شفقنا العراق-المكتبةُ النسويّة في العتبة العبّاسية تنظّم ورشةً إلكترونيّة حول (قواعد وأساسيّات نجاح الموظّفين)، وتواصل العمل ببنايةُ الحياة الخامسة في بغداد وبنايةُ الحياة السابعة في بابل لمواجهة وباء كورونا .
نظّمت المكتبةُ النسويّة التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، ورشةَ عملٍ إلكترونيّة حول (قواعد وأساسيّات نجاح الموظّفين)، بالتعاون مع جامعتَيْ الكفيل والعميد عبر برنامج (zoom could meeting)، وقد شارك فيها وتابعها أكثر من (156) شخصاً من داخل العراق وخارجه.
وبحسب ما بيّنته لشبكة الكفيل السيّدة أسماء العبادي مسؤولةُ المكتبة التي أدارت الورشة: “أنّ هذه الورشة جاءت في الإطار الأخلاقيّ المهنيّ لأنشطة العاملين في المكتبات، وتُعدّ من العناصر المهمّة لتسويق الخدمة المكتبيّة وإتاحتها، ولذلك فقد ازدادت الالتزامات الأخلاقيّة للقائمين بأنشطة وخدمات المعلومات وكيفيّة تفعيلها”.
وأضافت: “تضمّنت الورشة قراءة عددٍ من الورقات البحثيّة، منها التي قدّمتها أ. م. د. ثناء شاكر حمودي الأمين العامّ للمكتبة المركزيّة في الجامعة التقنيّة الوسطى، التي أشارت فيها الى أهمّية الالتزام بقوانين الخدمة المهنيّة لكونها توفّر الحماية للعامل والمستفيد، وتحدّد واجبات وحقوق الموظّف التي تُسهم في تحقيق نشاط وأهداف المؤسّسة بانسيابيّة ونجاح، مبيّنةً أنّ الرغبة الحقيقيّة والصادقة للانتماء للمهنة والانتظام بسلكها والاعتزاز بها، هي إحدى مقوّمات نجاح الموظّف، بالإضافة الى الخبرة المهنيّة والخلفيّة العلميّة”.
وتابعت: “أمّا أ. م. د. زينب عبد الواحد سلمان الوائلي الأمين العام للمكتبة المركزيّة في الجامعة المستنصريّة، فقد أكّدت على أهمّية العلاقات العامّة في عمليّة تسويق وتطوير الخدمات، معتبرةً المكتبات من المؤسّسات الخدميّة، وأهمّ صفةٍ فيها هي في كيفيّة جذب الروّاد والمستفيدين والمنتفعين إليها، وطبيعة خدماتها عامّة تقدّم المعلومات للجميع، لذلك على الموظّف المكتبيّ أن يجيد مهارات العلاقات العامّة مع المستفيدين المحتملين في المجتمع، من طلّابٍ وباحثين وغيرهم، وكذلك مع الإدارات العُليا في مؤسّسته لتوفير احتياجات ودعم المكتبة مادّياً ولوجستياً وتحقيق النجاح في عملها، بالإضافة الى العلاقات مع المجتمع الخارجيّ الذي يتمثّل بالمؤسّسات المناظرة في نفس الأهداف ونفس المستوى ونفس النشاط في تقديم الخدمات، سواءً كانت من داخل البلد أو خارج البلد لتبادل الخبرات والمعلومات والأفكار”.
فیما أعلن قسمُ الصيانة والإنشاءات الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، أنّ ملاكاته العاملة في مشروع بناية الحياة الخامسة لعلاج المصابين بكورونا في بغداد، قد تخطّت بأعمالها نسبة الـ(90%)، مؤكّداً كذلك أنّ هذه النسبة التي تحقّقت تعتبر إنجازاً بحدّ ذاتها في ظل الظروف التي رافقت إنشاء هذا المبنى، والتي لم تكن عائقاً أو معرقلاً لسير الأعمال، بل كانت دافعاً لشحذ همم العاملين وبذل مزيدٍ من الجهد لإنجاز هذا المشروع الإنسانيّ، وضمن ما هو مخطّط له فنّياً وطبّياً.
وقال المهندسُ المقيم في المشرع كرار بريهي: “إنّ الأعمال في المشروع تسير تبعاً لما هو مرسومٌ لها، وبحمد الله تعالى وببركات من تشرّفنا بخدمته وما بذله العاملون في هذا المشروع، وصلنا لهذه النسبة التي ستشهد ارتفاعاً ملحوظاً في قادم الأيّام”.
وأضاف: “أنّ الأعمال الموزّعة على أجزاء المشروع الذي تبلغ مساحته (5000) مترٍ مربّع، وبواقع (118) غرفةً مفردة (سويت) إضافةً الى أكثر من عشرين غرفةً طبّية وإداريّة وخدميّة، كانت كما يلي:
– الجزء الأوّل وصل الى وضع اللّمسات الأخيرة له، حيث تمّت المباشرة بالفقرة الأخيرة من أعماله وهي طلاء أرضيّته بمادة الأيبوكسي، التي بها ستصل نسبة إنجازه الى 98%.
– الجزء الثاني من المشروع تمّ الانتهاء من تثبيت الأبواب ومواصلة العمل بتثبيت النوافذ، مع استمرار العمل بإكساء أرضيّات المجموعات الصحّية التي وصلت الى مراحلها النهائيّة، فضلاً عن الانتهاء من تثبيت مقاطع نقل منظومات دفع الهواء النقيّ وطرح الهواء الملوّث، وقد تخطّت نسبة العمل الكلّية في هذا الجزء 95%.
– الجزء الثالث نسبة إنجازه وصلت إلى أكثر من 85%، والأعمال الجارية حاليّاً هي تثبيت مقاطع منظومات دفع الهواء وطرحه وغيرها من المنظومات الساندة، إضافةً الى تثبيت الأبواب والشبابيك مع الأعمال الكهربائيّة من تسليك وتثبيت البوردات الرئيسة والسقوف الثانويّة مع ملحقاتها، إضافةً الى بعض الأعمال الأُخَر التي تسير بصورةٍ متوازية معها”.
وبيّن بريهي: “وصلت أعمال تثبيت الهياكل الحديديّة الحاملة لمقاطع تغليف المبنى من الخارج الى مراحل متقدّمة، كذلك تمّ الانتهاء من تنفيذ المدخل الرئيس للمبنى، ومشارفة سياجه الخارجيّ الذي يفصل المبنى عن ما يحيط به على الانتهاء.
يُذكر أنّ بناية الحياة الخامسة تُعتبر من أكبر البنايات التي أنشأتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، أو التي هي قيد الإنشاء في عددٍ من المحافظات، والتي جاءت امتثالاً لتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا وكمبادرةٍ إنسانيّة لدعم وإسناد جهود وزارة الصحّة العراقيّة في مجابهة وباء كورونا.
کما تفقّدَ مديرُ عام دائرة صحّة بابل الدكتور محمد هاشم الجعفري مشروعَ بناية الحياة السابعة، الذي تنفّذه العتبةُ العبّاسية المقدّسة من خلال ملاكات قسم الصيانة والإنشاءات الهندسيّة فيها، إسهاماً منها لدعم جهود الكوادر الطبّية لمجابهة وباء كورونا في المحافظة.
واستمع الجعفريّ الذي رافقه في هذه الجولة مديرُ مدينة مرجان الطبّية (المُقام المشروع ضمن مساحتها)، لشرحٍ موجز عن الأعمال الجارية حاليّاً من قِبل المشرفين على تنفيذه، وما وصلت إليه الأعمال من نسب إنجازٍ متقدّمة في وقتٍ قياسيّ رغم كلّ الظروف، مؤكّداً على تذليل جميع العقبات والصعوبات من أجل استكمال هذا المبنى بأسرع وقتٍ ممكن، وذلك لما سيقدّمه للمصابين بجائحة كورونا من خدماتٍ ويسهم في زيادة السعة السريريّة لردهات العزل في المحافظة، مبيّناً في الوقت نفسه أنّه في حال إنجازه سيُسهم في مواجهة جائحة كورونا في محافظة بابل، مقدّماً شكرَه الجزيل للعتبة العبّاسية المقدّسة وملاكاتها العاملة في هذا المشروع، لهذه المبادرة التي تعكس الشعور بالمسؤوليّة تجاه المجتمع والتحدّيات الكبيرة التي تواجه المواطنين العراقيّين، وتُسهم في تسريع النصر على هذه الجائحة.
من جهةٍ أخرى فإنّ الأعمال الجارية حاليّاً متواصلة في جميع أجزاء المشروع الثلاثة، الذي يُنفّذ على مساحة (3500) مترٍ مربّع ضمن محيط مدينة مرجان الطبّية، بواقع (98) غرفةً مفردة وأكثر من (25) غرفةً طبّية وخدميّة وإداريّة، وقد وصلت الأعمال الى نسب إنجازٍ متقدّمة وهي تسير وفقاً لما هو مخطّطٌ لها وبصورةٍ تتابعيّة ومن جزءٍ لآخر، ولغرض الاطّلاع على آخر ما توصّل إليه المشروع وتفاصيله اضغط هنا. https://alkafeel.net//projects/view.php?id=94
يُذكر أنّ هذه البناية هي واحدةٌ من بين ثلاث ردهاتٍ شرعت بتنفيذها كوادرُ قسم الصيانة الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، في كلٍّ من محافظة بغداد وأخرى في محافظة المثنّى ومحافظة بابل، ومكمّلةٌ لأربع ردهاتٍ سبقتها، اثنتان في مدينة الحسين(عليه السلام) الطبّية وواحدةٌ في مستشفى الهنديّة العام في محافظة كربلاء، والرابعةُ نُفّذت لحساب مستشفى أمير المؤمنين(عليه السلام) في محافظة النجف الأشرف.
النهایة