شفقنا العراق-أعلنت وزارة الصحة والبيئة، الأربعاء، الموقف الوبائي اليومي للإصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد في العراق، هو الأعلى منذ انتشار الفيروس في البلد.
وجاء في بيان الموقف الوبائي ليوم الأربعاء إنه “تم فحص 11445 نموذجا في كافة المختبرات المختصة في العراق لهذا اليوم، وبذلك يكون المجموع الكلي للنماذج المفحوصة منذ بداية تسجيل المرض في العراق 477433”.
وسجلت مختبرات وزارة الصحة والبيئة لهذا اليوم 2200 إصابة، وفيما كانت حالات الشفاء 1061 حالة، تم تسجيل 79 حالة وفاة، وبذلك يكون مجموع الإصابات: 36702، ومجموع حالات الشفاء: 16814، والراقدين الكلي: 18558، والراقدين في العناية المركزة: 281، ومجموع الوفيات: 1330.
في السياق نفسه حذرت ممثلة الأمم المتحدة بالعراق جنين بلاسخارت، الأربعاء، من التهاون مع فيروس كورونا، مبينة ان الثمن “سيكون باهظا”.
وقالت بلاسخارت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الصحة حسن التميمي وممثل منظمة الصحة العالمية في العراق ادهم عادل، إن “العراق تمكن من تحمل الأشهر الأولى بعد تفشي كورونا في العالم”، مبينة ان “التهاون مع فيروس كورونا سيكون ثمنه باهظاً”.
واضافت بلاسخارت ان “نتوجه إليكم اليوم في وقت حرج برسالة بسيطة ولكنها عاجلة: يجب أن تظل ملتزمين بمحاربة انتشار فيروس كورونا على كافة المستويات، وبشكل أساسي من خلال الإجراءات الفردية لكل شخص منا”.
واشارت بالقول، “نحيي العمل الدؤوب والشجاعة الهائلة والتضحيات التي يقدمها العاملون في مجال الرعاية الصحية الذين بذلون كل ما لديهم، حتى حياتهم، للمساعدة في حمايتنا من الجائحة، كما نتقدم بالتعازي لكل من فقدوا أحبائهم بسبب هذا المرض”.
وتابعت انه “قد حذرت السلطات الصحية المحلية والإقليمية والوطنية وكذلك أصدقاء العراق وشركاءه طوال الوقت من أن التعاون سيكون باهظ الثمن، ولا يمكننا المبالغة في خطورة الموقف”، موضحة ان “الخوف والمعلومات المضللة لا يقلان خطورة، نحن علينا أن نقاوم بشجاعة ومعلومات سليمة ونصائح عملية وانضباط جماعي”.
وبينت انه “وعلى الرغم من محدودية قدرات الرعاية الصحية للعراق، إلا أن البلاد تمكنت من تحمل الأشهر الأولى بعد الذي أربك العديد من الدول في أنحاء العالم، والآن ونتيجة للزيادة في الاختبارات والرصد وايضا عدم الالتزام بالتعليمات، يجد العراق نفسه في خضم أزمة صحية كبرى”.
ولفتت الى انه “لا يوجد لدينا لقاح حتى الآن، تظل التدابير الوقائية افضل أداة لدينا: التباعد الجسدی ومراعاة النظافة السليمة والحصول على العلاج بدون خوف أو خجل”.
واشارت الى ان “تجارب الدول الأخرى تبين أنه من الممكن احتواء فيروس كورونا واعادة فتح الاقتصاد تدريجيا، ولكننا ايضا راينا أن الخسائر الهائلة في الأرواح وسبل العيش قد تقع نتيجة لعدم الاصغاء لنصائح السلطات”، منوهة الى انه “لا يمكن للحكومات تحقیق معجزات بين ليلة وضحاها، ولكن يمكننا جميعا العمل معا من أجل الصالح العام وأن تهزم هذا المرض وسوف نهزمه”.
وأكدت بلاسخارت “سوف يتجاوز العراق ذلك من خلال انضباط الفرد والرغبة في البقاء على اطلاع من مصادر المعلومات الموثوق بها والجهود الحثيثة للجميع”، مشددة انه “وكما قلت من قبل، نحن في هذا الأمر سويا، كافة الدول، كافة الشعوب وكل فرد، ولكل منا دوره، ويمكن للعراقيين الاعتماد على الدعم المستمر من الأمم المتحدة، بوجود منظمة الصحة العالمية في الصدارة”.
وأكد وزير الصحة حسن التميمي، الأربعاء، إن اغلب الحالات المسجلة لأشخاص يحملون فيروس كورونا من دون أعراض، مبيناً إن المعلومات بشأن علاج فيروس كورونا وصلت من الجانب الروسي واللجان الاستشارية بدأت بدراستها.
وقال التميمي في مؤتمر صحفي مشترك مع ممثلة الأمم المتحدة بالعراق، وممثل منظمة الصحة العالمية في العراق ادهم عادل، “ناقشنا الإجراءات المتخذة لمواجهة كورونا”، موضحاً إن “العراق بدأ بالتعامل مع جائحة كورونا بإمكانيات محدودة”.
وأضاف “لدينا تنسيق مستمر مع منظمة الصحة العالمية”، مبيناً إن “أغلب الحالات المسجلة تعود لأشخاص يحملون فيروس كورونا من دون أعراض”، مشيرا إلى وجود “مراكز جديدة ستفتح وزيادة بعدد الأسرة”، لافتاً إلى إن “الملاكات الصحية تبذل جهوداً كبيرة وهي مستعدة لاستيعاب أعداد المصابين”.
وبشأن العلاج الروسي علق وزير الصحة قائلاً: “المعلومات بشأن علاج فيروس كورونا وصلت من الجانب الروسي واللجان الاستشارية بدأت بدراستها”، مبينا إن “مجلس الوزراء خصص قطع أراضي للملاكات الصحية العاملة بمواجهة فيروس كورونا”.
النهاية