شفقنا العراق-اتضح أن العديد من الأشخاص يعيشون مع مجموعة من الأعراض لفترة طويلة جدا بعد المرض، بما فيها التعب الشديد وخفقان القلب وآلام العضلات وغير ذلك.
ووفقا لدراسة تعقب أعراض “كوفيد-19” (COVID Symptom Study app)، واجه نحو 10% من 3.9 مليون شخص ممن سجلوا أعراض كورونا، مشكلات مستمرة لأكثر من أربعة أسابيع، والإرهاق المزمن واحد منها.
وتقول فرانسيس ويليامز، أستاذة علم الأوبئة الجينومية واستشارية الروماتيزم الفخري في جامعة كينغز كوليدج بلندن، إن هذا النوع من التعب يمكن أن يكون معطلا تماما. وأضافت أنه إذا بقي 1% من 290 ألف شخص تم تشخيصهم بفيروس كورونا في المملكة المتحدة متوعكين صحيا لمدة ثلاثة أشهر، فإن هذا يعني أن الآلاف من الناس غير قادرين على العودة إلى العمل.
وتشرح ويليامز أن التعب الدائم يمكن أن يتبع العدوى الفيروسية ولكننا لا نعرف دائما السبب وراء ذلك. ووجدت إحدى الدراسات في عام 2019 أنه عندما تم إعطاء مادة كيميائية تسمى interferon-alpha للناس كعلاج للالتهاب الكبدي سي، بدا أن العديد من المرضى يصابون بمرض يشبه الإنفلونزا، بينما يعاني آخرون من التعب بعد الفيروس.
وتمت دراسة “استجابة العدوى الاصطناعية” كنموذج للإرهاق المزمن. ووجد الباحثون أن المستويات الأساسية لجزيئين في الجسم تعزز الالتهاب، هما إنترلوكين 6 وإنتلوكين 10، تنبأت بتطور حالات الأشخاص لاحقا للإرهاق المزمن.
ومن المثير للاهتمام بشكل خاص، أن هذه الجزيئات الموالية للالتهابات تظهر في “عاصفة السيتوكين” لمرضى “كوفيد-19” المصابين بأمراض شديدة. وهذا يشير إلى أنه قد يكون هناك نمط من تنشيط الجهاز المناعي أثناء العدوى الفيروسية ذات الصلة بالأعراض المستمرة.
الملفوف يمكن أن يساعد في محاربة “كوفيد-19”
کما كشفت دراسة أوروبية جديدة أنه قد تكون هناك صلة بين تناول بعض أنواع الخضروات وانخفاض معدلات الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا.
وأفادت الصحيفة الصينية South China Morning Post reported، يوم الاثنين 20 يوليو، أن الأطعمة التي تحتوي على الملفوف الخام والمخمر قد تكون مفيدة ضد فيروس كورونا عن طريق خفض مستويات المركب الذي يساعد الفيروس على إصابة الجسم.
ووجدت الدراسة أن الملفوف (الكرنب)، سواء كان نيئا أو مخللا، بالإضافة إلى الخيار والكمتشي، وهو طعام كوري تقليدي أساسه الملفوف المخلل وخضروات أخرى، يمكن أن يساعد الناس على بناء مقاومة للفيروس، الذي قتل أكثر من 606000 حول العالم.
وقال باحثون أوروبيون إن مضادات الأكسدة الوفيرة في الخضروات يمكن أن تفسر السبب في أن الدول التي يمثل فيها الملفوف جزءا رئيسيا من النظام الغذائي الوطني، مثل ألمانيا وكوريا الجنوبية ، لديها معدلات وفيات أقل بـ”كوفيد-19″ من الدول المتضررة بشدة مثل الولايات المتحدة.
وأوضح الدكتور جان بوسكيت، أستاذ الطب الرئوي في جامعة مونبلييه في فرنسا، أن النظام الغذائي قد يلعب دورا أكبر في تحديد من يصاب بالفيروس ومدى نجاحه في محاربته.
وأضاف: “تم إيلاء القليل من الاهتمام لانتشار وشدة الفيروس، والاختلافات الإقليمية في النظام الغذائي، ولكن التغييرات في النظام الغذائي قد تكون ذات فائدة كبيرة. وقد تلعب التغذية دورا في الدفاع المناعي ضد كوفيد-19 وقد تفسر بعض الاختلافات الملحوظة في المرض عبر أوروبا”.
وتابع: “لقد غيرت الآن نظامي الغذائي، ويشمل الملفوف النيء ثلاث مرات في الأسبوع، والملفوف المخلل والخضروات المخللة، مرة واحدة في الأسبوع.
وقال: “إن فهم هذه الاختلافات، وعوامل الحماية، مثل النظام الغذائي، ولكن العديد من العوامل الأخرى أيضا، ذات أهمية قصوى، وقد تساعد في النهاية على السيطرة على هذه الأوبئة”.
وتناولت الدراسة، التي نشرت في مجلة Clinical and Translational Allergy، معدلات وفيات الفيروسات والاختلافات الغذائية الوطنية.
النهایة