شفقنا العراق-متابعة-بينما كشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية، عن ترتيبات عراقية لاطلاق مرحلة ثانية من الحوار العراقي الأمريكي، اكد تحالف الفتح ان امريكا تتعمد تأخير المرحلة الثانية من الحوار الاستراتيجي، عازيا الامر الى الاستفادة من الوقت لبقاء القوات الامريكية في العراق.
كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية سعران الاعاجيبي، إن “الحكومة العراقية تجري تحضيرات لانطلاق الجولة الثانية من المفاوضات بين العراق وواشنطن لرسم حدود العلاقة الاقتصادية والسياسية مع الولايات المتحدة”، مضيفا ان “مجلس النواب حث المفاوض العراقي على أن يستغل الفرصة وأن لإ يجامل على حساب مصلحة العراق والسيادة”، لافتا الى أن “الشعب العراقي ليس بحاجة إلى قوات أمريكية بقدر حاجته لشركات استثمارية في مجال الصناعة والصحة والبناء”.
يشار الى أن الشهر الماضي شهد انتهاء الجولة الأولى مباحثات الحوار الاستراتيجي الأمريكي العراقي عبر دائرة اجتماعات الفيديو المغلقة بين الطرفين، وسط دعوات وتأكيدات عراقية رسمية وشعبية لضرورة التأكيد على الانسحاب الكامل للولايات المتحدة من العراق.
وتتصاعد المطالب النيابية بضرورة تطبيق قرار مجلس النواب في بداية العام الحالي والقاضي بإخراج القوات الأميركية وكافة القوات الأجنبية من البلاد.
يذكر ان المرحلة الثانية من الحوار مع امريكا سيشارك بها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي .
بالسياق حذر المحلل السياسي سعد محمد الكعبي، من استمرار صمت الأحزاب والكتل السياسية إزاء تحركات الحكومة بشأن الوجود الأميركي في العراق، لافتا الى ان سيادة العراق وتقرير مصير التواجد الأجنبي عبر المفاوضات مع واشنطن يجب ان يحدد من خلال حكومة اصيلة وليست مؤقتة.
وأضاف ان “مصير التواجد الأجنبي داخل العراق يبنغي ان تحدده حكومة اصيلة وليست مؤقتة”، لافتا الى ان “الحكومة الحالية تشكلت لغرض اجراء الانتخابات المبكرة وتسيير أمور البلد لحين اجرائها”، مبينا ان “المفاوضات مع واشنطن يجب ان يشرك بها او يراقبها مجلس النواب وخاصة اللجان المسؤولة عن الملف الأمني والعلاقات الخارجية، لمعرفة مدى جدية الحكومة في تطبيق قرار البرلمان”
بينما اكد النائب عن تحالف الفتح محمد كريم، ان “ملامح الحوار الامريكي العراقي غير واضحة ولم يكشف عنها حتى الان”، لافتا الى ان “الوفد العراقي لم يقدم اي شروط بل استمع فقط لشروط الجانب الاخر”، لافتا ان “واشنطن تتعمد تأخير المرحلة الثانية من الحوار الاستراتيجي للاستفادة من الوقت لبقاء القوات الامريكية في العراق”، مبينا ان “الحوار يحتاج الى مراحل متعددة ولن يحسم بقاء القوات الامريكية وخروجها خلال الحوار الثاني”.
بدوره اعتبر النائب حسن فدعم، إن “الحكومة الحالية لا يوجد لها تصريح واضح بشأن طبيعة تواجد القوات الاجنبية في العراق”، مبينا انه “إذا كانت مقتنعة بعدم الحاجة الى تلك القوات فهذا سيكون دافعا لتنفيذ قرار مجلس النواب الرافض”.
وأكد ان “القوات الأمريكية لم تعد لديها رغبة بالبقاء في العراق لكنهم يريدون الخروج بطريقة اخرى تستفز العراق والمنطقة ودول الجوار”، محذرا من ان “هذا الاستفزاز يدفع ثمنه العراقيين فقط”، معتبرا أن “وجود القوات الأجنبية في البلاد يؤثر على العراق ودول المنطقة وبالتالي خروجهم أفضل وأسلم سيما بعد استهداف القادة العسكريين على ارض العراق”.
في غضون ذلك، كشف النائب المستقل باسم الخشان، إن “الكاظمي مع توجه بقاء القوات الأمريكية ومؤيد وموافق على تمديد بقائها في العراق”، لافتا إلى إن “الحوار الاستراتيجي بين واشنطن وبغداد شكلي ولن يتطرق لجدولة انسحاب القوات الأمريكية في البلاد”.
وأضاف أن “الهدف من الحوار هو ابرز دور الكاظمي عبر الإعلام فقط وليس على ارض الوقع حيث، أن الكاظمي لازال يراوح في مكانه دون تحقيق تقدم في أي خطوة تجاه حفظ السيادة”، مبينا أن “الحوار مع واشنطن محاولة لاقناع الكتل السياسية والشارع باستمرار وجود الكاظمي بمنصب رئاسة الوزراء”.
فيما اكد النائب عن تحالف الفتح فاضل جابر, زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى طهران أكدت ضمنيا بان العراق هو الدولة الوحيدة في المنطقة القادرة على فتيل الحرب بين ايران وامريكا وكذلك السعودية ” .
إلى ذلك بين النائب عن تحالف الفتح محمد البلداوي، ان “حكومة العراق يجب ان تكون اول المطالبين بالقصاص من الجانب الأميركي بعد الجريمة التي ارتكبتها بحق القائدين أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني”، مضيفا ان “ العراق ليس في حالة حرب مع الولايات المتحدة حتى يصدر منها اجراء باغتيال احد قادته العسكريين، في بلد ذو سيادة”، مبينا ان “الجانب الأميركي خرف جميع المواثيق والمعاهدات مع الحكومة العراقية بما فيها الاتفاقيات التي تتواجد بموجبها داخل العراق”.
النهاية