شفقنا العراق-متابعة-أعلنت الولايات المتحدة انها ستواصل الحوار الاستراتيجي مع العراق بشأن العلاقات المستقبلية بين البلدين ومصير قواتها في البلاد، بالوقت الذي، واصلت الكتل والشخصيات السياسية مطالبتها بإخراج القوات الأمريكية وتطبيق قرار البرلمان بشان سحب القوات الأجنبية .
في هذا الصدد، قال قائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال الجنرال كينيث ماكينزي في تصريح صحفي “سنواصل الحوار الاستراتيجي مع الحكومة العراقية في وقت لاحق من هذا الشهر”، مبينا “نشرنا أنظمة دفاع صاروخية لحماية المنطقة الخضراء وحماية قواتنا بالعراق”.
ومن المقرر ان يزور رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، واشنطن هذا الشهر ويترأس وفد العراق في الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة.
يذكر ان السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء استخدمت منظومة صواريخ الشهر الماضي ومنعت استهدافها بصواريخ كاتيوشا.
وبينت مصادر أمنية ان السفارة “شغلت {سنتوريون} {C –RAM} وهي منظومة متكاملة قصيرة المدى، مضادة للقذائف والهاون والكاتيوشا، وجرى نصبها في نهاية شهر شباط 2020 لحماية مقر السفارة”.
هذا وقالت وكالة الانباء الرسمية، إن “مستشار الأمن الوطني (الفريق عبد الغني الأسد) بحث مع القائم بالاعمال الامريكي وقائد قوات التحالف الدولي العلاقات العراقية الأمريكية والانسحاب الأمريكي من العراق”.
يشار الى أن الشهر الماضي شهد انتهاء الجلسة الأولى من الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، فيما أعلن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي أن القوات الأمريكية ستنسحب من البلد وتغلق جميع قواعدها وفق جدول زمني محدد.
بالسياق اكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية كريم عليوي، إن “الحكومة لديها مصالح مع الجانب الأميركي وهي غير جادة في تطبيق قرار البرلمان بشان سحب القوات الأجنبية من العراق”، مضيفا انه “على القوى السياسية التحشيد والضغط من اجل فرض الإرادة الشعبية والسياسية على الحكومة وطرد قوات الاحتلال الأميركي “، مشيرا الى ان “قرار البرلمان ملزم وقد تعهدت الحكومة بتطبيقه دون تاخير كون الجيش الأميركي قوة احتلال تورطت بقتل قيادات عراقية ولا يمكن السكوت عنها مطلقا”.
بينما بين النائب عن تحالف سائرون مضر خزعل، ان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بحاجة الى إيضاح جملة أمور تهم الشعب العراق، لافتا الى ان المطالب الأهم هي معرفة البرلمان بمفاوضات الحكومة مع الجانب الأميركي حيث ان الكاظمي مطالب بتوضيح مجريات المفاوضات.
وقال خزعل ان “الموقف المالي للعراق وتأخر صرف الرواتب بحاجة الى توضيحات من الحكومة، ومعالجات للوضع الراهن من اجل تجاوز الارباك الحاصل الذي يمس المواطن والموظف في آن واحد”، مبينا ان “المفاوضات مع الجانب الأميركي تعد من اهم الملفات في البلاد، اذ يحتاج هذا الملف الى اطلاع البرلمان عليه ومعرفة مستجداته والاليات التي تسير بموجبها الحكومة بهذا الشأن”.
شدد الناطق الرسمي باسم كتلة الصادقون النيابية، نعيم العبودي، إنه “لا داعيَ لوجود القوات الأميركية في العراق، وإن قصف السفارة الأميركية بعيد عن الفصائل الرئيسة، وربما تكون هناك جهة مخابراتية تستهدف السفارة الأميركية. ”
وعن انسحاب القوات الاميركية من البلاد اكد العبودي، “نفضل الموت على العيش بذل بوجود القوات الأميركية، ولا بد من جدولة انسحاب القوات الأجنبية وهو شرط في البرنامج الحكومي، والسنة لا يقبلون بوجود القوات الأجنبية لكن لديهم تخوفات” مبينا أن “الضغط على الأميركيين مفيد للحكومة وعليها استغلاله”.
بدوره، اكد النائب عن كتلة صادقون محمد البلداوي ان ” مجلس القضاء الأعلى بعث لكل جهاز امني كتاب متضمن عدة أسئلة واستفسارات تتعلق بمسار التحقيق بشان عملية اغتيال قادة النصر ومرافقيهم من قبل الامريكان الا ان تلك الأجهزة لم تجب على تلك الأسئلة والاستفسارات ”، مضيفا ان ” المجلس وبعد تأخر الأجوبة ارسل مرة أخرى كتب تأكيد أخرى ومضت عليها مدة ولم يصل لحد الان أي جواب لغاية الان”.
فيما اكد النائب عن تحالف الفتح محمد كريم، ان تحالفه يعتزم مناقشة الكاظمي خلال استضافته داخل البرلمان حول مجموعة ملفات ابرزها الوجود الاميركي ومدى تطبق الكاظمي لقرار البرلمان لاخراج القوات الاميركية، مناقشته بشأن ملف الوجود الاميركي داخل العراق والمفاوضات الجارية حول وجود قواتها والسياسية الخارجية العراقية”، لافتا ان “المناقشات تتمحور حول آلية تنفيذ قرار البرلمان القاضي باخراج القوات الاميركية ومدى التزام الحكومة وتطبيقها لهذا القرار”.
كما اكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، بدر الزيادي، ان منفذ جريشان الحدودي مع الكويت يخضع للسيطرة الاميركية وخارج سيطرة الدولة.
وتشير بعض المصادر الى ان واشنطن تستغل المنفذ المذكور لايصال الدعم اللوجستي الى قواتها في قواعد عين الاسد وكي وان، وتسير عجلاتها عبر هذا المنفذ الى الطريق البري المحاذي للحدود السعودية.
النهاية