شفقنا العراق-متابعة- بالوقت الذي اعتبرت لجنة العلاقات الخارجية النيابية أن الفوضى داخل العراق ستنتهي حين يتوقف الدعم الأمريكي، متهما واشنطن بأنها المعيق للاستقرار السياسي في البلاد، اكد تحالف الفتح، ان مجلس النواب سيناقش انتهاك السفارة الامريكية والتوغل التركي خلال استضافة الكاظمي المرتقبة، بينما طالب نائب عراقي، رئاسة البرلمان الإسراع بعقد جلسة طارئة.
فقد اعتبر عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية عامر الفايز أن “الدعم الأمريكي للإرهابيين وبعض الجهات في العراق هو سبب الفوضى التي تعيشها البلاد وستنتهي فور توقف هذا الدعم”، مضيفا أن “اللجنة ستقوم بمخاطبة وزارة الخارجية بشأن تمادي السفارة الأمريكية وغيرها من الدول الأجنبية في العراق”، محذرا من “مؤامرة اشد خطورة تحاك ضد العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية”، مؤكدا أن “ العراق اصبح مسرحا للتدخلات الأمريكية السافرة”.
من جانبها أكدت كتائب حزب الله، إن “مسلسل استهداف المعارضين للوجود الاميركي عبر قذف الاتهامات بات واضحا في نهج الاعلام المعادي للعراق”، مضيفة أن “الاعلام المعادي يوجه أبواقه للنيل من العراقيين عبر تلفيق التهم نحو الأطراف المناهضة للاحتلال”، مشيرة الى أن “تاريخ أميركا ومن معها يفضح أساليب غدرهم وإجرامهم بحق الانسانية ويكشف خسة ودناءة صانع القرار عندهم”، لافتة الى أن “المقاومين يتحلون بأخلاق الفرسان ولن تثنيهم تخرصات السفاحين عن أداء واجبهم الشرعي والأخلاقي والوطني”.
بدورها اكدت النائبة عن تحالف الفتح ميثاق الحامدي، ان “موعد الاستضافة لم يحدد حتى الان كون رئاسة البرلمان لم تحدد موعدا لعقد الجلسة”، لافتة الى ان “الكاظمي سيحضر لمجلس النواب حال تحديد موعد لجلسة البرلمان المقبلة”، مبينة ان “ملفات الحوار مع الكاظمي ستتضمن مناقشة الية الحكومة بمواجهة جائحة كورونا، فضلا عن مناقشة الانتهاكات المتكررة من قبل السفارة الامريكية لدى بغداد”، مبينة ان “التوغل التركي شمال العراق سيكون حاضر ضمن ملفات النقاش”.
بينما طالب النائب عن تحالف الفتح فاضل جابر، رئاسة البرلمان الإسراع بعقد جلسة طارئة لمناقشة الانتهاكات التركية والأمريكية للسيادة العراقية، مشيرا إن “السفارة الأمريكية تحولت إلى معسكر تدريبي وابتعدت عن مهامها الدبلوماسي وهذا الأمر يعد سابقة خطرة يجب الوقف عدنه”، لافتا إلى إن “الحكومة عليها إن تتخذ موقف شجاع من تلك الانتهاكات المتكررة”، لافتا أن “جدول خروج القوات الأجنبية من البلاد أصبحت ضرورة ملحة للحفاظ على سيادة العراق”.
إلى ذلك بين النائب المستقل باسم خشان، ان “الحكومة لايوجد لديها اي اهتمام بما تتخذه او تفعله القوات الاميركية داخل العراق، وهو مايثير الشك حول موقف الحكومة من تلك التصرفات الاميركية وتجاهلها لما يحصل بين الحين والاخر”.
واضاف ان “هناك تراجع في مجلس النواب من قبل بعض الكتل السياسية التي كانت اول المؤيدين والمصوتين لقرار اخراج القوات، مبينا ان “الوضع الراهن كشف للجميع ان الكتل السياسية استعرضت بقرار اخراج القوات الاميركية من العراق، حيث انها بالمحصلة غير جادة بهذا القرار وطلباتها لم تكن حقيقية”.
هذا وحذر النائب عن تحالف الفتح محمد البلداوي، من مخططات أميركية تسعى الى تحجيم دور الحشد الشعبي وخلق صراعات داخلية، لافتا الى ان هناك انقلاب ناعم يجري بتخطيط أميركي داخل العراق بهدف استهدافه من الداخل، مشيرا ان “اميركا تدعم وتمارس الإرهاب في العراق وفي مختلف دول العالم وحتى على أراضيها عندما قامت بقمع شعبها”.
وبين ان “بوادر الانقلاب بدأت في العراق، وهناك بعض المعلومات وردت قبل التظاهرات العام الماضي، عن الدور الأميركي وتحييدها جهات امنية والدفع باتجاه التظاهر والمضي بمشروع إعادة السياسيين المطلوبين للقضاء”.
من جهته اكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب كاطع الركابي، إن “وضع السفارة الامريكية في بغداد منظومة قتالية فوق مبانيها سابقة خطيرة في العمل الدبلوماسي”، مؤكدا بان “جوهر عمل السفارات هو بناء علاقات بين البلد المضيف وبين بلدها الام لكن ما فعلته السفارة الامريكية مستهجن ومستنكر”، كضيفا أن “كل سكان بغداد رافضين لما قامت به السفارة الامريكية وهو اجراء يناقض الاطر الاساسية لعمل السفارات في كل العالم”.
وكانت السفارة الامريكية قامت بنصب منظومة حديثة للرصد ومقاومة الاهداف فوق مبناها بذريعة حمايته من الهجمات رغم تاثيره السلبي على الاحياء والمناطق السكنية القريبة منه.
في غضون ذلك اكد النائب عن كتلة الصادقون النيابية نعيم العبودي، إن “هناك تدخلان من قبل السفارة الأميركية خارج الاطار المعمول به سياسيا ودبلوماسيا ويجب على الحكومة العراقية ان تضع حدا لهذه الخروقات”، لافتا أنه “يجب ان كون سيادة العراق بمقدمة اهتمام الحكومة العراقية”، مؤكدا أن “ما قامت به السفارة الأميركية هو خرق واضح لسيادة العراق”.
وكان عضو ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي كشف عن تحرك نيابي مجهول من اجل تحويل السفارة الاميركية الى قاعدة عسكرية، مبينا ان النواب تسلموا رسائل عبر الوتساب تدعو لعقد جلسة والتحشد للتصويت على الملف.
النهاية