شفقنا العراق-متابعة- بينما كشف خبير قانوني، عن طريقة قانونية لمحاسبة أمريكا على احتلالها العراق وتدمير مناطقه، اعتبرت حركة النجباء المسلحة إن الحوار الأمريكي العراقي مجرد “مسرحية” لشرعنة وجود قواتها في العراق، كما طالب رئيس تحالف الفتح هادي العامري، بإخراج القوات الأجنبية سريعا.
كشف الخبير القانوني علي التميمي، عن طريقة قانونية لمحاسبة الولايات المتحدة الامريكية على احتلالها العراق وتدمير مناطقه، لافتا إنه “إذا انضم العراق إلى اتفاقية روما لسنة ١٩٩٨ الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية سيستطيع محاكمة كل من قتل الشعب العراقي من ٢٠٠٣ إلى ألان”، لافتا إلى إن “هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم أو مضي المدة فيمكن تحريكها في اي وقت زمني قادم وفق المادة ٥ من قانون هذه المحكمة والتي تحاكم عن جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية والعدوان والقتل العمد”.
وأضاف انه “إذا انضم العراق إلى اتفاقية روما لسنة ١٩٩٨ فيمكن للمدعي العام لهذه المحكمة الجنائية الدولية ان يحرك كل الإجراءات عن الجرائم السابقة بأثر رجعي وحتى على قادة الدول التي حطمت وقتلت ملايين العراقيين”.
بالسياق طالب رئيس تحالف الفتح هادي العامري، بإخراج القوات الأجنبية من العراق سريعا، مخاطبا “المتباكين” على هيبة الدولة بالقول: “عن أي هيبة تتحدثون والقوات الأجنبية تسرح وتمرح”، مشيرا إلى أنه “قد آن الأوان لاستقرار العراق وإبعاده عن التدخلات الأجنبية والشروع بالتنمية الشاملة وبناء العراق القوي والعزيز والمنتصر من اجل تامين الحياة الحرة الكريمة والعزيزة لكل العراقيين”.
من جانبه اعتبر معاون الأمين العام والمتحدث الرسمي لما يعرف بحركة النجباء المسلحة نصر الشمري، إن “الحوار هو عبارة عن مسرحية لشرعنة وجود القوات الأمريكية المحتلة ومحاولة للالتفاف على قرار مجلس النواب العراقي القاضي بإخراج جميع القوات الأجنبية من الأراضي العراقية وإنهاء تخويل التحالف الدولي المزعوم لمواجهة داعش”.
وأضاف، أن “الترويج الإعلامي الرخيص والأصوات المدفوعة الثمن من قبل امريكا لن تشكل أبدا رأي الشارع العراقي”، مشيرا الى أنه “من المفارقات الكبرى حيث يتحجج البعض بحاجة العراق لحماية القوات الأمريكية المحتلة في نفس الوقت الذي تطالب هذه القوات المحتلة بان تقوم القوات العراقية بحمايتها من ضربات المقاومة، فكيف لمن يعجز عن حماية نفسه ان يحمي غيره؟!.”
إلى ذلك اكد الناطق العسكري باسم كتائب حزب الله، جعفر الحسيني، ان “دلالات احتلال العراق من قبل الأميركيين واضحة تماماً، وممارسات جيشهم في العراق واضحة في القتل والقصف والاحتلال”، مضيفا انه “لا يمكن لأحد التهاون بالقرار الذي تم اتخاذه بإخراج القوات الأميركية من البلاد، والعام الحالي تم تسميته عام ثورة الـ20 لاخراج القوات الأميركية من العراق”.
وبين ان “ العراق لن يكون أميركياً أو إسرائيلياً أو بيد الخليج بل هو بلد عربي إسلامي”، لافتا الى ان “رئيس الوزراء اختار الطريق الخطأ في تقديم أوراق اعتماد للأميركيين بمواجهة الحشد الشعبي في وقت حمى الحشد الشعبي الدولة العراقية وليس فقط الحكومة عندما حارب “ داعش”.
في ناحية أخرى، اعتبر السید یاسین الموسوی، خطيب جمعة بغداد، اخراج القوات الامریکیة من العراق امر مفروغ منه، مشیرا الی تصویت اخراج الامریکان من العراق فی البرلمان، بأن هذا ما جاوزناه لأننا نطالب الاستقلال التام للعراق، مضيفا : «لابد و أن یعلم المسئول بالمفاوضات أنه لو یرید ان یتفق مع إمریکان علی الخطط المستقبلیة نحن لانقبل للعراق أن یکون تحت سلطة ثقافیة أو تربویة أو دینیة أو الی آخرها الإمریکیة، نحن شعب مستقل».
بدوره كشف القيادي في ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود، عن مخطط امريكي لإيجاد ذريعة لبقاء قواته العسكرية داخل العراق من خلال استفزاز الحشد الشعبي وضرب مقراته ، مؤكدا أن التمسك بوحدة الحشد الشعبي وفصائل المقاومة ضمان لسيادة الدولة والعملية السياسية.
النهاية