شفقنا العراق-متابعة-بينما سجلت وزارة الصحة، 96 وفاة و2553 إصابة جديدة بفيروس كورونا، أكدت عدم تسجيل وفيات ناجمة عن قلة تجهيز الاوكسجين في المستشفيات ومراكز الحجر، من جانبها عبرت منظمة الصحة العالمية، عن مخاوفها من تعرض العراق إلى موجة تفش شديدة من الاصابات بالفيروس القاتل في حال عدم التقيد بالاجراءات الوقائية، مشيرة إلى أن العراق لم يخرج بعد من مرحلة الخطر.
فقد أعلنت وزارة الصحة، الاثنين، تسجيل 96 وفاة و2553 إصابة جديدة بفيروس كورونا مقابل تعافي 1927 مريضاً من الوباء خلال 24 ساعة الماضية، مشيرة إنه “تم فحص ( 17141) نموذج في كافة المختبرات المختصة في العراق لهذا اليوم ؛ وبذلك يكون المجموع الكلي للنماذج المفحوصة منذ بداية تسجيل المرض في العراق ( 929839 )””.
وأضافت، أنه “تم تسجيل اليوم ( 1927) حالة شفاء في العراق موزعة كالتالي: بغداد / الرصافة 221، بغداد / الكرخ 303، مدينة الطب 100، النجف الأشرف 111، السليمانية 32 ، أربيل 65 ، دهوك 3 ، كربلاء 161، كركوك 85، ديالى 62، واسط 115 ، البصرة 143، ميسان 45، بابل 167 ، الديوانية 61 ، ذي قار 75 ، الأنبار 15 ، المثنى 110 ، نينوى 22 ، صلاح الدين 31 “.
وأشارت إلى أن “الاإصابات الجديدة لهذا اليوم : 2553 حالة، وكما يلي: بغداد الرصافة 339، بغداد الكرخ 329 مدينة الطب 32 ، النجف 66، السليمانية 110 ، أربيل 74، دهوك 13 ، كربلاء 263 ، كركوك 132 ، ديالى 77، واسط 95 ، البصرة 303، ميسان 83، بابل 170 ، الديوانية 129 ، ذي قار 42، الأنبار 20، المثنى 100، نينوى 67 ، صلاح الدين 109 “.
وتابعت أن “الوفيات بلغت 96 حالة وكما يلي :بغداد الرصافة 10، بغداد الكرخ 9، مدينة الطب 2 ، النجف 4، السليمانية 9، أربيل 8 ، كربلاء 5، كركوك 8 ، ديالى 2 ، واسط 4، البصرة 8، ميسان 1، بابل 8 ، الديوانية 4 ، ذي قار 3 ، المثنى 2، نينوى 7 ، صلاح الدين 2 “، مضيفة أن “مجموع الشفاء وصل إلى 77144 ( نسبة الشفاء 68.5 %)، ومجموع الأصابات : 112585، الراقدين الكلي: 30983، الراقدين في العناية المركزة: 415 ، مجموع الوفيات: 4458 “.
بالسياق قال مدير صحة الكرخ جاسب الحجامي إنّ “الدائرة لم تسجل أي أزمة في توفير الاوكسجين على الرغم من استيعاب المستشفيات أعداداً كبيرة من مرضى كورونا”، لافتا إلى “وجود كميات كافية من هذه المادة لإسعاف المصابين بالفيروس مع توفر خزين احتياطي في غرفة كل مريض وزيادتها للطوارئ في جميع مستشفيات العزل الصحي بجانب الكرخ”.
وأضاف الحجامي، أن “المستشفيات لم تسجل أي حالة وفاة منذ بداية الأزمة بسبب نقص الاوكسجين، مبينا ان توفيره يجري من خلال العقد الساري مع المعامل الحكومية والأهلية، فضلا عن وجود عدد كبير من المتبرعين للمؤسسات الصحية.
وأشار الى “استمرار الفرق الصحية في المراكز بجميع قطاعات الكرخ بزيارة المصابين في العزل المنزلي يوميا ومتابعة حالتهم الصحية واجراء الفحص السريري واخذ المسحات ومتابعة المصابين وأسرهم، مع استمرار حملات الفرق الثابتة والجوالة بفحص الملامسين من خلال اجراء الفحوصات الاحترازية الأولية لهم، وتوفير كل الاحتياجات الضرورية الخاصة بهذا الوباء من ملاكات طبية وصحية ومختبرية مثل فحص الدم الاستباقي والمسحات الخاصة بفيروس كورونا وادخال البيانات الصحيحة الخاصة بالمصابين، والحملات مستمرة لحين انحسار المرض وانتهاء الوباء”.
في غضون ذلك عبرت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، عن مخاوفها من تعرض العراق إلى موجة تفش شديدة من الاصابات بالفيروس القاتل في حال عدم التقيد بالاجراءات الوقائية، مشيرة إلى أن العراق لم يخرج بعد من مرحلة الخطر.
وقال رئيس فريق الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في العراق وائل حتاحت إن “الفيروس سيكون بنفس شدته السابقة في ظل عدم الالتزام بالتعليمات الصحية والوقائية المتمثلة بالتباعد الاجتماعي واتباع اجراءات الوقاية».
واضاف حتاحت انه “ليس من المتوقع ان يكون هناك تغيير في الموجة تبعا للمعطيات الحالية، كما ان الابحاث العلمية اثبتت ان للفيروس قدرة طفيفة جداً على التغير”، مستدركا أن “المتغير الأهم والحاسم هو تعاطي المواطنين مع الفيروس في السيطرة على الوباء ولذلك نتوقع ان تكون شدة الفيروس مستقبلا بنفس الشدة الحالية التي تتعرض لها البلاد في حال عدم مراعاة الظروف الصحية المتبعة.
واكد حتاحت انه “بناء على المعطيات العلمية والصحية فإن العراق لم يخرج بعد من مرحلة الخطر، ولا يمكن تجنب سيناريو تعرض البلاد لموجة شديدة إلا بالالتزام باجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي وارتداء الكفوف والكمامات للتخفيف من انتشار الفيروس والسيطرة عليه”.
ونبه حتاحت على ان “اختفاء الفيروس بشكل كامل ليس كلاماً دقيقاً من الناحية العلمية، وشدة الخطورة تختلف من دولة الى اخرى تبعاً لمدى التقيد بالتعليمات التي سيطرت من خلالها بعض الدول على انتشار الجائحة”، مشيراً الى ان “عدد الاصابات المسجلة في العراق يتراجع بسبب الاجراءات الوقائية وفي حال الاستمرار بهذه الاجراءات ستتم السيطرة على الاعداد”.
وشدد المسؤول في المنظمة العالمية على “ضرورة التركيز على الحد من الاتصالات بين الناس”، محذراً من “ارتفاع عدد الاصابات في عيد الاضحى في حال عدم التقيد بالتباعد الاجتماعي وإقامة التجمعات والزيارات”.
وكشف حتاحت عن توصل العلماء إلى ان موجات الفيروس المتتالية هي في الحقيقة موجة واحدة تتباين شدة الاصابات فيها ارتفاعاً وانخفاضاً، مشيراً إلى أن معظم دول العالم ترى أن الجائحة موجة واحدة قابلة للصعود والهبوط في معدلات الاصابات تبعاً لمراعاة الاجراءات الوقائية الفردية المتبعة.
ونفى رئيس فريق الطوارئ في المنظمة “فكرة توقف او انخفاض شدة الفيروس بارتفاع درجات الحرارة والوضع البيئي”، مؤكداً “قابلية الفيروس على الانتشار في درجات الحرارة المختلفة وفي معظم الاجواء والبيئات”.
من جانبها اعتبرت النائب عن اتحاد القوى زيتون الدليمي, ان عدم وجود وحدة للقرار الحكومي بشان رفع الحضر الصحي مازال متخبطا , مبينة ان عدم الاستقرار والتخبط دليل على عدم قدرة الحكومة لمواجهة ملف كورونا ، مشيرة ان ” التلاعب بمشاعر المواطنين امر خطير جدا وسيكون له تبعات سلبية على الحكومة خاصة في عدم قدرتها على اتخاذ القرار الثابت اتجاه قضية رفع الحضر الصحي من عدمه، مضيفة ان “قضية تناقض القرارات من وقت الى اخر جعل المواطن في حيرة من امره وعدم ثقته الكاملة بالحكومة لحسم موقفها اتجاه ملف جائحة كورونا .
ففي كربلاء قال المتحدث باسم دائرة الصحة عدي السلامي إن “كربلاء سجلت اليوم 263 اصابة جديدة بفيروس كورونا كأعلى حصيلة سجلتها المحافظة”، مشيرا الى “تسجيل 161 حالة شفاء، و5 حالات وفاة”، لافتا أن “مجموع الاصابات التراكمي اصبح 5767 اصابة، و3830 حالة شفاء، و185 حالة وفاة، لترتفع نسبة الوفيات الى 3,2 وهي نسبة مقبولة عالميا، ونسبة الشفاء الى 70 بالمئة”.
وفي البصرة اعلن النائب عن المحافظة مظفر الفضل، انه “بالتنسيق مع وزارة النفط والشركات النفطية تم الاتفاق على تشييد معمل اوكسجين خاص بشمال البصرة”، مضيفا ان “المعمل سيسد حاجة مناطق القرنة والمدينة وجميع مناطق شمال البصرة وتوفير الاوكسجين للمصابين في المحافظة”.
في ناحية أخرى، ذكر بيان لإعلام الحشد الشعبي ان “الفريق التطوعي للواء الثاني بالحشد الشعبي وطبابة الحشد الشعبي قاما باستقبال وتجهيز جثامين 41 متوفيا من ضحايا فيروس كورونا في مقبرة وادي السلام الجديدة بالنجف الاشرف خلال الساعات 24 الماضية فقط”.
وأضاف ان “المتوفين ال (41) توزعوا بين العاصمة بغداد والنجف الاشرف وذي قار وواسط وبابل والمثنى ، مشيرا الى ان (38) جثة تم تسليمها الى ذويهم لدفنها في مقابرهم الخاصة بعد إجراء عملية التغسيل والتكفين عليهم وفق الضوابط الشرعية وتعليمات منظمة الصحة العالمية، فيما تم دفن (3) متوفين فقط داخل مقبرة وادي السلام الجديدة وفق طلب وتعهد خطي من ذويهم”.
النهاية