شفقنا العراق-متابعة-وزير الصحة الأسبق يعلن قرب دخول العراق إلى الموجة الثانية من فيروس كورونا، وبينما قالت وزارة الصحة إنها لم تتسلم اللقاح الروسي والجهات الفنية في طور مناقشة نوعية للقاحات، أكد خبير بالصليب الأحمر، إن استمرار الحظر الجزئي سيقتل العراقيين، داعيا الحكومة إلى فرض حظر شامل لوقف انتشار العدوى المتزايدة بكورونا.
قال وزير الصحة الاسبق، صالح الحسناوي ان “ازمة الاوكسجين تنحصر في مدينة الناصرية بذي قار فقد، ولو اخذنا وضعها مقارنة بمدن العراق لوصلنا انها تعاني من مشكلة وسوء ادارة ووضعها الاجتماعي ملتهب من خلال التظاهرات واخرها عند دخول مجموعة محتجة الى المستشفى التركي ودائرة الصحة بالنتيجة هذه المدينة لديها خصوصية بعيداً عن جميع المحافظات التي لم تشهد اي ازمة بالأوكسجين”.
واكد إن “المتاجرة في ظل جائحة كورونا قائماً فقبل يومين وجد ان فيتامين سي يبيعه أحد المندوبين لشركات الأدوية وهو عبارة عن مادة ليس لها علاقة بالفيتامين يضعها في كبسولات وتباع الى الناس”، مشيرا الى “القاء القبض عليه من قبل الامن الوطني، فذوي النفوس الضعيفة يحاولون استغلال كل ازمة لمصاح ذاتية”.
وتابع ان “فيروس كورونا ازمة عالمية ضربت جميع الانظمة الصحية العالمية وحتى من نجح في المواجهة الجائحة عاد الى المواجهة مرة ثانية، والمنظمة الصحية وجهت رسالة تحذيرية ان الاسبوعين القادمين هما خطرين في حياة المواطنين، والعراق جزء من هذه المنظومة اضافة الى وضعنا العام في الجانب الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والتظاهرات والوعي الصحي والرسائل الخاطئة التي خرجت عن سياسيين واطباء وآمال زائفة للناس”.
من جانبها أعلنت وزارة الصحة والبيئة، انها لم تتسلم اللقاح الروسي الخاص بعلاج مرضى فيروس كورونا، مشيرة “تم وصول علاجات مختلفة من أكثر من دولة قد تكون أكثر أهمية من العلاج الروسي”، مبينة ان “العلاج الروسي يعطى للمريض بجرعات معينة ولوحظ فيه نتائج مؤثرة إلا أنها ليست مثبتة بالشكل العلمي النهائي”، مؤكدة ان “الجهات الفنية في طور مناقشة السعر والنوعية للقاحات”.
كما أكد الخبير السابق في الصليب الأحمر الدولي فلاح الساعدي، إن “الحظر الجزئي هو في الحقيقة أسلوب مناعة القطيع، ومعناه ان المجتمع في حالة الوباء يمارس حياته بشكل طبيعي بحيث يصاب معظمه بالفيروس، وبالتالي تتعرف أجهزتهم المناعية على الفيروس ومن ثم تحاربه عن طريق إنتاج أجسام مناعية مضادة إذا ما حاول مجددا، ثم يتوقف الجهاز المناعي عن إنتاج الأجسام المضادة”.
وأضاف أن “الجهاز المناعي نتيجة الاصابة بكورونا لا يتوقف عن انتاج الاجسام المضادة ويبقى مستمرا بانتاجها، اذ من المحتمل أن الفيروس أحدث خللاً بالجهاز المناعي للمصاب بحيث جعله (جهازا مجنونا) غير مسيطر عليه ويولّد باستمرار وبدون توقف اجساما مناعية مضادة (cytokines) وهذه الاجسام المناعية المضادة حالما تنتهي من معركتها مع الفيروس فانها تعود لتهاجم الرئتين وتقتل المصاب، وهذا ما يسمى علميا بـ(العاصفة المناعية القاتلة”.
وأوصى الخبير “بضرورة الغاء الحظر الحزئي وفرض حظر شامل وباجراءات حازمة وصارمة من قبل الدولة، ويكون الحظر لمدة لا تقل عن 21 يوما، على أن توفر الدولة سلة غذائية لهذه المدة وللفئات المحتاجة، وكذلك نشر سيارات الاسعاف في الاحياء السكنية الشعبية مع مفرزة امنية لمنع أي تجمع يزيد عن ثلاثة أشخاص، وفتح مكاتب أغاثة في كل حي سكني لتقديم الدعم اللوجستي، والغاء جميع الاستثناءات، ماعدا الكوادر الصحية والخدمية”.
هذا واعتبر النائب عن تحالف الفتح فاضل الفتلاوي، إن “الحكومة ووزارة الصحة لم تضع أهمية كبيرة لمواجهة كورونا وجميع إجراءاتها غير مدروسة”، لافتا إلى إن “معدل الإصابات الذي يعلن غير حقيقي وهنالك أرقام أعلى لم يتم الإعلان عنها”.
وأضاف أن “الحكومة ارتكبت خطا كبير بحل خلية الأزمة السابقة التي كانت برئاسة وزير الصحة السابق”، مطالبا “الحكومة بإرجاع خلية الأزمة السابقة كونها نجحت في حصر الوباء وكانت تعمل بشكل جاد في مواجهة الجائحة”، واصفا “قرار اللجنة العليا للصحة والسلامة بتمديد ساعا ت حظر التجوال الجزئي بغير مدروس ومتخبط”.
ميدانيا أعلن محافظ واسط، محمد المياحي، “رفع حظر التجوال الشامل ليوم غد الخميس في المحافظة وجعله جزئياً”.
وفي ديالى قرر محافظها مثنى التميمي رفع حظر التجوال الشامل ليوم الخميس فقط وجعله جزئياً، استجابة لمناشدات الأهالي.
أما في كربلاء أعلن رئيس فريق الاستجابة السريعة لتوفير البلازما لمصابي كورونا محمد الاوسي، إن “الفريق استطاع لغاية الآن إنقاذ ٢٥٠ مريض كانوا بحالة حرجة من خلال توفير البلازما من المرضى المتعافين من فيروس كورونا”.
النهاية