شفقنا العراق-بيّن الشيخ محمّد علي الميرزائي، أن “آية الله الشيخ عبدالله الجوادي الآملي المفسر والفقيه والعارف الشهير في إيران، قد ألقى محاضرة في احتفال التوقيع على تحرير الأصول في أربعة مجلدات كبيرة في مؤسسة الإسراء”.
وقال الشيخ الميرزائي، إن “الكتاب عبارة عما نسميه نحن في الحوزة العلمية بالتقرير، أي أنه قد قام بتقرير دروس أستاذه في علم الأصول وهو الإمام الخميني (ره)، والأمر المدهش الأخلاقي هو أنه طرح تساؤلاً هاماً”.
وتابع، “وهو : لماذا إصدار هذا الأثر العلمي بعد أكثر من ستة عقود من الزمن؟ والرد صعقني وشعرت من بعده بالحقارة والضعف والشعور بالفقر الروحي والإيماني وهيمن علي الخوف من العاقبة! نحن بأي عالم نعيش وهؤلاء أولياء الله في أي عالم‼️”.
وأضاف الشيخ الميرزائي، أنه “قال بالحرف الواحد: أخرت إصدار الكتاب أكثر من ستين عاماً لأنني في تلك السن المبكرة نسبياً، خفت أن يكون إصدار تقريرات بحث الإمام الخميني (ره) يترك في نفسي أثراً من الثناء البالغ للناس في حقي والغرور بالتوصل إلى مقامات الأعظم والعظمى (حسب بيانه وتعبيره)”.
وأردف قائلاً، “أي أنه كان يخاف من أن تتأثر نفسه بالألقاب والأوصاف التي كانت بعد هذا السفر العظيم يكيلها عليه الناس، فأخره كل هذه السنوات، حيث قال أنني وفي قرب الرحيل الحمد لله لن يؤثر على نفسي ما يُقال، فحان موعد نشر هذا الأثر، هذا هو سر أحببت أن أفشيه لكم الآن”.
وأشار الشيخ الميزرائي، إلى أنه “هؤلاء أولياء الله لا يأتي أمثالهم إلا بآحاد في كل زمن على الكرة الأرضية، نسأل الله تعالى أن يفتح علينا بفضله وحفظه ورعايته من أن نسقط أمام زخارف الدنيا ومظاهرها”.
النهایة
