شفقنا العراق-مركزُ الفهرسة ونُظُم المعلومات التابع للعتبة العبّاسية يتواصل بتنظيم أنشطته وفعالياته إلكترونيّاً ويضع على طاولة اهتماماته التوثيق والأرشيف العربيّ، وتصدر العتبة المجلّد الأوّل من (حوارات في علم الاستغراب مع مفكّرين وباحثين من العالمَيْن العربيّ والإسلاميّ) .
ما يزال مركزُ الفهرسة ونُظُم المعلومات التابع لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة، متواصلاً بتنظيم أنشطته وفعالياته إلكترونيّاً، وقد أعدّ منهاجاً خاصّاً بها واضعاً جملةً من المواضيع نصب اهتمامه خلال هذه الفترة، فقد نظّم حزمةً من هذه الفعّاليات سواءً بتنظيمها منفرداً أو المشاركة فيها، وها هو اليوم يضع على طاولة اهتماماته موضوعاً ذا أهمّيةٍ بالغة وهو (التوثيق والأرشيف العربيّ)، حيث سينظّم ورشةَ عملٍ علميّة بالتعاون مع جمعيّة العميد الفكريّة والعلميّة وجامعتَيْ العميد والكفيل، وذلك يوم الثلاثاء (8 ذي القعدة 1441هـ) الموافق لـ(30 حزيران 2020م) عبر برنامج الـ(ZOOM Cloud Meetings) وبمشاركةٍ من داخل العراق وخارجه.
هذا ما أوضحه لشبكة الكفيل مديرُ المركز الأستاذ حسنين الموسوي، وأضاف: “الورشة ستتضمّن قراءة ثلاث أوراق عملٍ سيُلقيها كلٌّ من:
- د. علاء أبو الحسن إسماعيل: عضو المجلس الدوليّ للأرشيف (ICA) ومستشار الفرع الإقليميّ العربيّ للأرشيف الدوليّ (عربيكا)، ومدير عام دار الكتب والوثائق العراقيّة.
- حسانة حسين محيي الدين: أستاذة متفرّغة في الجامعة اللّبنانية – كلّية الإعلام ومستشارة رئيس الجامعة لشؤون المكتبات في جامعة بيروت العربيّة.
- م.د مسلم عوض مهلهل: جامعة ذي قار مركز ذي قار للدراسات التاريخيّة والآثاريّة.
- د. أمل قشور: أستاذ مساعد في الجامعة اللبنانيّة كلّية الإعلام (قسم المكتبات والمعلومات).
- الأستاذ جزاء أحمد قادر: مؤسّسة ژین لإحياء التراث الوثائقيّ والصحافة الكرديّة، مدير مكتبة كلّية العلوم الزراعیّة في جامعة السليمانيّة”.
وبيّن الموسوي: “نأمل من هذه الورشة تسليط الضوء على واقع الأرشيف العربيّ وآليّات المحافظة عليه والطريقة الأنجع لذلك، لكون أنّ الحفاظ عليه يُعدّ قيمةً حضاريّة تؤكّد أنّ الشعوب تعتني بماضيها وتقدّر تاريخها ووجودها وقيمتها”.
وأوضح: “بإمكان الراغبين بالاشتراك في الورشة التي ستُلقى في الساعة الخامسة وتستمرّ لساعتين، الدخول عبر رابط التسجيل على برنامج زووم مع التأكّد من وجود الرمز (الباسوورد) الخاصّ بالـ(Meeting) في الإيميل، وسيُمنح المشتركون شهادةَ مشاركةٍ تُرسل عبر البريد الإلكترونيّ، وإنّ رابط التسجيل هو: https://us02web.zoom.us/webinar/register/WN_k3QRbe3AQtC8QwYLyyPjxA
كذلك هناك بثٌّ مباشر على كروب (ملتقى_المفهرسين) الصفحة الرسميّة لمكتبة العتبة العبّاسية المقدّسة .
كما صدرَ حديثاً عن المركز الإسلاميّ للدّراسات الاستراتيجيّة التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وضمن سلسلة المشروع التأسيسيّ لعلم الاستغراب المجلّدُ الأوّل منه الذي حمل عنوان (حوارات في علم الاستغراب مع مفكّرين وباحثين من العالمَيْن العربيّ والإسلاميّ)، وهو الإصدار الثاني من إصدارات هذا المشروع، حيث سبقه إصدار (تجارب استغرابيّة.. الغرب في مرآة الرحّالة العرب والمسلمين).
مديرُ المركز السيّد هاشم الميلاني بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: “إنّ هذا الكتاب الحواريّ الذي أعدّه وحرّره فريقٌ بحثيّ مختصّ في المركز، يندرج في سياق الاستراتيجيّة الفكريّة والمعرفيّة التي رسمها المركز الإسلاميّ للدراسات الاستراتيجيّة، لبيان وبلورة نظريّةٍ لعلم معرفة الاستغراب”.
وأضاف: “وقد حوى هذا العملُ الذي نقدّمه للقارئ سلسلة محاوراتٍ مع عددٍ من المفكّرين والباحثين في الفكر الفلسفيّ والسياسيّ وعلم الاجتماع من العالمَيْن العربيّ والإسلاميّ”.
ولفت الميلاني الى أنّ “الأسئلة التي طُرحت فيه كانت موحّدة، وتناولت جملةً من الاستفهامات حول فهم الغرب، انطلاقاً من رؤية كلّ المشاركين في الحوار للتناظر الحضاريّ الحاصل مع الشرق العربيّ والإسلاميّ، منذ بدايات النهضة الأوروبيّة مروراً بعصر الاستعمار وصولاً إلى حقبتنا المعاصرة”.
واختتم: “المشروع التأسيسيّ لعلم الاستغراب يعكس في دائرةٍ من دوائره تناظراً مضادّاً لحركة الاستشراق بوجهَيْها القديم والحديث، ويسعى إلى متاخمته برؤيةٍ معرفيّة يُؤمّل من خلالها فهم جذور الذهنيّة الغربيّة حيال الإسلام والمسلمين من خلال معايشتهم عن قُرب، وبالتالي فهم الآثار السلبيّة التي ترتّبت على دهشة عددٍ واسع من الرحّالة بثقافة الغرب وحداثته التقنيّة والمجتمعيّة”.
النهاية