الخميس, أبريل 18, 2024

آخر الأخبار

السوداني ..زيارة واشنطن أتت لإرساء العلاقات الثنائية

شفقنا العراق ـ أكد رئيس مجلس الوزراء السيد محمد...

“المعرفة والرسالة الحسينية”.. عنوان مؤتمر دولي في كربلاء

شفقنا العراق ــ تحت شعار "الثقافة والشعائر الحسينية وعالمية أثرها"، أقام...

جامعة الكفيل تستذكر فاجعة هدم مراقد أئمة البقيع وتناقش قانون العمل وتطبيقاته

شفقنا العراق-فيما نظمت مجلسًا عزائيًّا لإحياء ذكرى فاجعة هدم...

المندلاوي من تركيا: ضرورة القضاء على الفكر الإرهابي

شفقنا العراق ـ فيما دعا إلى التعاون من أجل...

مدينة الحلة.. نقص في البنى التحتية ومطالب بتحسين الواقع الخدمي

شفقنا العراق- رغم تصريحات عدد من المسؤولين بأن مدينة...

تحذيرات من انتشار التسول الإلكتروني في العراق

شفقنا العراق- التسول الإلكتروني من خلال فضاء المنصات ينتشر...

طريق التنمية.. مشروع واعد وفرصة اقتصادية مهمة للعراق

شفقنا العراق ــ يرى خبراء بأن طريق التنمية واحد...

وزير التجارة: تحقيق الأمن الغذائي على مستوى محصول الحنطة

شفقنا العراق-صرح وزير التجارة بأنه، تم تحقيق الأمن الغذائي...

رئيس الوزراء: الإرهاب استهدف جميع العراقيين دون استثناء

شفقنا العراق ــ أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني،...

لتوليد الكهرباء.. العتبة الحسينية تكشف عن مشروع معمل لتدوير النفايات في كربلاء

شفقنا العراق ــ بالتنسيق مع الحكومة المحلية في محافظة...

الصحة: 96 بالمئة من إصابات الحصبة هي لغير الملقحين ضد المرض

شفقنا العراق ــ فيما أكدت أن 96 بالمئة من...

العتبة العباسية تصدر الكتاب الرابع من سلسلة “بحوث مختارة من مجلة الخزانة”

شفقنا العراق ــ فيما أصدرت الكتاب الرابع من سلسلة...

لخدمة التنمية التعليمية في العراق.. خمسة قوانين في طور التعديل

شفقنا العراق ــ بهدف خدمة العملية التعليمية في العراق،...

مجلس الخدمة: إغلاق التقديم على استمارة التوظيف للأوائل وحملة الشهادات

شفقنا العراق ــ أعلن مجلس الخدمة الاتحادي، اليوم الخميس...

المواقع الأثرية في العراق.. خطط للتأهيل والتسويق السياحي

شفقنا العراق- فيما أكدت وجود خطط كبيرة لتأهيل المواقع...

وزير الكهرباء: نواصل العمل مع الشركات الرصينة لتلبية احتياجات السكان من الطاقة

شفقنا العراق ــ فيما أشار إلى استعدادات الوزارة لذروة...

أشجار السدر في العراق.. أهمية كبيرة وفوائد متعددة

شفقنا العراق ــ تكتسب أشجار السدر أهمية كبيرة في...

أكثر من 8 ملايين سيارة في العراق.. تكاليف عالية وضغط على الطرق والجسور

شفقنا العراق ــ تزايد كبير بعدد السيارات في العراق،...

جامعة ديالى تعقد مؤتمرًا علميًا حول الحصانة الفكرية ومواجهة التطرف

شفقنا العراق ــ عقدت جامعة ديالى مؤتمرها العلمي حول...

التربية تحدد موعد اختبارات التسريع

شفقنا العراق ــ حددت وزارة التربية، اليوم الخميس (18...

بسبب زيادة الطلب.. تحديات مائية مستقبلية تنتظر العراق

شفقنا العراق ــ مع تزايد عدد السكان في العراق،...

رشيد يؤكد أهمية مواصلة الجهود الدولية لمكافحة العصابات الإرهابية والتطرف

شفقنا العراق ــ فيما دعا إلى تكثيف المساعي الدولية...

ارتفاع أسعار الذهب في تعاملات اليوم

شفقنا العراق ـ ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الخميس، إذ...

مرقد عبدالله بن جابر الأنصاري في داقوق.. مقصد للزوار من جميع الشرائح

شفقنا العراق- يعد مرقد عبدالله بن جابر الأنصاري أحد...

ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية

شفقنا العراق ــ ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة،...

منارات بصرية..

شفقنا العراق-منارة من منارات البصرة الباقية، واسطورة من اساطيرها الخالدة، رجل يصعب وصفه، فهو المجاهد والأب العطوف، اجتمعت الخصال في شخصه، فصاغ لنا قصة تروى للاجيال، كان يعشق الشهادة ويردد دائماً: “سيكرمني الله الشهادة، ولن يكون موتي عاديّاً، فلديّ ثقة بالله سبحانه أنّه سيكرمني ذلك”.

انه جمال جعفر آل إبراهيم التميمي ابو مهدي المهندس، ولد سنة 1954م في البصرة، وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية سنة 1977م، وشهادة الماجستير في العلوم السياسية، واكمل الدكتوراه في الاختصاص نفسه، وتلقى دروسه في الحوزة العلمية لفترات، ترك العراق سنة ١٩٨٠م بسبب انتمائه لحزب الدعوة الإسلامية وملاحقة النظام السابق له.

ومما ينقل عنه من الذين رافقوه في حرب داعش انه كان في قمة التواضع، فيقول تعلّمنا منه التواضع والجلوس على الأرض والتراب، ونتوسّده للراحة، وعندما يقوم بجولات تفقّديّة للمجاهدين لا يقبل ركوب السيّارات المصفّحة، فيقول: أنا لا أصعد في سيّارة مصفّحة، بل أريد سيّارة عاديّة، واثناء تناول وجبات الطعام في بعض المقرات يقوم بأعداد الطعام بنفسه للمجاهدين، وكان يطيل الصلاة والدعاء، وعندما نسأله عن سبب الإطالة يقول: “كنتُ أدعو لكم”!

ويذكر احد الاخوة من ابناء السنة “كنتُ على موعدٍ لأوّل لقاء بالحاج أبو مهدي في بغداد، بعد دخول داعش واحتلالهم مناطقَنا، اعتقدت أنّه سيأتي بموكبٍ كبير يضمّ عشرات السيّارات، واذا به يأتي بسيّارة بسيطة نوع كورولّا وحيداً ودون حماية.

فضلاً عن ذلك كان الشهيد المهندس رحمه الله حاذقاً في اختيار الأشخاص لقيادة العمليات المهمة، ففي الحصار على مصفى بيجي أردنا فتح طريق شارع بغداد–الموصل، وكان الدواعش يغلقونه متحصنين، والحاج أبو مهدي موجوداً معنا في المصفى، وبعدما أكمل صلاته، قال: “ألم تُحلّ القضية بعد؟”، فكان الجواب: “لا”، فارسل في طلب أبو نورس احد الابطال الشجعان، فقال له: ابو نورس خلصنا من هذه القضية، وفعلاً، أخذ أبو نورس مجموعة من جماعته، وبوقت قصير أعلنوا عن فتح الطريق بعد سيطرتهم على عدد من الدواعش واخذ اسلحتهم.

وفي أحد الأيّام، دعاه أحد الأشخاص إلى وجبة عشاء، واحتراماً للحاج أبو مهدي، قدّم هذا الشخص الكثير من أصناف الطعام، فما كان من الحاج أبو مهدي إلّا أن قال له: “لا يجوز أن نأكل هذا الطعام كلّه والكثير من الناس في حالة جوع وحصار، وبعض الناس من إخواننا السنّة تحت سيطرة داعش لا تجد شيئاً لتأكله”.

هكذا كان قائد الانتصارات، يجود بنفسه والجود بالنفس اقصى غاية الجودِ، فنال ما تمنّى، وتوشح بالشهادة التي كان يطلبها، ويبقى نموذج يحتذى بهِ من ابناء العراق عموماً، وابناء البصرة خصوصاً، رحمه الله واسكنه فسيح جنانه.

عباس قاسم المرياني

————————-

المقالات المنشورة بأسماء أصحابها تعبر عن وجهة نظرهم ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع

————————–

مقالات ذات صلة