شفقنا العراق-أعلن العالم الروسي في أكاديمية العلوم الروسية، سيرغي كوليسنيكوف، أن فيروس كورونا يمكن أن يعيش بشكل دائم في جسم الإنسان، مثل فيروس الهربس.
وأوضح العالم أنه مع ذلك، حتى الآن لا توجد معلومات تشير إلى مثل هذا السيناريو لتطور الوضع مع العامل الممرض COVID-19.
وقال العالم في مقابلة مع الصحيفة البرلمانية: ” سيعيش فيروس كورونا بشكل مزمن في الجسم. ففيروس الهربس يعيش في أجسامنا، بالإضافة إلى عدد من الفيروسات الأخرى. على الرغم من عدم وجود بيانات رسمية حتى الآن. دعونا نرى ما سيحدث مع COVID-19. ولكن، على الأرجح، سيكرر مصير الفيروسات التاجية الأربعة الأخرى المعروفة”.
لا دليل على أن فيتامين «د» يقي من كورونا
كما أكد علماء صحة بريطانيون، أنه لا يوجد دليل على أن تناول مكملات فيتامين «د» قد يقي الأشخاص من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أجرى علماء تابعون للمعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية في بريطانيا، مراجعة سريعة للأدلة التي استندت اليها الدراسات القائلة إن فيتامين «د» يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بفيروس كورونا، وأكدوا أن هذه الأدلة ليست قائمة على أساس علمي قوي، وأنها لم تأخذ في اعتبارها عوامل أخرى مهمة مثل مؤشر كتلة الجسم والوضع الاقتصادي والاجتماعي للأشخاص الذين شملتهم الدراسات والأمراض التي يعاني منها بعضهم.
وقال أحد العلماء، ويدعى بول كريسب: «في حين أن هناك فوائد صحية مرتبطة بفيتامين (د)، فإننا لم نجد أي دليل علمي كافٍ لدعم استخدام مكملات فيتامين (د) للعلاج أو الوقاية من كورونا. نحن نعلم أن البحث في هذا الموضوع مستمر، ونحن سنواصل فحص أي أدلة جديدة في هذا الشأن».
وفي الوقت نفسه، توصلت اللجنة العلمية الاستشارية للتغذية إلى استنتاجات مماثلة، مشيرة إلى أن الأدلة العلمية المتاحة لا تدعم التوصية بتناول مكملات فيتامين «د» للوقاية من التهابات الجهاز التنفسي الحادة.
ومع ذلك، نصح كل من المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية واللجنة العلمية الاستشارية للتغذية الناس بتناول 10 ميكروغرامات من فيتامين «د» يومياً للحفاظ على صحة العظام والعضلات، وسط مخاوف من عدم حصول الناس على ما يكفي من ضوء الشمس أثناء الإغلاق الذي تسبب فيه فيروس كورونا المستجد في مختلف بلدان العالم.
أعداد مرضى الحساسية والربو الذين تأثروا بكورونا كانت أقل من عامة الناس
بينما اكدت صحيفة بريطانية، إن الأدلة أثبتت أن الحساسية اليومية، يمكن أن توفر في الواقع بعض الحماية للأشخاص الذين يعانون منها ضد فيروس كورونا المستجد على عكس المتوقع.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، بالفعل توقع الباحثون والأطباء نفس الشيء، ولكن الاحصائيات أكدت أن أعداد مرضى الحساسية والربو الذين تأثروا بشدة بفيروس كورونا كانت أقل من عامة السكان.
وقالت الدكتورة سامانثا ووكر، المتخصصة في الحساسية والمناعة ومدير الأبحاث والابتكار في مؤسسة الربو، في المملكة المتحدة ومؤسسة الرئة البريطانية، “لقد تسائلنا عما إذا كان شيء ما بشأن العلاج الذي يستخدمه الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات يؤثر على استجابتهم للفيروس، أم أن شيئا ما يتعلق بالجهاز المناعي للمصابين بالربو والحساسية يحمي من الفيروس؟”.
وفي السياق، قال باحثين أمريكيين وبريطانيين، إن الخلايا في رئتي الأطفال والبالغين المصابين بالتهاب الأنف التحسسي (أعراض تشبه البرد مثل سيلان الأنف الناجم عن الحساسية)، والربو التحسسي (أثار الربو من خلال التعرض لأشياء مثل القطط أو الغبار أو حبوب اللقاح) لديها عدد أقل من مستقبلات بروتينات” ACE2″.
وأضافوا أن “هذه هي البروتينات التي يستخدمه فيروس كورونا لدخول الخلايا في أجسامنا”.
فيما قال الدكتور دانييل جاكسون، المتخصص في الحساسية والمناعة في جامعة ويسكونسن في الولايات المتحدة، إنه ربما تكون الأدوية الأكثر شيوعا المستخدمة للوقاية من الربو وعلاجه، مثل الستيرويدات، وأدوية توسع المسالك الهوائية بما في ذلك أجهزة الاستنشاق “بوديزونيد” و”سالبوتامول”، قد تساعد أيضا في تقليل خطر الإصابة بالالتهاب الناشئ عن فيروس كورونا الخطير.
وأكد، أنه في بحث آخر، قال الباحثون إن الكورتيكوستيرويدات المستنشقة بمفردها، أو بالاشتراك مع موسعات الشعب الهوائية، تكبح تكاثر الفيروس التاجي، وبعبارة أخرى، يبدو أن هذه الأدوية توقف تكاثر فيروس كورونا.
النهاية