شفقنا العراق-اعتبر المرشد الإيراني الأعلى السيد علي خامنئي، اليوم الجمعة، في خطاب بمناسبة عيد الأضحى، إن المفاوضات مع أميركا تصب في مصلحتها وان واشنطن تريد من ايران التخلي عن قدراتها الدفاعية والإقليمية والوطنية، داعيا الى عدم الثقة بوعود الدول الأخرى، معتبرا الحظر الأمريكي على إيران جريمة كبرى.
واعتبر السيد خامنئي في خطابه ان الحظر الأميركي المفروض على الشعب الإيراني هو جريمة كبرى مؤكدا ان الأعداء يريدون من الحظر ضرب اقتصاد إيران وقطع مساعدتها لمحور المقاومة كما انهم يهدفون إلى الضغط على الشعب والوقوف بوجه تطوره العلمي على المدى القصير، مشيرا الى ان ايران استفادت من الحظر في تحقيق الازدهار العلمي، مؤكدا انه قد نبه الى ضرورة عدم اعتماد الاقتصاد على النفط، معتبرا التراجع امام اميركا سيدفعها الى المطالبة بالمزيد.
كما اعتبر ان المفاوضات مع اميركا تصب في مصلحتها وان واشنطن تريد من ايران التخلي عن قدراتها الدفاعية والإقليمية والوطنية، داعيا الى عدم الثقة بوعود الدول الأخر، قائلا: قد لاحظنا كيف ان الأوروبيين لم يفعلوا شيئا ولم يفوا بوعودهم.
وأكد المرشد الإيراني ان الاتكاء على القدرات الوطنية هو السبيل الوحيد لمواجهة إجراءات الحظر وإن ايران لديها طاقات مولدة في الداخل وعلاقات مع الدول الأخرى والصديقة يمكن استخدامهما لمواجهة الحظر، كما أشار أنه لدى إيران عمق استراتيجي في المنطقة ولديها فيها الكثير من الأصدقاء، وإنها على مدى قرون واجهت ضغوط ومعارضة الدول الأخرى من أجل المحافظة على استقلالها.
وأشار سماحته الى انتشار جائحة كورونا وأثرها على الأوضاع الاجتماعية في إيران والعالم وقال: كل البشرية ابتليت بوباء كورونا ولدينا عدد كبير من المتطوعين الذين يقومون بمساعدة المصابين به، داعيا إلى المساهمة في دعم شرائح الشعب الفقيرة التي تأثرت أوضاعها وفقدت أعمالها نتيجة جائحة كورنا ووصف هذه الأعمال بأنها مسابقة لأعمال الخير والصالحات الباقيات.
وفي موضوع آخر قال السيد خامنئي، أن قتل أمريكا للجنرال سليماني أسهم في تعميق الوحدة بين الإيرانيين والعراقيين، مؤكدا أن العقوبات الأمريكية تهدف لانهيار الاقتصاد الإيراني.
وحول مراسم عاشوراء هذا العام دعا بالقول: أوصي مجالس العزاء الحسيني بالإصغاء للتعليمات الصادرة من اللجنة العليا لمكافحة كورونا وعلى الجميع الالتزام بتوصياتها.
النهاية