شفقنا العراق-متابعة- بعد ما وقع أكثر من 180 نائبا الكترونيا على طلب مقدم لرئاسة البرلمان باستضافة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بين نائب عن تحالف الفتح، ان تحالفه لديه ملاحظات حول أداء الحكومة، بالوقت الذي، أكدت كتلة “بيارق الخير” أن حكومة الكاظمي سيكون مصيرها الفشل كبقية الحكومات بسبب قبول الكاظمي بالمحاصصة.
في هذا الصدد، أكد النائب عن تحالف الفتح فاضل جابر، إن “رئاسة البرلمان تسلمت طلبا رسميا بتوقيع 180 نائب بشكل الكتروني لاستضافة الكاظمي”، لافتا إلى إن “الاستضافة جاءت لمناقشة الملفات التي لم تنجزها حكومة الكاظمي وتعهدت بها خلال التصويت على منحها الثقة داخل البرلمان”، مضيفا أن “محاور النقاش ستتضمن أيضا الخروق الأمنية وانتهاك السيادة من قبل تركيا وأمريكا”، مبينا أن “موعد الاستضافة سيحدد قريبا”.
بالسياق، بين النائب عن تحالف الفتح، محمد البلداوي، ان “تحالف الفتح لديه ملاحظات على أداء الحكومة وقدم طلبا لاستضافة الكاظمي للتباحث حول مجمل القضايا المهمة التي تحتاج الى مناقشة وتوضيح”، مضيفا ان “تحالف الفتح يسعى من خلال استضافة الكاظمي الى مناقشة ملفات مواجهة جائحة كورونا، وسياسة إدارة الدولة وخاصة السياسة الخارجية تجاه الجانب الأميركي”.
وأوضح ان “الكاظمي عند أداء اليمين وعد البرلمان بالتواجد والتواصل مع المجلس بشأن القرارات المصيرية والحضور داخل البرلمان كل شهرين او بمدد يتم تحديدها بالاتفاق مع رئاسة البرلمان ليقدم موجزا عن ما انجزه في هذه الفترة”.
على هذه الأساس، أكد رئيس كتلة “بيارق الخير” النائب محمد الخالدي، إن “كافة الحكومات التي جاءت فشلت بما فيها حكومة مصطفى الكاظمي الحالية”، مبينا ان “الكاظمي سيفشل حتما بسبب قبوله بالمحاصصة والضغوط السياسية التي تمارس عليه في المناصب والوزارات وغيرها”، مشيرا إلى أن “حكومة الكاظمي سوف تفشل أيضا بسبب غياب الرؤية والتخطيط وقلة الأموال”.
بينما اكد النائب محمد كريم، إن “ملفات عديدة لم تنجزها حكومة الكاظمي وبحاجة إلى مراجعتها مع الكاظمي داخل البرلمان”، لافتا إلى إن “تحالف الفتح قدم طلبا للكاظمي لغرض الاستضافة والاستفسار منه عن تلك الملفات”، لافتا أن “ابرز الملفات هو موقف الحكومة الذي يعد متفرجا للانتهاكات التي ترتكبها القوات الأمريكية والتركية في العراق”، مبينا أن “الحكومة لم تقدم شيء بالضد من تلك الانتهاكات وهذا أمر غير صحيح”.
من جانبه اكد النائب باسم خشان، إن “رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي معني فقط بتحسين صورته وهو يسعى الى خلق اطار غير حقيقي للراي العام رغم انه لم ينتج شي من خلال تحركات لم تغير حتى الان”.
وأضاف، ان “الكاظمي غض النظر عما يحدث في المعابر الشمالية والغربية وسعى الى الايحاء بانه في مواجهة عسكرية لفرض سيطرة الدولة على المعابر رغم انها لا تحتاح سوى ورقة وقلم وتوقيع من خلال اعفاء مدراء المعابر ومساعديهم وتغيير الكادر الاداري وحتى افراد الحراسة لان الجميع لديهم علاقات واسعة مع احزاب ومتنفذين ومهربين وبذلك سيتم تحصين المعابر وانهاء ملف الفساد في فترة وجيزة”، مشيرا الى “الكاظمي لم يحقق اي شي حتى الان رغم مرور شهرين على تشكيل حكومته ومشكلة المعابر الشمالية والغربية لاتزال قائمة حتى ان”.
في غضون ذلك بين المحلل السياسي عباس العرداوي، أن قيام رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بافتتاح مستشفى الحسن المجتبى في كربلاء الذي هو مكتمل منذ عام 2019 محاولة لتجيير الانجازات السابقة لصالح حكومته، مبينا إنه “كان على رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أن يذهب لمحافظة ذي قار التي تعاني من نقص مادة الأوكسجين أو حل مشكلة المتظاهرين من الخريجين قرب المنطقة الخضراء”.
وأشار إلى إن “الطريق الحولي الذي افتتحه اليوم هو مفتتح منذ ستة أشهر ومستشفى الحسن المجتبى مكتملة منذ عام 2019 ولا وجود ضرورة لذهاب الكاظمي إليها”، مضيفا أن “الكاظمي يحاول أن يجيير الانجازات السابقة لصالح حكومته التي تعكزت على الترويج الإعلامي فقط”، مبينا أن “افتتاحه للمشاريع المكتملة سابقا هي محاولة للاستفادة منها انتخابيا وخلق دعم شعبي”.
النهاية