خاص شفقنا-يرى مدير مؤسسة منشورات الحوزات العلمية بانه على وسائل الإعلام التطرق إلى الجانب العلمي لشخصية الإمام الصادق عليه السلام وإيضاحها للمجتمع، وبهذا تقوم ببناء الجسور للمستقبل العلمي للبلاد، لكنها وبكل أسف لم تقم بهذا الأمر كما ينبغي.
وصرح حجة الإسلام والمسلمين “حسن مولائي” في حوار خاص بوكالة شفقنا: إنما الجانب العلمي لسيرة حياة الإمام الصادق عليه السلام جانب مضيء وان المجتمع الشيعي والإسلامي المعاصر بحاجة إلى شخصية الإمام العلمية ويجب جعل أنشطته العلمية أسوة لأتباعه.
وشدد على ان جابر بن حيان الذي لُقِّب بأبي الكيمياء، ووضع أسس الكيمياء؛ هو من تلامذة الإمام الصادق عليه السلام ويعترف الغرب بشخصيته وأعماله؛ متسائلاً: هل نحن نفتخر بماضينا المليء بالمفاخر؟ هل قمنا بالبحث حول هذه القضايا؟ هل سرنا على طريق الإمام الصادق عليه السلام في هذه القضايا؟
وقد صرح مولائي بان وسائل الإعلام لم تقم بواجبها كما ينبغي في هذا المجال بينما نعيش في عصر سمته التنافس العلمي المحتدم، والمجتمعات الإسلامية تعاني من التخلف في كثير من المجالات، يجب الحديث عن الجانب العلمي لشخصية الإمام الصادق عليه السلام، لكن وسائل الإعلام لدينا لم تقم بهذا الأمر وإن قامت به فانها لم تُعرّف الجانب العلمي لشخصية الإمام عليه السلام.
وقد أشار إلى ان العالم يحتاج إلى التطورات العلمية بينما نحن بعيدون كل البعد عن إحراز تلك التطورات، قائلاً: بإمكان وسائل الإعلام ان تبين المسار وتقوم بوضع خطط مستقبلية في هذه المجالات. علينا والى جانب التطرق إلى شخصية الإمام الصادق عليه السلام الاهتمام بالجانب العلمي لها، إذ يحتاج الشباب والعالم إلى هذا الجانب كثيراً.
وفي معرض رده عن سؤال حول ما قامت به الحوزة فيما يتعلق بتقديم سيرة حياة الإمام الصادق عليه السلام للمجتمع قال: يمكننا النظر إلى هذه القضية من جانبين الأولى انه عند النظر إلى شخصية الإمام الصادق عليه السلام يجب القول باننا لم نقدم شيئاً في هذا المجال ولم نتمكن من السير على الطريق العلمي للإمام بإتباع سيرته ومن جهة أخرى فان الحوزات قدمت الكثير من الكتب حول أحاديث الإمام، لكن فيما يتعلق بالجانب العلمي لشخصية الإمام لم نقم بالمطلوب.
النهاية