شفقنا العراق-متابعة- كشف وزير الخارجية، ان العراق يستعد لخوض مشاورات وصفها بـ”العميقة” في الحوار الإستراتيجي مع الولايات المتحدة الامريكية، بينما حذر محلل سياسي من ضغوط واشنطن على بغداد لابقاء قواتها في العراق بهدف خدمة المصالح الصهيونية ووجودها في المنطقة، شدد تحالف الفتح، على ضرورة الزام المفاوض العراقي باعطاء الأولوية في مفاوضاته مع واشنطن على اخراج القوات الأميركية.
فقد كشف وزير الخارجية، فؤاد حسين، ان العراق يستعد لخوض مشاورات وصفها بـ”العميقة” في الحوار الإستراتيجي مع الولايات المتحدة الامريكية.
وذكر بيان للخارجية العراقية ان حسين “تلقّى اتصالاً هاتفيّاً من وزير الخارجيّة البريطانيّ دومينيك راب لتقديم التهنئة إلى الوزير بمناسبة تسلمه منصبه وزيراً لخارجيّة جمهوريّة العراق”.
وأكّد حسين “عمق العلاقات التاريخيّة بين البلدين، داعياً إلى التعاون الثنائيّ في سائر المجالات، مُشِيداً بمواقف المملكة المتحدة الداعمة للعراق في حربه ضدّ عصابات داعش الإرهابيّة، والتعاون الاقتصاديّ، مُتطلّعاً لإيجاد فرص تعاون جديدة تُساهِم في تحقيق تطلّعات البلدين”.
كما تطرّق الجانبان إلى الحوار الستراتيجيّ بين العراق والولايات المتحدة، ونجاح الجولة الأولى، وبيَّنَ الوزير حسين، أنّ “العراق سيعمل على خوض مُشاوَرات عميقة،” لافتاً إلى “أهمّية دعم العراق في هذا المجال في المحافل الدوليّة، مُشدّداً على أنَّ العراق يتطلع لإبرام علاقات مُتوازنة مع دول الجوار، وبقيّة دول المنطقة”.ا
ومن المقرر ان يقود رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الجولة الثانية من الحوار خلال زيارته واشنطن منتصف شهر تموز المقبل بعد إجراء جولة أولى “بروتكولية” بين البلدين عبر الفيديو بداية الشهر الجاري.
من جهته قال المحلل السياسي صباح الطائي ان “المخطط الاميركي يهدف الى البقاء في العراق الذي تعتبره قلب المنطقة، اضافة الى انها تخشى اللاعب الروسي الموجود في روسيا وتسعى الى تحجيمه في صراع للقوى العظمى داخل مايسمى بالشرق الاوسط”، مضيفا ان “اميركا ستعمل على ممارسة مختلف الضغوط على العراق في الفترة المقبلة واحدها الورقة المالية وقد تضظر الى فرض عقوبات بدون اي تبريرات مقنعة بحجة وجود الكثير من العراقيين الذين انظموا لداعش في الفترة الماضية، وبالتالي اعتباره من الدول الراعية للارهاب”.
وبين ان “الخطة الاميركية تتركز في استقطاب الكثير من العراقيين وتجنيدهم لصالح داعش الاجرامي، من اجل التلويح بفرض عقوبات على العراق بحجة ان داعش الارهابي هو تنظيم عراقي ولم يكن قادته ومموليه من دول الخليج واميركا”، لافتا الى ان “اميركا قد تستخدم ورقة العقوبات كعامل ضاغط على العراق بهدف ابقاء قواتها على اراضيه والسيطرة على المثلث الاستراتيجي مابين بغداد ودمشق وبيروت وطهران”.
إلى ذلك وصف النائب المستقل باسم خشان، زيارة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي المرتقبة للولايات المتحدة الأمريكية بأنها شكلية، فيما بين أن الزيارة لن تتطرق لجدولة خروج القوات الأمريكية من العراق.
وقال خشان إن “الكاظمي متفق مع واشنطن على بقاء القوات الأمريكية قبل تسلمه مهام رئاسة الوزراء””، مبينا أن “المباحثات التي انطلقت بين الحكومة العراقية والأمريكية لا قيمة لها ومجرد ابراز عضلات سياسية”.
يذكر أنه أكد وزير الخارجية، فؤاد حسين، أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي سيزور واشنطن خلال الشهر المقبل.
هذا واعتبر المحلل السياسي عباس العرداوي، إن “العملية التي نفذت ضد لواء 45 من الحشد الشعبي هي محاولة لضرب الحشد وتجريمه من قبل حكومة الكاظمي”، لافتا إلى إن “العملية تعد إساءة للمؤسسة العسكرية بأجمعها كون الحشد هو جزء من المنظومة الحكومية”، مضيفا أن “الكاظمي حاول تقديم ولائه للإدارة الأمريكية عبر عملية الدورة قبل زيارته المرتقبة لواشنطن”، مبينا أن “تلك العملية كان يراد منها الإساءة للحشد إلا أنها فشلت وحققت نتائج عكسية وردود أفعال غير متوقعة من الشارع”.
بالسياق شدد النائب عن تحالف الفتح فاضل الفتلاوي، ان “مستقبل العلاقة مابين العراق والولايات المتحدة سيحدد من خلال المفاوضات مابين بغداد وواشنطن، مع التأكيد على ضرورة اخراج القوات الاجنبية من العراق”، مشيرا ان “المفاوض العراقي يجب ان يعطي الأولوية في محادثاته مع الجانب الأميركي على خروج قواتهم من العراق وفقا لما قرره الشعب الرافض للوجود الأجنبي على أراضيه”.
وبين ان “البرلمان قال كلمته ونفذ إرادة الشعب، وسيواصل متابعة اخراج القوات الاجنبية والمفاوضات مابين العراق والجانب الأميركي من اجل حسم الامر بخروج القوات الاجنبية”.
فيما كشف النائب عن تحالف الفتح مختار الموسوي، إن “هناك شخصيات عراقية موالية لامريكا تتحرك باتجاه رسم استراتيجية خاطئة ضد الحشد الشعبي”، مضيفا أن “الذين يظنون بأنهم قادرين على تحجيم دور الحشد الشعبي أو إخضاع قوى تحالف الفتح بالتراجع عن إخراج القوات الأمريكية من الأراضي العراقية فأنهم واهمون”.
وشدد الموسوي على ان “قوى الحشد الشعبي لن تنصاع لإرادة الأجندات الخارجية”، لافتا إلى أن “محاولات اضعاف الحشد ليست وليدة اليوم بل هي مقترنة بمحاولات تشويه صورته والصاق التهم جزافا به”.
بدوره بين النائب عن تحالف الفتح حنين القدو، ان “تركيا تدخلت وتجاوزت على سيادة العراق إضافة للوجود الأميركي والغريب مافي الامر هو عدم وجود موقف موحد من قبل القوى السياسية والكتل البرلمانية”، لافتا ان “تركيا تدخلت وتجاوزت على سيادة العراق إضافة للوجود الأميركي والغريب مافي الامر هو عدم وجود موقف موحد من قبل القوى السياسية والكتل البرلمانية”.
النهاية