شفقنا العراق-بتوجية مباشر من قبل ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، ومع حلول شهر محرم الحرام، اعلن قسم مضيف الامام الحسين (ع) التابع للأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة عن تعليق عمله بعدم تجهيز الطعام للزائرين، وتحويل مايقدمه من بركات الإمام الحسين (عليه السلام) خلال شهر محرم الحرام إلى سِلال غذائية توزع على العوائل المتعففة، تنفيذا لتوصيات المرجعية العليا، والجهات الصحية لغرض تجنب الازدحام الذي قد يسبب تفشي فيروس (كورونا) بين الزائرين.
وقال الشيخ مهدي المسعودي، المشرف على توزيع المواد الغذائية في مكتب المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة، في حديثه للموقع الرسمي، إنه “بتوجيه مباشر من قبل ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، تمت المباشرة بتحويل الطعام في مضيف الإمام الحسين (عليه السلام) إلى سِلال غذائية بهدف توزيعها على العوائل المتعففة”.
وتابع أنه “بعد أن قرر قسم المضيف عدم استقبال الزائرين والوافدين داخل اروقته في الوقت الراهن بسبب تفشي فيروس (كورونا) وتنفيذا لتوصيات المرجعية الدينية العليا، والجهات الصحية، تم تحويل الطعام الى مواد جافة متكاملة حتى يتم إيصالها الى العوائل المتعففة في كربلاء وبقية المحافظات خلال شهر محرم الحرام”.
يذكر أن الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، بادرت بإرسال مبلغين ورجال دين لأصحاب المواكب الحسينية والهيئات والأطراف بهدف حثهم على ما دعت إليه المرجعية الدينية العليا خلال بيانها الأخير وتحويل الطعام والشراب إلى مواد جافة خلال شهر محرم الحرام وتوزيعها على العوائل المتعففة، ويأتي هذا تزامناً مع توصيات وزارة الصحة الخاصة بسلامة المعزين والابتعاد عن التجمعات أثناء أداء مراسيم ذكرى شهادة الإمام الحسين وأهل بيته (عليهم السلام)، والمساهمة من خلال تطبيق الاجراءات في الحد من أنتشار فيروس (كورونا).
وكان قد صدر في (9/ذو الحجة/1441هـ) استفتاء عن مكتب المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) ورد فيه “وأما الاطعمة التي يتعارف توزيعها بهذه المناسبة فلا بد من أن تراعى الشروط الصحية اللازمة في إعدادها وتوزيعها ولو اقتضى ذلك الاقتصار على بعض الاطعمة الجافة وايصالها الى مساكن المؤمنين تفادياً لحصول الازدحام عند تقسيمها”.
وتزامنا مع حلول شهر محرم الحرام، اعلن عدد من الاطراف والمواكب والمؤسسات الخيرية في مدينة كربلاء المقدسة التزامها بتنفيذ توصيات المرجعية الدينية العليا والجهات الصحية بعدم الطبخ وتوزيع الطعام الطازج في الشوارع العامة تجنبا لتفشي فيروس (كورونا) جراء الازدحام، والاكتفاء بتوزيع السِلال الغدائية والطعام على منازل العوائل المتعففة، فيما أكدت العتبة الحسينية المقدسة دعمها لهذه الخطوة من خلال توفير سيارات لنقل تلك المواد وتوزيعها على الفقراء.
وقال مسؤول شعبة التبليغ والتعليم الديني في العتبة الحسينية المقدسة، الشيخ فاهم الابراهيمي في حديث للموقع الرسمي إنه “بتوجيه مباشر من قبل المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وتنفيذا لتوصيات المرجعية الدينية العليا والجهات الصحية بضرورة الحفاظ على سلامة المعزين، والابتعاد عن التجمعات قدر المستطاع، تم التداول مع عدد من اصحاب المواكب الحسينية في ما ورد في بيان المرجعية العليا وبالخصوص توزيع الطعام وامكانية تفادي التجمعات”.
واضاف ان “العتبة الحسينية ساهمت مع المواكب الحسينية بتوفير العجلات لإيصال المساعدات الإنسانية إلى العوائل المتعففة والأيتام بالنسبة للمواكب الراغبة بتوزيع الاطعمة والمواد الغذائية الجافة (سِلال غذائية)”.
من جهته أبدى عدد من كفلاء الاطراف وأصحاب المواكب الحسينية والهيئات في كربلاء المقدسة عن رغبتهم واستعدادهم للعمل بما ورد في توجيهات المرجعية الدينية العليا في مايخص التباعد الإجتماعي وسلامة المعزين واستخدام طرق أخرى لتحويل الطعام اما بتوزيعها كسِلال غذائية أو وجبات غذائية تصل الى بيوت المستحقين.
وقال كفيل جمهور طرف العباسية الحاج حامد كاظم الوزني في حديث للموقع الرسمي، “امتثالا لتوجيهات المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني سيقوم الطرف خلال شهر محرم الحرام بتوزيع الطعام كمواد جافة على شكل سِلال غذائية للعوائل المتعففة والفقراء والارامل والايتام والمرضى”.
وأضاف أن “الهدف من ذلك هو لمنع التجمعات وتفادي الاصابة بفيروس (كورونا)”.
وعلى صعيد متصل اشار رئيس مؤسسة الاخاء الخيرية لرعاية الايتام والمحتاجين (عامر الشوك)، إن “المؤسسة ارتأت هذا العام عدم توزيع الطعام في الشوارع العامة ومقر المؤسسة وممثلياتها ومكاتبها، وذلك تنفيذا لتوصيات المرجعية الدينية العليا والجهات الصحية لتفادي الازدحام الذي قد يؤدي الى انتشار فيروس (كورونا)”.
وأضاف أن “المؤسسة ستقوم هذا العام بعملية الطبخ وتوزيع الطعام باواني بلاستيكية (سفري)، على دور الفقراء والمتعففين والارامل والايتام، مع مراعاة اجراءات الوقاية الصحية سواء بعمليات الطبخ او التوزيع”.
إلى ذلك، قال سيد حسين العرداوي من هيئة سفينة النجاة “قررنا تحويل الطعام إلى مواد جافة وبالتعاون مع بعض الإخوة المؤمنين لإيصال هذه المساعدات إلى العوائل المتعففة لعدم مقدرتنا واستطاعتنا على حماية المعزين من التجمعات في ظل تفشي وانتشار فيروس (كورونا)”.
ودعا العرداوي، خدمة الامام الحسين (عليه السلام) للعمل على حماية زوار العتبات المقدسة من الفيروس من خلال الالتزام بالتوصيات الصحية والحث عن تطبيقها.
وكان استفتاء قد صدر عن مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني، تضمن ثلاث وصايا تخص مراسم عزاء الامام الحسين (عليه السلام) في شهر المحرم الحرام عام (1442هـ) في ظل أنتشار فيروس (كورونا)، جاء فيه (أما الاطعمة التي يتعارف توزيعها بهذه المناسبة فلا بد من أن تراعى الشروط الصحية اللازمة في إعدادها وتوزيعها ولو اقتضى ذلك الاقتصار على بعض الاطعمة الجافة وايصالها الى مساكن المؤمنين تفادياً لحصول الازدحام عند تقسيمها).
النهایة