شفقنا العراق-متابعة- بينما قفز ترتيب مركز العراق في ضحايا فيروس كورونا على المستوى العالمي، أعلنت النجف وديالى، ارتفاع عدد الاصابات بفيروس كورونا في صفوف ملاكاتها الطبية، كما كشف رئيس فريق الطوارئ في منظمة الامم المتحدة في العراق، أن 40 بالمئة من الاصابات خالية من الاعراض ومثلها أعراض خفيفة.
بالسياق قال مدير اعلام دائرة صحة النجف الاشرف سالم الحميداوي إن “عدد الاصابات بفيروس كورونا بين صفوف الملاكات الصحية ارتفع الى ١٠١ اصابة منذ بداية ازمة كورونا في المحافظة في شباط الماضي “، مضيفا ان “الاصابات توزعت بين الملاكات الطبية والتمريضية والمختبريين والصيادلة وموظفي الخدمة والسواق وغيره”.
كذلك قال مدير اعلام صحة ديالى فارس العزاوي ان” الاحصائية التراكمية لمصابي كوادر صحة ديالى بفيروس كورونا ارتفعت الى اكثر من 80 اصابة بينهم اكثر من 30 طبيب في مختلف الاختصاصات الصحية”، مضيفا ان اغلب المصابين هم من الخط الاول في مواجهة فيروس كورونا ما يظهر حجم التحديات والتضحيات التي يبذلها الكادر الصحي في مواجهة الفيروس مؤكدا بان رغ الاصابات لكن الجهود مستمرة في دعم المرضى داخل مراكز الحجر الرئيسية في بعقوبة لتقديم كل العون الطبي لهم”.
هذا وقفز ترتيب مركز العراق في ضحايا فيروس كورونا على المستوى العالمي، وصعد العراق نحو المراكز المتقدمة تدريجياً بعدد الإصابات وأحتل المركز 43 عالمياً بتسجل أكثر من 22 الف مصاب بالجائحة.
وتعتبر مدينة الصدر والمناطق الشعبية القريبة منها الأكثر إصابة في جانب الرصافة في بغداد بينما تتوزع الإصابات في عدة مناطق بجانب الكرخ من العاصمة لاسيما الشعلة والكاظمية والحرية.
يذكر أنه أعلنت وزارة الصحة والبيئة، امس الثلاثاء تسجيل 60 حالة وفاة و1385 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع العدد الإجمالي الى ٢٢٧٠٠ إصابة و712 وفاة و9862 حالة شفاء.
من جانبه كشف رئيس فريق الطوارئ في منظمة الامم المتحدة في العراق وائل حتاحت، عن أن 40 بالمئة من الاصابات خالية من الاعراض ومثلها أعراض خفيفة، لافتا إن “التصريحات المتداولة المتعلقة بحالات الاصابة بفيروس كورونا ممن لم تظهر عليهم أعراض الإصابة وإن هذه الحالات غير قادرة على نقل المرض؛ هي معلومات غير صحيحة”، مبينا أن “ما تم تداوله هو ناشئ عن بعض الدراسات المحدودة وهي غير كافية علميا لتحديد صحة تلك المعلومات, إلى أن تتحدد هذا المعلومات بشكل دقيق”.
وأضاف، ان “الموضوع المهم الذي يجب التركيز بشأنه هو “ماهية تعريف حالات الاصابة الحاملة للمرض وتكون خالية من أعراض الاصابة, حيث أن هناك خطوطا دقيقة بين الاعراض الخفيفة والخالية من الاعراض بشكل كامل”, وتابع رئيس رئيس فريق الطوارئ إن “40 بالمئة من الاصابات خالية من الاعراض ومثلها أعراض خفيفة, ولكن المشكلة تكمن عندما تتحول الاصابات الخالية من الاعراض الى إصابات عرضية، وهذا التحول يمكن يحدث بشكل تلقائي بحيث يصبح المرضى حاملين للاعراض”.
وأوضح رئيس فريق الطوارئ، أن “الدراسات التي أجريت وتم تداولها مؤخراً، لا تعني بأي شكل من الاشكال إلغاء ما تم الاتفاق عليه عالميا سواءً في العراق أو في جميع دول العالم من حيث أهمية تطبيق التباعد الاجتماعي في المرحلة الحالية وارتداء الكمامات واجراءات الوقاية الشخصية والتعامل مع جميع الحالات الاصابة بأنها قابلة للعدوى أو لديها قدرة لنقل العدوى للآخرين، ولذلك يجب تتبع جميع الحالات سواء التي تظهر عليها أعراض أو لم تظهر عليها وتتبع المخالطين لتلك الحالات والسيطرة عليها بشكل أدق”, مشددا على “أهمية تلك الاجراءات وايضاحها بشكل مباشر للمواطنين بضرورة اتباع التدابير الصحية والوقائية”.
بدوره قال عضو خلية الأزمة النيابية النائب عباس عليوي إن “ما تداولته وسائل الإعلام بعد تسجيل أكثر من إلف حالة شفاء بان تلك الحالات لازالت مصابة وتم السماح لهم بالخروج عار عن الصحة وغير دقيق”، لافتا إلى إن “جميع الذين خرجوا من المستشفيات تماثلوا للشفاء التام وتمت مغادرتهم بعد إجراء الفحوصات والتأكد منهم”.
وأضاف أن “وزارة الصحة والكوادر الصحية لم تفرض على المواطنين قضية الحجر المنزلي بشكل إجباري بل هنالك مواطنين لا يرغبوا بالحجر في المستشفيات حجروا أنفسهم في المنازل وتحت رقابة الصحة”، مبينا أن “بعض الصفحات تحاول تسقيط الكوادر الصحية ويجب أن لا يتم السكوت عليها”.
وكانت عدد من صفحات التواصل الاجتماعي قد تداولت إخبار تشير إلى إن تسجيل أكثر من ألف حالة شفاء من فيروس كورونا أكذوبة وقامت الصحة بالسماح للمصابين بمغادرة المستشفيات دون التأكد من سلامتهم.
بسياق آخر ذكر بيان لإعلام الحشد الشعبي، أن “اللواء الثاني بالحشد دفن 50 متوفيا بفايروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية بالتعاون مع طبابة الحشد الشعبي التي تولت نقل الجثث الى المقبرة وتعقيم سيارات الإسعاف وردهات المتوفين الذين كانوا راقدين في مستشفيات العزل الصحي بأحدث الاجهزة الطبية”، مضيفا أن “(27) متوفيا من العاصمة بغداد و(3) من النجف الأشرف و(6) متوفين من محافظة ذي قار و(5) متوفين من محافظة ميسان و(4) من محافظة البصرة و(3) من محافظة واسط ومتوف واحد من محافظة ديالى وآخر من محافظة بابل.
من جهته كشف مصدر طبي في دائرة صحة ذي قار ان مقر صحة ذي قار تم اغلاقه اليوم لغرض القيام باعمال التعفير بعد وفاة احد الكوادر الادارية العاملة في مقر الدائرة والذي يشتبه اصابته بالفيروس”، لافتا الى ان اعمال التعفير ستجري طوال اليوم على ان يعود العمل في المبنى صباح غد الاربعاء”.
كما اعلنت دائرة صحة محافظة السليمانية، عن وجود 75 مصاباً بكورونا حالتهم حرجة في المحافظة، مناشدة المتعافين من فيروس كورونا في المحافظة بـ” الاسراع بالتبرع ببلازما الدم”.
في ناحية أخرى أوضح الخبير القانوني علي التميمي، إمكانية محاسبة الأشخاص الذين يقومون ببيع بلازما الدم بأسعار تتجاوز 5 ألاف دولار، مشيرا أن “سعر بيع بلازما الدم للأشخاص المتعافين من فيروس كورونا وصل بحدود الـ 5 الاف دولار”، مطالبا “مجلس النواب بتشريع قانون ينضم عملية الإغاثة وحصر بيع بلازما الدم ضمن قانون زرع الأعضاء البشرية والاتجار”.
النهاية