاء العام، مبينا بأن ذلك يشير إلى إن تلك المؤسسات لا تعمل أو أنها تخشى من القوى المتنفذة.
وكان الكاظمي قد وصل البصرة امس قادما من أمريكا على رأس وفد امني على خلفية الاغتيالات الأخيرة وعقد سلسلة اجتماعات بكبار مسؤوليها وقال خلال جولته ان جماعات خارجة عن القانون تحاول منذ فترة ترهيب أهل البصرة.
النهاية