شفقنا العراق-متابعة-بينما يواصل فيروس كورونا حصد ضحاياه، ورغم تحذيرات منظمة الصحة العالمية من تفاقم الوضع الوبائي عالميا، بدأت القيود تنحسر تدريجيا بهدف تحريك عجلة الاقتصادات المتاثرة بشكل كبير.
فقد أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن المفوضية ستوصي الدول الأعضاء بإعادة فتح حدودها الخارجية أمام المسافرين القادمين من دول غير منضوية في التكتل، اعتباراً من الأول من يوليو/تموز.
ويعود القرار بشأن تخفيف القيود المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد إلى حكومة كل دولة على حدة، لكن بوريل ذكر أن بروكسل ستوصي “برفع تدريجي وجزئي” للحظر.
وبدأت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تخفيف القيود المؤقتة التي فرضت على السفر غير الضروري ضمن حدود التكتل، بينما تم تحديد 15 يونيو/حزيران يونيو موعداً لاستئناف السفر دون قيود.
واتفق وزراء داخلية الدول الـ27 الأعضاء نهاية الأسبوع على تنسيق إعادة فتح الحدود تدريجياً أمام القادمين من خارج منطقة شينغن وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.
لكن المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية يلفا يوهانسون قالت الأسبوع الماضي إن الدول لم تتفق جميعها على معايير إعادة فتح الحدود، إذ بدت بعضها على عجلة أكثر من غيرها في هذا الصدد.
وعلى سبيل المثال، أعلنت اليونان التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على السياحة أنها ستعيد فتح أجوائها اعتباراً من 15 يونيو/حزيران أمام قائمة من الدول تشمل بلدانا غير منضوية في الاتحاد الأوروبي على غرار أستراليا والصين وكوريا
في الولايات المتحدة التي تبقى في صدارة الدول الاكثر تضررا بالفيروس، بدأت نيويورك عملية اعادة فتح تدريجية اقتصرت خلال مرحلة أولى على قطاعي البناء والصناعة على امل الانتقال الى مرحلة ثانية تتيح باقي المرافق الاجتماعية.
في البرازيل، التي سجلت أعلى عدد وفيات بعد الولايات المتحدة وبريطانيا مع أكثر من سبعة وثلاثين ألف وفاة، أعلنت السلطات تخفيف اجراءات الحظر.
في روسيا باشرت السلطات تدابير رفع تدابير العزل مع الابقاء على الكمامات والقفازات في موسكو التي ازدحمت شوارعها لاول مرة منذ نهاية اذار مارس.
في الهند حذر نائب رئيس وزراء ولاية دلهي من ان تقفز الحالات في المدينة التي سجلت تسعة وعشرين الف حالة الى خمسمائة وخمسين الفا بحلول نهاية تموز يوليو.
في بريطانيا التي سجلت نحو اربعين الفا وستمائة وفاة، بدات السلطات رفع تدابير العزل تدريجيا وفرضت الحجر اربعة عشر يوما على كل قادم اليها من الخارج فيما تراجعت الحكومة عن خطتها اعادة فتح المدارس في الاول من يونيو وارجأت ذلك الى ايلول سبتمبر.
وتأمل فرنسا انهاء حالة الطوارئ الصحية في العاشر من تموز يوليو المقبل شرط ان ينظم الخروج بشكل صارم وتدريجي، وقالت رئاسة الحكومة انها ستحيل الى مجلس الوزراء مشروع قانونا يجيز لها ان تفرض مجددا قيودا عند الحاجة على حركة التنقل العام والحد من بعض التجمعات او منعها بالكامل واغلاق بعض المؤسسات امام الجمهور.
في إسبانيا التي سجلت أكثر من سبعة وعشرين ألف وفاة والتي نجحت في احتواء الفيروس في الأسابيع الماضية، بدأت هي ايضا برفع القيود مع ابقاء وضع الكمامات إلزاميا إلى حين القضاء نهائيا على الفيروس.
عربيا تواصلت اجراءات رفع الحظر في معظم الدول مثل الاردن والسعودية ودولة الامارات بالاضافة الى دول شمال افريقيا، فبعد تونس بدأ المغرب تخفيف اجراءات الحجر على مراحل وتمديد حالة الطوارئ الى العاشر من تموز/ يوليو المقبل.
إلى ذلك أعلنت الإمارات حزمة من القرارات للتخفيف على المقيمين على أرضها من الآثار المترتبة على التدابير المتخذة في مواجهة تفشي فيروس كورونا، خاصة عقب الإغلاق شبه الكلي لحركة الملاحة الجوية.
وأشارت الحكومة إلى أن “أهم هذه القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء، اعتبار إقامة الوافدين، سواء كانوا متواجدين داخل الدولة أو خارجها سارية المفعول حتى نهاية ديسمبر 2020، متى صادف تاريخ انتهائها بعد الأول من مارس الماضي”.
وتابعت: “تعتبر التأشيرات وأذونات الدخول للمتواجدين داخل الدولة سارية المفعول حتى نهاية ديسمبر المقبل، واعتبار جميع بطاقات الهوية المنتهية في الأول من مارس الماضي، سارية المفعول لغاية نهاية العام الحالي”.
كما حذرت منظمة الصحة من ارتداء الكمامة فقط على الفم دون الأنف أو العكس، ودعت إلى عدم لمسها أو تحريكها من مكانها في أثناء الحديث مع الآخرين، أو أي تصرف يستلزم وضع اليد عليها.
إلى ذلك، طالبت بوضع الكمامات المستعملة بعيدا عن متناول الأطفال واستعمالها مرة واحدة فقط.
وكانت المنظمة الأممية أعلنت يوم الجمعة الماضي أن المعلومات الجديدة أظهرت أنّ أقنعة الوجه يمكن أن توفر “حاجزاً أمام الرذاذ الذي يحتمل أن يكون معديا”.
أتى ذلك، بعد أن أكدت سابقا ألا أدلة كافية تشير إلى أنه يجب على الأشخاص غير المصابين ارتداء الكمامات. وقالت الخبيرة الفنية المعنية بمرض كوفيد-19، الدكتورة ماريا فان كيرخوف، لوكالة رويترز إن التوصية هي أن يرتدي الناس “أقنعة من القماش – أي أقنعة غير طبية”.
جدير بالذكر ان حصيلة الإصابات بفيروس كورونا المستجد في العالم تجاوزت حتى الآن حاجز السبعة ملايين مصاب، فيما تجاوزت الوفيات 400 ألف حالة بحسب آخر الاحصاءات.
هذا واستأنف مسجد نيوجيه العريق في العاصمة الصينية بكين أنشطته الدينية المختلفة اعتبارا من اليوم الأربعاء، بعد تلاشي وباء فيروس كورونا المستجد في الصين، وفقا لبيان أصدره المسجد يوم أمس.
وقال البيان إنه في الوقت الحاضر، تم استئناف الأنشطة الدينية في المسجد فقط. ويتوجب الحجز المسبق أو تسجيل المعلومات الشخصية في المسجد قبل الدخول لأداء الصلاة كل يوم.
يذكر أن مسجد نيوجيه يعد من أقدم المساجد في شمالي الصين، حيث تم بناؤه عام 996 خلال عهد أسرة لياو الإمبراطورية، ويجمع بين العناصر المعمارية للقصور الصينية القديمة وطرز المساجد العربية.
فيما تقدّم أفراد من أسر ضحايا فيروس كورونا المستجد بنحو 50 دعوى الأربعاء أمام النيابة العامة في مدينة بيرغامو في شمال ايطاليا، في أول تحرك من نوعه في شبه الجزيرة التي حصد فيها الوباء نحو 34 ألف شخص.
هذا وسجلت إيطاليا، ارتفاعا طفيفا للوفيات بفيروس كورونا على أساس يومي، حيث تم رصد 71 حالة جديدة مقابل 79 في اليوم السابق.
بينما أعلنت وزارة الصحة الأردنية اليوم الأربعاء، تسجيل 18 إصابة جديدة بكورونا 6 منها لدى وافدين، ليرتفع إجمالي الإصابات في المملكة إلى 863 حالة، مشيرة إلى تسجيل 6 حالات شفاء، “5 في مستشفى الأمير حمزة، وحالة واحدة في مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي”.
النهاية